أزمة العيساوي الى أين؟ - احمدي نجاد واردوغان

كما توقعنا فان ازمة العيساوي هي تفصيل من شيء اكبر وهو انعكاس لما يجري في المنطقة فالايرانيون ارادوا ان يلعبوا مع الاتراك وكان عليهم اختيار احدى الساحتين اما العراق او لبنان وفي لبنان الوضع شبه متفجر والملعب غير مضمون جماهيريا بسبب الفسيفساء الكبيرة المتنوعة في لبنان اما في العراق فبالنسبة لاحمدي نجاد وايران فالملعب ملعبهم والجمهور جمهورهم واللعب فيه على الراحة اذا المعركة الان هي لتحسين شروط التفاوض  بين تركيا وايران للحفاظ على مصالح موجودة في الشرق الاوسط والخليج العربي بالنسبة للبلدين ويجب ان ئؤكد هنا اني بهذا التحليل لاابرء حماية العيساوي فقد يكونوا متورطين في اعمال ارهابية ويجب ان يحاسبوا ويجب اول من يحاسب هو وبصراحة متناهية السيد رئيس الوزراء الذي كان  من المفروض ان يطرح الملف منذ البداية وليس الان لكي لايعطي لي ولغيري مجال للتحليل وللتؤيل نعم دولة الرئيس يجب ان تطرح كافة الملفات الموجودة عندك في الدرج  حتى نعرف الصالح من الطالح ولكي نقوم بدعمك فكل شيء يجب ان تساوم عليه الا الدم العراقي  ومشاعر عوائل الضحايا ودموع الامهات الثكلى واهات وحسرات ابناء وزوجات الضحايا لا ان تطرح ملفا موجود منذ عدة سنوات وتقوم بطرحه اطرح كافة الملفات على الشعب وقل للشعب ياايها الناس ان فلان وفلان قد قتلوا وان فلان دعم الارهاب بالمال وان فلان حرض على قتل فلان وثق سيدعمك كافة افراد الشعب شيعة وسنة واول الملفات التي يجب ان تطرح تجاوزات البيش مركه في الموصل وكركوك وان لانتكلم في العموميات فالكل يعلم ماحصل من تهجير للمسيحين هناك ويعلم الجهات التي نفذت الاغتيالات في كركوك ويجب ان تطرح وبصراحة ملف عصائب اهل الحق والاغتيالات الطائفية التي نفذوها هم والحسوبين على جيش المهدي ولااقول المنفذين فهم ادوات بل الذين حرضوهم  على القتل الكل اما ان يحاسب او ان تعطي عفوا عاما بالاتفاق مع جميع الكتل السياسية وتفتح صفحة جديدة مع الشعب وانا شخصيا لااميل الى العفو العام لاني اعلم علم اليقين ان اي شخص منتمي للقاعدة لافائدة من اخراجه من السجن لانه شحنه الفكري قد ازداد اضعاف مضاعفة نعود الى ملف العيساوي وكما قلنا ان الموضوع كله هو صراع بين اردوغان واحمدي نجاد لتعزيز شروط التفاوض في الازمة السورية وتحصين التموضع السياسي للطرفين وانصارهم في العراق خصوصا وان كل الدلائل تشير الى ان الاسد راحل ولامفر من ذلك ولتأكيد حقيقة هذا التحليل هو السقوف العالية التي ترتفع يوميا عند الطرفين ولنحكي بصراحة ولانستحي ان نسمي الانور بمسمياتها السنة يرفعون السقف يوميا فمن اليوم الاول كان الطلب اطلاق سراح حماية العيساوي ثم لاحظوا الارتفاع في السقف وعدم سماع الاطراف الموجودة في  الاعتصام والتظاهرات لشيخ مثل ابو ريشة بل وهناك من يدفع ويمول كل التظاهرات والاعتصامات ولااحد يكذب علينا ويقول لايوجد تمويل واموال تدفع في هذا الاتجاه وماذهاب رافع العيساوي وعدد من النواب الا دليل واقعي لهذا الموضوع اليوم الكلام الذي طرح في مظاهرة الاربعاء انهايها السنة اننا لانستطيع ان