أين الغيرة العربية ياأمة العرب.. وأين الغيرة الإسلامية ياأمة الإسلام ؟؟

 

 

 

 

 

 

 مما لاشك فيه أن المجتمعات العربية بعمومها عند تحليلها في الأطر الإجتماعية نجدها تتمحور في الإطار القبلي وتركيبتها العشائرية ولها من العادات والتقاليد المتجذرة والصفات المتلازمة فيها عبر المئات بل ربما تصل في عمقها الزمني الى آلاف السنين ، وبالرغم من العوارض الطارئة التي مرت فيها تلك المجتمعات إلا أن الصبغة العشائرية بقيت راسخة ولم تستطع تلك العوارض من النيل منها أو من صفاتها في أغلب الأحيان وحتى في احلك الظروف من الحروب والهجرة ، لم تتغير تلك العادات والتقاليد والصفات بل إنتقلت في وجدان من إنتقلوا في أصقاع الأرض كونها من الطباع التي لايستغني عنها الإنسان العربي الأصيل ممن ينتمي لتلك الطبيعة القبلية وبالتالي تنتقل منه ضمن الجينات الورائية الى الأجيال اللأحقة يتوارثونها جيلاً بعد جيل ..

ومن تلك الصفات والمواريث القبلية .... الغيرة العربية

       في مضامينها الشرفية والمالية والوطنية .. حتى عد الجهاد في أقدس معانيه دفاعاً عن هذه المضامين الثلاثة ، كما جاء في الحديث المتواتر عند كافة رواة الحديث عن النبي الأكرم محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في معاني الدفاع والشهادة ( عن العرض والمال والوطن ) .. وهذه المضامين إذا كانت قبل الإسلام تختص بها كل قبيلة على حده وتدافع عنها ، فقد جعل الإسلام الدفاع عنها مسؤولية كل القبائل المتواجدة والمتعايشة في ذات الأرض ولها ذات التقاليد ..

     قبيلة بني هاشم هي من أكبر وأشرف القبائل العربية قبل الإسلام لما تمتعت به من عزة وحضوة ومنزلة في قبال القبائل العربية الأخرى ، وهذا ما لايختلف عليه إثنان يكفيها شرفاً أن أبا طالب كان سيدها وسيد قريش والعرب حتى سمي بسيد البطحاء . وزادهم الباري سبحانه وتعالى علواً وسمواً ورفعةً بعد الإسلام في أمور كثيرة لاحصر لها ، فقط نشير الى مفردات منها .. فقد أكرمها الباري بجعل خاتم النبيين وحبيب إله العالمين سيد الأولين والآخرين منهم .. وسيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين منهم .. وأسد الله وأسد رسوله وسيد الشهداء منهم .. وامير المؤمنين وخليفة المسلمين منهم .. والطيار ذو الجناحين منهم .. وسيدا شباب أهل الجنة من الأولين والآخرين منهم .. وللتأكيد  أيضاً هذا ما إتفقت عليه كتب المسلمين جميعاً .

زينب بنت من ؟؟؟؟

زينب بنت علي بن أبي طالب ( عليها السلام ) أمها فاطمة ( عليها السلام ) سيدة نساء العالمين .. وإخوتها الحسن والحسين ( عليهما السلام ) سيدا شباب أهل الجنة

عمها جعفر الطيار ( عليه السلام ) ذو الجناحين يطير فيهما في الجنة .. وعم أبيها حمزة سيد الشهداء وأسد الله وأسد رسوله .. جدها لأبيها أبا طالب سيد قريش وسيد البطحاء والعرب .... جدها لأمها  رسول الله ورسول الإسلام يامسلمين .. محمد بن عبد الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ..

أيعقل بعد (50 ) سنة فقط من رحيل النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم ) وموت هؤلاء الذين أشرنا لهم ......نعم فقط خمسون سنة ......   تسبى زينب عقيلة بني هاشم !!!!!!!!!

نعم تسبى هذه الطاهرة العفيفة التقية النقية .. كما تسبى نساء الروم والترك!!

دخلت زينب ( عليها السلام ) في الكوفة مسبية  !!!!!

في ديوان النكرة بن النكرة .... اللعين بن اللعين

عبيد الله بن زياد بن أبيه !!!!!!!!!!!!!!!!!

أين الغيرة العربية ياأمة العرب .. وأين الغيرة الإسلامية ياأمة الإسلام ؟؟