الامطار.. ونفاق المسؤولين والدعايات الانتخابية

 

بعدما اغرقت الامطار شوارع ومدن العراق نزل المسؤولين الى الشوارع و المدن والقرى والارياف التي نسوها اونسوا  اهلها طيلة تربعهم على كرسي المسؤولية, حتى جاءت الامطار ببشارة الانذار والوعيد للغافلين والمتغافلين, من المسؤولين عن خدمة شعبهم ,وشمر الجميع عن سواعدهم لنجدة الاهالي ومساعدتهم بعد ان على صوت المواطنين بالصراخ, والسؤال المر يتردد صداه في حناجرهم ,اين المسؤولين اين المليارات من الدولارات التي صرفت على مشاريع مياه الامطار ,وشبكات المجاري التي بدت بائسه وقديمه امام حجم الامطار وربما بعض المسؤولين يقول ان هذه الامطار جاءت  على خلفية دوافع سياسية لتكشف زيف وعورات بعض المسؤولين والحكومات المحلية التي انفقت طيلة السنوات العشر المليارات من الدولارات على شبكات المجاري ومياه الامطار ,واذا بموجة امطار تغرق البلاد من الجنوب الى الشمال ولم ينفع تحذير الامطار التي سقطت في شهر ايار الحالي حينما غرقت مدن الناصرية والبصرة وميسان وواسط ,وتضررت مئات القرى وسمعنا حينها ان البلد غير مستعد لمثل هذه الموجه من الامطار وعلى اثرها سمعنا ,عن وضع خطط مستقبلية بدامن الموسم الحالي لمواجه أي موجة امطار ومعالجة أي حالة طارئة ونزلت الامطار وفاضت البيوت والشوارع والقرى  والمدن والمدارس بمياه الامطار.
 وبدات التصريحات تطلق من المسئولين عن ان كمية الامطار كبيرة ولايمكن لشبكات الامطار والمجاري ان تتحملها ,لكن الشيء المحزن ان الاف العوائل في عدة محافظات سقطت منازلها وبعضها تضرر بشكل كبيرمما جعلها ان تلجأ الى دور العبادة او المدارس او المخيمات ,وتفقد اغلب العوائل مابقية من الحصة التموينية وقوت يومها ,في دولة ميزانيتها اكثر من 120مليار دولار ميزانية انفجارية للسراق والفاسدين ,والشعب يشد الاحزمة على البطون من الجوع بعد تقرير للامم المتحدة يقول ان 19%من الشعب العراقي يعيش في مستوى الفقر والعراق ليس الصومال او  افغانستان العراق بلد  السواد والخيرات من كل شيء لكن السياسين القائمين عليه لايعرفون كيفية التصرف في ثرواته وتوزيعها بشكل عادل, يؤمن العيش الرغيد للطبقات المسحوقة والفقيرة ,التي لاتملك أي مورد للدخل فيما يعيش سياسيه في المنطقة الخضراء وفي بروج عاجية ,يكدسون الاموال والثروات بعضها بطرق مشروعة, او غير مشروعة وقسم منها يهرب للخارج لان بعض المسؤولين ايقن افلاسه مع حزب او تياره السياسي, انه لن يحقق شيء فبدأ يعد العد لتحويل الاموال المنهوبة للخارج كي ينعم بها ,ومن ثم يلحق بها لاننا على ابواب انتخابات برلمانية عصيبة علىالكتل التي حكمت العراق منذ عشر سنوات  .
ولم تحقق شيء ملموس لازدهار البلد وتقدمه, بل من سيء الى اسوا فمن ثالث دول على الترتيب العالمي من بين افشل الدول الى اهم الدول في الفساد المالي والاداري والذي يزداد يوم بعد يوم مع جميع هيئات مكافحة الفساد المالي ,والاداري وفي كل مفاصل الدول ومؤسسات, لم تستطع الحد منه بل ادى بعضها  الى ابتكار طرق جديدة في عمليات الفساد ,ولعل فضيحة غرق العراق وفيضاناته كشفت الكثيرة من عورات وفساد بعض المقاولين في تنفيذ شبكات الامطار ومياه المجاري ,ممايتطلب فتح تحقيق في كل مدينة وكل حي لمعرفة تفاصيل المشاريع ,وهل هوحقا وفق المواصفات نفذت .
بل بعض السياسيين بدأ يرمي التهم على الكتل والاحزاب الاخرى وانها تعمل على اغلاق شبكات الامطار بحجارة من جنوب العراق الى شماله ولاندري كم حجم هذه الحجارة التي استطاعت سد جميع شبكات الامطار والمجاري في عموم العراق وكيف استطاع ان يحملها,, او ربما عفريت من الجن سخره احدهم من قبل  شخص او حزب ليسد بها فوهة انبوب للامطار او للمجاري ليغرق العراق, فهل العراق قرية او حي صغير ليتمكن احد المنافسين من سد الانبوب الناقل لمياه الامطار والمجاري للاسف ان بعض الاعذار تذكرنا باعذار  النظام البائد والكذب الذي كان يحمله ,حين يقول عبرنا الى الجهة  المقابلة .
فحين ان الشعب والبلد غرق في الحصار وبعده في حرب مدمرة حتى اسقطته وكشفت زيفه ,وعلى المسؤولين ان يتنبهوا ان الشعب اوعى واذكى وانه لن تنطلي علية فكرة ان المسؤول يرتدي جزمة ليدور على البيوت ليتفقدها اهلها, او يحمل طفل ليعبره الشارع الملء بالاوحال , و مسؤول اخر  يحمل المساحة ليرفع الاسمنت للمساهمة في البناء ,ان المسؤول يجب ان يكون قريب من المواطن لاقريب من الكرسي لان الكرسي ذاهب ذاهب والمواطن باقي .ويبدو مسؤولينا  من اكثر ساسة العالم لاستغلال المناسبات الوطنية ,وغير الوطنية والكوارث الطبيعية ومناسبات العزاء.
في ذكرى عاشوراء في اللطم والمشاركة في تقديم الخدمة للزائرين ,وتقديم الطعام والشراب لهم بمثل هذه المناسبات وبعد انتهاء الانتخابات والتسلط على رقاب الناس يصبح المسؤول في وادي والشعب في وادي اخر لايتذكره الا بعدة اربع سنوات حين يرشح نفسه للمنصب ويدعو الناس لانتخابهم ويعدهم بانه سوف يقدم الغالي والنفيس لخدمتهم.