النفط الآخر أو النفط المجهول ..!

 

 

 

 

 

 

المشاريع الكبرى التي يحصل عليها أفراد من الأسرة أو الأسر الشيعية الحاكمة - ساسة ومعممين - أو وكلاؤهم أو المحسوبون عليهم ويدفعون من أرباحهم في (العتمة) حصصا لذوي القوة والحماية من أهل "الخارج" من كارتيلات نفط إلى لوبيات ضغط سياسي وهيئات أمن ومراكز أبحاث وصولا لمراكز صنع القرار في "الولايات المتحدة" وقليلا معها الدول المؤسسة للإتحاد الأوروبي. حصص أخرى توزع في الضوء لمافيات ومليشيات وصحف وفضائيات تحاول تغطية السماوات بالقبوات عبر مانشيتات وعناوين براقة تملأ الدنيا ضجيجا دون فائدة. هذه المشارع تبلغ أرقامها المليارات وعمولاتها مئات الملايين. أما ما يدفعه أصحابها ضريبة لذوي النفوذ من رجال الأسرة الواحدة ولواحقها من الأسر المتعددة فقد يبلغ 50٪ فقط من صافي الربح. هبات الأرض في محيط المدن الدينية والصناعية والزراعية والنفطية. هذا الموضوع نادرا ماعرف أو كتب عنه في الخارج ويصفه أهل الداخل ومضاربي البورصة ممن يعرفون القصة ب (النفط الآخر) أو (النفط المجهول) ففي محيط كل مدينة من مدن العراق وبخاصة مدنه الكبرى الرئيسة: (الأنبار، بغداد، نينوى، البصرة) كانت هنالك (فلوات) بالعامية (فضاءات) أو (مشاعة) مفتوحة للرعي قبل أن تتوسع هذه المدن. كانت المدن قرى وكانت الأرض ملك الدولة أي ملك ولي الأمر الذي هو الدولة، ولاقيمة لها وكثيرا ماكان ولي الأمر بعد الغزو 2003 أي المرجعية السياسية أو الدينية أو وكليه في تلك المناطق فيما بعد يمنح المقربين منه قطعا ومزقا تبلغ مساحاتها عشرات آلاف الأمتار المربعة. ثم بدأ العمران في محيط هذه المدن مضافا له الزيارات الدينية ووفرة النفط وارتفاع أسعاره وزيادة إنتاجه وانفتاح سوق العراق على الحلال والحرام من التجارة وبضائعها. وانصهار الإشتراكية والمركزية في السوق الحر دون قيود أو رقابة. فغدت الأرض أي "العقار" ك (جذر الدولار الثابت أصله مغروس وفرعه في السماء) والمدى الحيوي للتوسع والعمران، وارتفعت الأسعار على نحو عمودي. لم يكن للأرض مالك كما سبق. الدولة هي التي تملك الأرض ويسمونها في بعض الأقطار العربية المشاع وكأنها (ماملكت أيمانكم). قفزت الأرض بالتوسع العمراني ووفرة موارد النفط وغدت الهبات من ولي الأمر - سياسي ومعمم - شيئا عظيم القيمة غالي الثمن. في النجف مثلا أو كربلاء أو بابل أو بغداد إرتفع سعر متر الأرض (ألف) ضعف أو (ألفين) وفي بعض الحالات (آلاف) الأضعاف. البعض إغتنى من فارق السعر في الشراء أما الذين أخذوا الأرض منحة فقد أعطتهم ثروات خيالية.