نجلب حقوقكم من الحكومة الشيعية فحاولوا انتم تاخذوها بالتظاهر ويجوز بعدها ان يقولوا لهم بالعصيان المسلح وهذا مايحاسبكم الله عليه لانكم تدفعون دما من اجل اهداف سياسية سواء كانت محقة ام لا وبعد فترة وعندما يصلون لحالة من ادراك انهم لن ياخذوا شيئا من مصالحهم سيدفعون باتجاه الاقلمة او التقسيم ان دخلت اسرائيل على الخط وبدأت تلعب مع اللاعبين لعبا جديا في العراق اذن السنة هناك من يدفعهم دفعا في رفع السقف بل والاخطر هو الاسلوب المشابه لما حصل في سوريا فمن لايتذكر ان الاضطرابات بدأت في سوريا سلمية وفي منطقة درعا وعندنا بدأت في الانبار وبدأنا نسمع بتنسيقية التظاهرات ويوم الغضب ويوم الكرامة وهو محاكاة لبداية الثورة السورية والجيش العراقي الحر الذي اعد سلفا والكل يعرف انه موجود ومهيأ للدخول في الساحة واشعال النار في الحطب العراقي المهيأ للاشتعال ونعود الى المالكي  فهو لم يقم بشيء سوى اعتقال حماية العيساوي بتهمة الارهاب والقانون يعطيه الحق بذلك وهو احالهم الى القضاء ولكن ونضع امام لكن الف علامة تعجب واستفهام الن يستطيع المالكي  معالجة الموضوع بغير هذه الطريقة الم يكن بمقدوره ان يجتمع مع رافع العيساوي وبحضور اسامة النجيفي مع حفظ الالقاب وعدة شخصيات ويقول له ان حمايته متورطين في هذا الموضوع فماذا تقولون انا رئيس وزراء واريد ان اطبق القانون ولن يستطيع احد ان يمنعه من تطبيقه بل الواجب ان يقوم العيساوي بالايعاز لحمايته بتسليم انفسهم للقضاء ونترك هذا الاحتمال الوضع المتوتر يحتم على المالكي الان ان يقوم بلملمة الموضوع واطلاق سراح قسم من المعتقلين والباقي يطلق سراحهم بعد حين ولكن كلا فالاطراف تسير الى معركة ارادات وتحولنا نحن في العراق الى دافعي فاتورة الصراع التركي الايراني حول الملف السوري نعم نحن  من سيدفع الثمن وسندفعه ان لم تحل المشكلة الان وفي مهدها وانا اتوقع انها لن تحل  سندفع الفاتورة دما وقتالا طائفيا خصوصا اذا ظهرت بوادر سقوط نظام الاسد وعندها سيتسابق المتسابقون من كل العالم العربي لانقاذ اهل السنة في العراق نعم ايها الاخوة هذا هو السيناريو الذي يقرأه اغبى محلل يحلل الامور بحيادية وانشاء الله اكون مخطئا ولكن اللون الاسود يختلف عن اللون الابيض وهي حال مشكلتنا الان ومانأي اياد علاوي بنفسه عن الموضوع الا لمعرفته بهذا المشروع ورفضه السير فيه ترقبا لما قد يحدث او لانتظار حصد مكاسب النأي السياسي الذي قام به واعتقد ان السنة الان وصلوا لمرحلة عدم التراجع ولكن المبادرة الانقاذية بيد المالكي نفسه ويحتاج لموقف جريء باعطاء بعض التنازلات للسنة وممثليهم لكي يكسر حججهم ومطالبهم وان كانت في البعض منها محقة يجب تغيير النهج السياسي للحكومة ولو جزئيا لكي تسير السفينة ولومؤقتا لحين الانتخابات والا فنحن مقبلون على كارثة الكوارث هذه المرة وقد يقول البعض لم تذكر اميركا ولاموقف الادارة فيها اميركا الان هي مراقب المباراة  وهي مثلها مثل مراقب مباراة كرة القدم تستطيع ايقاف المبارة في اي لحظة تشاء ولكن هي تراقب وتوقف المباراة حينما تحس ان استمرارها هو خطر على مصالحها والله يستر .