الامطار والسياسة

 

بغداد على موعد مع المطر بتمام الساعة العاشرة ليلا من ليلة الاثنين ولغاية يوم الخميس القادم -- والمشهد يمكن اختزاله بالشكل التالي 
1- امانة العاصمة بلسان " عبعوب " تلوم وتوبخ من يعاتبها -- 
2- المسئولين بين شامت ونمام وراكبي موجة الفيضان السياسي - لكثرة التصريحات وتجيير الاوضاع كل حسب توجهاته فهناك :
ا- من يطالب الجماهير بالقيام بمظاهرات ضد محافظ بغداد وهؤلاء اتباع " دولة القانون " 
ب - واخرين ضد امين العاصمة ومن يقف معها وغالبيتهم من اتباع " كتلة الاحرار " 
ج - وهناك من يوزع البطانيات والمدافيء ، من اجل شراء ذممهم - 
د - سياسيين اخرين مولعين بالتقاط الصور وهم في اوضاع مزرية لابسي " الجزمات " اثناء زيارتهم لبيوت المنكوبين -- يحاولون ان يروجوا نفسهم منذ الان للانتخابات القادمة بعد اقل من 170 يوما -- 
والفيضانات لم تبرح مكانها منذ الامطار الاخيرة قبل 10 ايام في مناطق حي اور والشعب والمدينة ( الكيارة ) وام الكبر والغزلان -- وهؤلاء مرعوبون من الامطار -- كل هذا وهناك من يؤلب ضد الحكومة ويتشفى منها - 
وانقسم العراقيون الى فسطاطين 
1- فسطاط يدعو الله ان يحبس الامطار وهؤلاء اغلبهم من المتضررين ومسئولي امانة العاصمة واصحاب الاعمال الحرة 
2- وفسطاط اخر يدعو الله ايضا من ان ينعم الله عليه بالمطر واغلبهم الموظفين والسياسيين المناكفين والفلاحين -- 
وكل ما علينا ان ننتظر اي من الدعوات سيستجاب لها -- !!
ويالغركانين الكم الله --- 
وانا اؤنب نفسي لٍمَ لم اشتري زورقا عسى ان يأخذني لبلد اخر !!