بعض القنوات التلفزيونية تنشر أفكارا بليدة ومتخلفة ومن ضمنها قراءة الحظ والفتاح فال والانكى من كل ذلك تعتمد بعض القنوات بتمويلها من خلال جعلها دعاية لهذا المشعوذ وذلك الدجال -- وكثيرون من المخدوعين والمضللين والمغرر بهم يتصلون بالضيف كي يطرحوا عليه مشاكلهم - ولم أجد غضاضة ان نتصدى لمثل هذه الأفكار المنحرفة والظلامية والتي ستأخذ مجتمعنا الى مجاهل القرون الوسطى - فهناك من يدعي بأنه يعالج الأمراض بالطب " القرآني او النبوي " !! متكئين على بعض النصوص المقدسة من القران الكريم ( وإذا مرضت فهو يشفين ) - وكم من التدليس ومجافاة والمواربة تستخدم لتسفيه عقول الناس والاتجار بعللهم ومن أمراضهم الجسدية " العضوية " وأمراضهم النفسية وما أكثرها في مجتمعاتنا مثل عدم الإنجاب وتأخر الزواج بالنسبة للفتيات وضياع الأمل والتفاؤل لدى الكثير من الشباب مما يجعلهم لقمة سائغة بين براثن مصاصي الدماء والمعتدين على أخلاق الناس وعفاف النساء - فحذار أيها السادة من أن تكون بضاعة تباع وتشترى لدى هؤلاء القذرين مهما علت مراتبهم وطغت شهرتهم - ومن العجب العجاب أن احدهم يتباهى بأنه يستطيع ان يشفي أمراض السرطان والسكري والضغط وكل الأمراض المزمنة - اما العقم وعدم الانجذاب فأنها سلاطة بالنسبة لهم !! وهناك من يسوق لهم ويعتاش على دجلهم وخداعهم الصارخ - ومن بينهم العشابين أولئك الذين يبدؤون بكذبة سمجة كدعاية لبضائعهم ( أن لم ينفعك فهو لن يضرك ) !! ولكن أليس دفع المال وخسارة الوقت لانتظار الشفاء ضررا ! وكم كان بودي لو أنهم قاموا بإيجاد حلا للعملية السياسية وعالجوا النواب من أمراض البواسير والفكوك أما كان أفضل لنا ؟
|