لعن الله القاتل ومن اعان عليه

 

نمر هذه الايام بظروف اصعب مما كانت علية من قبل و يعاني البلد من تشرذم بين القوى السياسية ووصل البلد الى انهيار تام في كل شيء حتى غرق البلد بمستنقع المياة الاسنة التي غمرتها الامطار بحيث كل العالم يفرح بها لانها دليل خير الا في بلدنا تعد نكبة ومصيبة.
ورغم ذلك هناك مناسبات تمر في هذا الشهر تعصف بالذاكرة وهي قدوة لنا في التفكير والتدبير و العمل الا وهي الهجرة النبوية المباركة ومقتل الامام الحسين رضي الله عنه وارضاة وانقاذ سيدنا موسى علية الصلاة والسلام من فرعون ، وفي هذه المناسبات  دروس كبيرة ومعان اكبر تكون مدرسة للاجيال، واليوم هناك من خرج كما خرج سيدنا الحسين لا اشرا ولابطرا وانما اراد ان تكون العدالة والاصلاح في المنظومة الحكومية التي تجاهلت الالف من العراقيين الاصلاء دون سماع مطالبهم او اعطائهم الحقوق التي طالبوا بها منذ اكثر من خمسه اشهر  وتبلورت العملية عندما كانت هناك عملية تطهير طائفي وعرقي وضرب مناطق كبيرة وكثيرة حول حزام بغداد واعتقال المئات دون اذن قضائي او جرم بل اصبح العراقي الذي يحمل الجنسية العراقية متهم ومطلوب لانه ابن هذا البلد.
الامام الشهيد قتل ظلما وعدونا ولا يختلف احد على ذلك فهو ابن بنت الرسول وهذا القدر يكفيه وتمت المؤامرة علية من اهالي الكوفة بالاتفاق مع ابن زياد عندما غدروا به ودعوه لكي يكون قائدهم ولكن عندما حمى الوطيس تركوه بعد ان وعدوة ان يبايعوه واليا.
ونحن هنا نعلن  صرخة مدوية  امام الجميع "لعن الله قاتلة ومن اعان على قتلة " كما قال ابن تيمة رحمه الله وكذلك لعن الله من فتل كل عراقي شريف غيور وطني همة ان يكون البلد  بمصاف الدول المتطورة خالي من براثيم الذل والحقد والغل. وكذا كل من اعان على ذلك حتى ولو بشطر كلمة.
وهنا نقف دقيقة لنحصي كم عراقي قتل وكم صحفي على وجه الخصوص  تم تصفيتة ولم تكشف الادلة الجنائية اي مجرم ولا ندري هل هذا بعلم الحكومة ام انها لا تدري بالذي يجري؟.
التظاهرات اصبحت سمة ممنوعة والذي يفكر ان يعبر عن راية بهذه الطريقة السلمية كما فعل الاخرين الذين تم تجاهلهم علية ان يلغي افكاره ويترك كل هذه الافعال المسمومة لانها تلوث الاجواء وتهدر المال العام وتقلب القوى الاقليمية نحو الهاوية.
وكل عمليات الاغتيال والقتل التي حصلت لكثير من الائمة والخطباء والمشايخ والاساتذة والاطباء والمحامين  وباقي شرائح المجتمع تدل على ان الذي يقوم بكل هذا لا يريد الخير لهذا الوطن بل يعمل على افراغة من المخلصين الاكفاء حتى وصل الامر بنزوح الكثير من العوائل نتيجة هذا المنحدر الذي رفع بحصيلة القتل  الذي تعرضة الية اكثر من مليون عراقي كما شهدت به منظمات عالمية وحسب تقارير كثيرة لحقوق الانسان  ووزارة الصحة ، فهل يقتنع احد ان كل الاحتياطات المتخذة والقوات الامنية التي بلغت اكثر من مليون عنصر والمعدات التي تم استيرادها واجهزة الكشف المبكر والشرطة المحلية في كل المناطق ولا يمكنها ان تتحقق الامان فماذا يدل كل هذا ومن يقف مع الشعب ؟!ومن لايريد الخير له؟!.
الموقف يتطلب من كل عراقي ان يكون له قدوة يقتدي به وهو الامام الشهيد ويعمل على نفس الفكرة والمنهج وان لايقبل بالظلم ويخرج للاصلاح لان هذه هي سمات الصالحين المصلحين الذين يكون همهم الاول والاخير هو ان يكون البلد بالف خير ولايمكن ان نتراجع الى الوراء حتى نخسر تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا، فالذي يعتقد اننا لانمشي على خطى الحبيب الحسين يكون واهم والذي لايريد ان تحكم العدالة ويعم الامن والاستقرار فانه سوف ينهي نفسة بيدة ، فيكفي شعارات وخطابات وكلام بعيد عن الواقع والشعب يعاني الامرين، من اجل ان تبقى الكراسي على الكراسي ويخسر المواطن كل مايملكة ان كان قد بقى شيء يخسرة اصلا، لقد انكشف زيف الادعاءات وظهرت للناس جليا من همه المناصب والمقاعد الوفيرة ومن يريد فعلا ان يعمل شيء لابناء الوطن الواحد .