خطيب الفلوجة وذكرى عاشوراء

 

كان متوقعا ان يكون خطاب الخطيب في فلوجة المساجد بهذا المستوى من النكران والكذب والنفاق والتعدي على اعظم مناسبة اليمة ليلخط فيها الاوراق وهو ديدن اولئك أصحاب المسلك الوهابي الذي ناصب العداء لأهل البيت ع منذ ان قتلوا الامام الحسين واهل بيته واصحابه على ارض جرداء صحراء .
كيف نريد اليوم من هذا الخطيب ومن على شاكلته ان يكون معتدلا في الطرح ويبتعد عن النفس التعنيفي والطائفي تجاه ابناء الشعب وهم يعلمون جيدا ان الخطاب من على منبر الجمعة سيكون له اثاره وتأثيره في عامة الناس باعتبار ان الخاطب فيهم يعتبر مصدر ثقة لديهم يقدم لهم المعلومة الغائبة عنهم ولا يعرفون لها مصدر كونه هو المصدر الوحيد الذي تصله تلك الانباء، فعندما يقول ان الحكومة الطائفية او يعدها كما يحلو له بالشيعية او السلطة المتجبرة على رقاب اهل السنة في العراق بتمويل ايراني ودعم سياسي منهم يريد ايصال رسالة، هذا ما يريد تسطيره حتى يدخل الى عقول الناس البسطاء من اهل الفلوجة الذين ربما اغلبهم لم يكونوا يعرفوا تلك التواصيف قبل التغيير، لنرى كيف يخلط الاوراق خطيب الفلوجة بقوله المنقول عن عراق برس (الحكومة هي من زرعت الطائفية في المجتمع العراقي من خلال ممارسات واضحة ابرزها اجبار الناس على طقوس محددة وان كانوا لا يؤمنون بها كما حدث في شركة نفط الجنوب او حادثة اعتقال عريس تزوج خلال شهر محرم وتحطيم اثاث منزله واستمرار اعتقاله الى الان بما يعكس اساءة الى القيم التي حملها الامام الحسين (رضي الله عنه ) ) يمكن لأي شخص معمم يعتلي المنبر ان يسطّر ما يريد من الكلام ليشعل حماس الناس ويجعلهم يعيشون حالة الاقصاء والاعتداء عليهم واجبارهم على ما لم يقتنعوا به وهو تثوير وتجييش على الفتنة ليس اكثر من ذلك ، فكيف يمكن لسلطات الامن ان تعتقل شخصا يتزوج في محرم دون ان يحترم مشاعر الناس في الثورة الحسينية وهذا مردود عليك ايها الخطيب لأن هذا الامر غير مُحرّم حتى على اتباع اهل البيت ع فلا يوجد حرمة في ذلك وان كان في يوم العاشر من محرم مع ان المراجع يعتبرون يوم العاشر مكروه القيام فيه باي شيء لا من هذا القبيل ولا حتى العمل او الكسب المادي ولكن الناس اخذت على سجيتها بما فيهم الاخوة ابناء اهل السنة بأن الزواج في مثل هذه الايام مكروه جدا ويمتنعون عنه خوفا من ان تكون حياتهم يعتليها الحزن والشؤم كون الذي استشهد هو ابن بنت رسول الله ص واهل بيته واحتراما لرسول الله يكسوا قلوب المسلمين الحزن .
ثم لاحظوا ما يقوله هذا الخطيب في مقطع اخر من خطبته ولا اريد التعليق عليه لأنه واضح ان الذي يريده هو تأجيج النفوس والشحن الطائفي البغيض ((وأضاف خطيب الفلوجة ان ” الحكومة تهدد المساجد التي لا تضع شعارات تخص مذهب معين او سحب حراسها واستمرار حملات الاعتقال والاغتيال خلال زيارة عاشوراء ضد مكون معين حيث وصلت اعداد المعتقلين في بغداد وديالى خلال يومين الى اكثر من 3000 معتقل في حملات اعتقال جماعية)) الف علامة استفهام على عمامة امثال هؤلاء ؟؟؟؟؟؟؟