قصائد... عبد صبري ابو ربيع

 

 

 

 

 

 

لم الصمت ؟

لم الصمت والموت في كل دار

ألا تخجلون من هذا العـــــــار

سياسيون يختبؤون

خلف الاستار ..

وآخرون كالثعابين

يخططـون للدمـــار

لم الصمت ؟

لأجل عين تكرم

أم خوفاً ممن

لا يدري ولا يعلم

والوحوش تأكل من لحمكم

وسمومها يأتي من خلفكم

والشعب بنار المجرميـــن

يعــــــــــــدم ..

أهو الجبن ؟

أم الخوف ؟

من غريب لا يـدري ولا يعلم

والعراق حريق وقتل وشقاق

والعراق كل يوم دم يـــــراق

 

 

 

 

لم الصمت ؟

والموت بــــــــــــالالاف

والشعب جزع ٌ لا يخاف

والدولار عبوة ودمار

والبطالة تصنع الاشـرار

والملك لله الواحد القهار

ألا تخجلون من هذا العار

الدينار لغة كل فاسد مكار

والشعب يموت

كل يوم بلا أنذار

والبعض يبيع الوطن والديار

تحركهم اصـــابع الاشرار

من خلف الحدود والاستار

أسكرتهم رنة الدينار والدولار

لم الصمت والموت في كل دار

لمن المليارات .. لمن

والوطن يأن من الاحزان

والمحن ..

والعدالة في عقل

أسيــــــر مرتهن

والسماء لا تريد

ظلماً للعباد ولا

شعباً في المعيشة يمتهن

 

 

لغة العيون

حيرتني العيــــون

بسحرها المجنون

ولكل عين أسيرها

مضرج الخديـــن

والعشاق كثيرون

يذوون كشمعة الليل

عيون زرقاء كبحيرة

يغرق فيها الهائمون

ويهيم فيهن رسام مجنون

يمتحنَّ الهوى

ويشترين أقسى القلوب

والهوى في حيرة

من صدودهن

وكثرة الاعذار

وعيون خضراء

كلون الاشجــــار

كأنهن البساتين

او روضة نام

فيها مسلوب الجنـــان

وللورد الابيض اثواب

من خضرة زاهية اللون

 

 

 

وهن طريدات الهوى

والعاذلــون يعشقون

ذبح صاحبات

 خضراء العيـون

والعيون الشهلاء

لملمت كل ألوان العيون

والضحكة بين رموشها

تستعبد كل العاشقيـــن

تتمنى كل العيون

أن تكون سوداء  

فيها فتنة الهوى والحور

تحاكي الليل من غير قمر

فتصيح ما للعشاق

غير عيوني

اذا جن الليل وتهافتت

كل اشعــــــــــــــــاري

فما بــــال تلك العيون

يحسدن في ّ كحلة الليل

أما تراها كالجمار

لبست اثواب السواد

فأذهلت عيون العباد