الأم و الأب – قصة قصيرة.. بقلم: حسين علي غالب |
يدخل إلى البيت ، يصرخ بأعلى صوته : أنا جائع أريد أن أتناول الغداء . يفتح باب المطبخ و يجلس على المائدة و يأكل ما يوجد من على المائدة . تمر الدقائق بسرعة و قد انتهى من تناول غداءه . يقفز من على كرسيه و يقول بصوت مرتفع : شكرا أمي لقد كان الطعام لذيذا . يغسل يديه و يقول بصوت مرتفع : أبي لا تنسى أن تغسل يديك . يطرق أحدهم الباب فيصرخ قائلا : أنا قادم . يتقدم بخطوات نحو باب البيت و يفتحه و إذ يجد جاره بوجهه ..!! ينظر الجار إلى الشاب و يقول له : يا أبني أرجوك تقبل الحقيقة فلقد توفيا أمك و أبوك بحادث السيارة منذ أسبوع و حديثك بصوتا مرتفع لن يعيدهما . لا يجيب الشاب عليه بأية كلمة و يغلق الباب بوجهه . ينظر الشاب إلى صورة أمه و أبيه الكبيرة المعلقة بوسط البيت و يقول بصوت منخفض ثم يرفع صوته بالتدريج وراء كل كلمتين ينطق بها: أنتم إحياء -أنتم إحياء- أنتم إحياء – أنتم إحياء. |