هل المالكي الخليفة السابع؟! |
((الخلافة بعدي ثلاثون سنة، ثم تكون ملكاً عضوضا)) هذا ما تحدث به الرسول الأعظم محمد(ص) لأصحابه قبل إن ينتقل إلى بارئه ولان الحسن ابن علي ابن أبي طالب أتم الثلاثون عام من قيادة الخلفاء الراشدون للأمة الإسلامية فان معاوية ابن ابي سفيان بعد انقضاء الثلاثين سنة بحث له عن مخرج وقال مقولته المشهورة : (أنا أول الملوك) !! .. بعد الإحداث التي شهدها العراق والمنطقة العربية في أواخر القرن المنصرم من الحروب والظلم عاشها أبناء الشعوب العربية واستفحل بها أعداء الأمة بزغ نجم القائد الضرورة بسبب الحماقات السياسية التي قادته إلى الهاوية و قلة التخطيط الاستراتيجي والعديد من الأمور التي لا اود الخوض في غمارها ولكن تلك التصرفات الطائشة جعلت من هذه الشخصية ذات شعبية من قبل الجماهير التي تعرضت الى اعنف حملة تجهيل ولعلي لا اغالي ان قلت ان تلك الحملة إعادتهم إلى زمن ما بعد الجاهلية , ان شخصية القائد المقبور (حفظه الله ورعاه) صارت محطة إعجاب للكثير كما أسلفنا حتى بات البعض يصفه بـ(الخليفة السادس) او سادس الخلفاء الراشدون قد يكون من باب التملق لكنهم ذموه بهذه التسمية من حيث لا يعلم اذ أصبح القائد الضرورة قائداً عضوضاً ايضاً!!, ان تقديس الطغاة في البلدان العربية أصبح من الصفات الرئيسية التي يتصف بها أبناء هذه البقعة على مرور القرون الأخيرة ورب سائل يسأل كيف يكون الطاغية.. طاغية وهل الطاغية نتيجة صناعة وفبركة، أم أنها غريزة تظهرا منذ ولادتهم ؟! وعند العودة إلى التاريخ القديم يمكننا التوقف عند بعض الطغاة المشهورين لنتعرف عن أول وجود للطغاة , وقد يكون فرعون مصر أهم طغاة في العصور الأولى حيث ورد اسمه في معظم الكتب السماوية ’فإذا توقفنا متمعنين أمام حالة هذا الطاغية الجبار العاتي المتكبر، لوجدنا أن فرعون لم يكن طاغية بسجيته.. إنما الذي جعله طاغية هو شعب مصر وهم الذين صنعوا منه طاغية، وأوصلوه إلى مرتبة الإلوهية حيث يقول: (ما علمت لكم من إله غيري).. بل وصل به طغيانه إلى التطاول على رب العزة والجلال فقال لوزيره هامان الذي كان ينفخ فيه: (يا هامان شيد لي صرحاً لعلي أبلغ الأسباب، أسباب السماوات فاطلع إلى إله موسى).ولما وصل فرعون إلى قمة الطغيان، بدأ الاستخفاف بقومه الذين صنعوا منه طاغية (فاستخف قومه فأطاعوه)، فصادر حريتهم وأطفأ سرج عقولهم وجعلهم كالبهائم بلا تفكير أو إرادة بقراره الطاغي (ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد)!! ان المهنة الوحيدة ذات الجودة العالمية التي تجيدها أمتنا هي صناعة الطغاة ولعل التاريخ الحديث يعيد نفسه اليوم وبنفس الصورة مع اختلاف بسيط ببعض التفاصيل وربما تكون الصناعة في بادئ أيامها وقد تسبق عبارة رئيس الوزراء نوري المالكي السيد القائد او قد تلحقها (حفظه الله ورعاه) او ربما قد يكون الخليفة السابع!!!!!!
|