كردستان ارض للإيجار |
التحركات التركيه اليوم مع مسعود البرزاني تشير الى انها طامعه في العراق رغم تطميناتها للعراق انها مع وحدته وسلامة اراضيه وامنه.. الغريب والعجيب في الأمر ان كردستان تعيش اليوم وضعا مريحا جدا لم تكن تحلم به منذ فجر التاريخ.. فهي شبه دوله مستقله وتستلم اكثر من حقها من الموازنه الماليه للبلد بل وتصدر النفط دون علم المركز ولاتوجد رقابه على المدخولات ولا على الإيرادات الحدوديه .. ومع كل ذلك فالإقليم يحلم في ان يتخلص من العراق البقره الحلوب والدجاجه التي تبيض ذهبا لينضم مع تركيا في فيدراليه غير متعادله الأطراف.. البرزاني يرتكب الأخطاء كعادته , فهو يعلم ان الخلافات الكرديه الكرديه داخل العراق هي كبرميل بارود قابل للإنفجار في اي لحظه.. ويعلم تماما ان اكراد تركيا انما لايقبلون تسلط كردي من غير تركيا عليهم.. فصلاح الدين دمرداش الرئيس المشترك لحزب السلام والديمقراطيه سخر من زيارة البرزاني للمناطق الكرديه في تركيا وتحدثه عن احلال السلام بقوله ان على البرزاني ان يحترم الشعب الذي ضحى من اجل مكتسباته ولايحتاج هذا الشعب الى من يلقي كلمتين عن السلام في وقت تركيا تبني السدود وتقمع الكرد وتخرق اتفاق السلام وتبني الجدار الفاصل بين كرد تركيا وسوريا.. وكذلك لاننسى الصراع بين الكرد في سوريا المنقسمين الى فصائل هذا علوي واخر سني وهذا يكفر ذاك وهذا يقاتل ذاك حتى ذهب الكثير من اكراد العراق الى سوريا لقتال الكرد هناك.. فعن اي فيدراليه يحلم بها البرزاني يجمع فيها اكراد العالم المتشظين اصلا في بقعه هي من اخطر المناطق في العالم حيث لاتركيا ولاايران تسمحان بمثل هذا المشروع القومي الذي يهدد امنهما. ولابد للبرزاني من ان يعرف ان تركيا انما دوله مصالح.. فحين كانت مصلحتها مع العراق ضربت كل الدول الأخرى عرض الحائط, وحين اصبحت مصلحتها مع ضرب النظام السوري انتقدت العراق لوقوفه الى جانب سوريا فأرسلت الإرهابيين الى العراق ومدتهم بالمعونه.. ولكن حين عرفت ان امريكا اليوم تريد التكفير عن اخطائها في العراق وارسلت رساله الى اسرائيل بذلك, غيرت تركيا من موقفها وارسلت مبعوثا الى العراق والسيد السيستاني يذكرون فيها العراقيين ان سوريا كانت مصدر الإرهاب وهي التي كانت تبعث الإرهابيين وان علاقة انقره وبغداد لايمكن ان تتعثر او تتأثر بأي شيئ.. هنا اتسائل..لماذا لايقنع الكرد بواقعهم وحالهم؟؟
|