ألمعجزاتُ ألألهيّة؛ بين آلعلم و آلغيب مُعجزة كبرى لم يتعرف على أسبابها العلماء! ألمُعجزاتُ – أيّ الأعمال ألخارقة – ربّما تقع كلّ يومٍ بينَ ظهرانيينا لكنّنا قلّما نلتفتُ إليها و نكشفها ناهيك آلتّعرف على مكنوناتها و أسبابها و أسرارها لضعفنا و عجزنا و قعودنا و آلأهم من كل ذلك أنقطاع إتصال قلوبنا بآلغيب و للأسف ألشّديد بسبب لقمة الحرام التي إنتشرتْ بآلتّساوي بين آلمسؤوليين نزولاً إلى آلطبقات الأخرى! و آلأسئلة آلأساسية ألمطروحة بشأن آلمعجزة, هي: هل آلمعجزة حالةٌ خارقة للعادة ترتبط بآلله(ألغيب) فقط!؟ أو إنها - أيّ المعجزة – دون ذلك لكنها لا تخضع للقوانين ألطبيعيّة!؟ أم بآلعكس تخضع وبكل تفصيل للقوانين ألطبيعيّة بإعتبار أبى اللهُ تعالى أنْ يُسيّرَ آلأمورَ إلّا بأسبابها! و أخيراً و بإختصار؛ هل المعجزة تختص بآلله تعالى و لا يستطيع البشر حلّ ألغازها و معادلاتها ألعلمية حتّى نهاية ألمطاف!؟ أسئلة كثيرة رافقتني كلّ آلعمر و أحياناً كانت تؤرّقني حتّى الصباح و ما زالت, و كانت تراودني كيفياتها يومياً و ربما كلّ ساعة و منذ آلصغر حين تقع عيناي على آلخلائق و معطيات الوجود .. و ليس أنا فقط بل حتى ألعلماء عجزوا عن إقناعي بذلك بلْ بعضهم و للأسف آلشديد كانوا يُسموّن بآيات آلله حيث قال لي أحدهم؛ بأنّها – أي آلمعجزة - من الله و لا يستطع الأنسان أن يحلّ عقدتها العلمية! و أياً كان آلجواب .. فقد كنت في كلّ مرّة ألتجأ بقلبي المنكسر لله خاضعاً .. معلناً أشرعة التسليم لرياح العرفان العاتية متقلباً بين آلأمواج التي قذفتني تارة شمالا و أخرى جنوباً و شرقا و غرباً, و ما زلتُ غارقاً وسط تلك الأمواج متأملاً لرحمة الله تعالى. بآلطبع و قبل أن أُبيّن لكم ألمُعجزةُ آلألهيّة ألتي أريد بيانها .. أودُّ أنْ أوضّح لكم أيّها آلأخوة بأنّ جواب (آيات الله) خصوصاً (العرفاء) منهم في طهران و قم بأنها لم تكن صحيحة و لا خاطئة 100% بدليل أنني و بعد مرور نصف قرن قرن تقريباً على هذه المحنة, ما زلت أسأل هذا آلسؤآل ألّذي لم يستطع أحداً ألأجابة عليه بدقة و هو: هل ألمعجزة تخضع لأسس ألعلوم الطبيعيّة - أيّ هل لهُ تفسيرٌ علميّ – أم أنّهُ أمرُ الله و لا تخضعُ للمعادلاتِ آلعلميّة!؟ بآلطبع يدخل ضمن هذا آلسؤآل جميع ألمعجزات التي أتى بها آلأنبياء و الأوصياء, حين كانوا يُريدون دعم موقفهم أو رسائلهم ألغيبيّة بآلمُعجزات ألماديّة ألأرضية لأقناع هذا آلبشر ألمحدود ألعنود ألكنود ألظالم ألجّاهل بحقيقة وجود إلهٍ كبيرٍ و خالقٍ حكيمٍ لا مفرّ إلّا من عبادتهِ و آلتسلم لهُ على كلّ صعيد .. لكن من دون جدوى فآلبشريّة اليوم و رغم إمتلاكها لتأريخٍ مليئٍ بآلمعجزاتِ و آلآيات لكنها ما زالت متردّةً بين آلقبول و آلرّفض لما أنزل الله تعالى بين: هل نتحكّم بما أنزل الله طبق نظرية الحكومة الأسلاميّة لتحقيق سعادتنا لأنه الخالق و الأدرى بمصيرنا و كنه نفوسنا!؟ أم نتحكم لقوانين الطغاة و السارقين و الناهيبين و آلتكنوقراطين الملحدين و آلديمقراطين آلرأسماليين كما هو حال جميع الحكومات الأرضية أليوم .. بما فيها حكومتنا في آلعراق حيث يسرق و بشكل (قانوني) كل آلقائمين عليها و كل "مسؤول" ما يقرب من حقوق و رواتب 200 عائلة عراقية فقيرة كل شهر و بطيب خاطر و فوق كلّ هذا الأجرام ألعلني يدّعيّ هؤلاء آلسُّرّاق (أولاد الحرام)؛ ألدّعوة لله و للأسلام و للعدالة و آلديمقراطية .. و كأنّ فلسفة الديمقراطية هي فقط الوقوف أمام صناديق الأقتراح و آلأدلاء بآلرّأي لهم و كفى , لتستمر السرقات و درّ آلأموال و آلنّثريات و الأمكانات و الأستغلالات و آلسّرقات بطرق شتّى يعجز عن كشفها حتى أجهزة "ألسّونار"! ألمهم كانتْ تلك مقدّمة لعرض قضيّة حدثتْ لي شخصيّاً قبل أشهر .. ما زلتُ أترقّبُ أبعادها و أسرارها دون نتيجةٍ أوجوابٍ مُقنعٍ .. سوى آللجوء إلى آلغيب و إعتباره هو آلمُسبب .. ألذي أبى أن يُسيّر آلأمور إلا بأسبابها و هو آلذي يُدبّر آلأمور من فوق! ما حدث لي معجزةٌ بمعنى ألكلام .. و آلقصة هي أنّ آلله تعالى قد شفاني من مرضٍ (قصر ألنظر) و حتى (بُعد النظر) بسبب تقدم آلسّن كما إتفق آلأطباء على ذلك, حيث كان عليَّ و على مدى ربع قرنٍ أنْ ألبس نظّارة بعدسة سميكة نسبياً أثناء آلقراءة أو سياقة ألسّيارة, بحيث لو أن شرطي ألمرور كان يستوقفي لعارض معين و لم أكنْ مرتدياً نظارتي كانَ يجرمني بغرامة ماليّة و ربما عقوبات أقوى في حال تكرارها! أستمر هذا آلأمر 25 عاماً, و أصبحت ألنّظارةُ جزءاً من حواس بدني .. إلى أنْ أصبتُ مُؤخرا بجانب ذلك بمرض آخر يتعلق بعجز ألكلي, و ما زلتُ أعالج ذلك العجز الذي باغتني قبل سنتين بدون سبب أو دليل, فمن آلمعلوم أن الأطباء و قبل علاج أيّة حالة يُريدون معرفة ألسبب كي تُمكّنهم من آلعلاج بدقّة و إحكام و تمام! لكنّهم و أنا معهم لم نتوصّل إلى جوابٍ مقنع لسبب ذلك سوى آلقول بـ(ألأسترس) أي الضغوطات النفسية .. على كل حال ما أكثر الأمور و الأحداث التي تقع في هذا الوجود و لا أحد يعرف أسبابها! و "العجز الكلوي" على ما يبدو ليس له علاقة بما نريد قوله بشأن (المعجزة) ألّتي حدثتْ لعيوني (ألجميلة) نسبيّاً بحسب إعتراف كثيرين و كثيرات من آلأصدقاء ألمعجبين و آلحمد لله! تفاصيل ألقصة(ألمُعجزة)؛ بدأت حين نهضت صباح أحد الأيام قبل ثلاثة أشهر تقريباً بتأريخ 25/8/2013 محاولا فتح (أللاب تاب) لقراءة بريدي أليومي الأليكتروني .. و التي تصل عدد آلرسائل فيه يومياً إلى 300 رسالة تقريباً, لكنّي و بسبب ضيق وقتي لا أقرأها جميعاً سوى تلك الخاصة أو العامة التي تتعلق بآلتعليقات على كتاباتي الدائمة عبر المواقع و الفيس بوك أو بعض الموضوعات التي تجلب إنتباهي لقوة و جذّابيّة عنوانها أو موضوعها! وكآلعادة وضعتُ نظّارتي على عيوني لأبدأ بقراءةِ ما وصلني .. لكنّي تفاجئت كثيراً حين لم أكن قادراً على ذلك حيث بدأت الصفحة مشوّة و ضبابيّةً أمام عيني, رجعت لأمسح العدسات لظنّي بأنّها كانت وسخة, ثم وضعتها ثانية على عيني لأبدأ بآلقرآءة مجدّداً لكن دون جدوي, عندها تصوّرتُ بأنّ درجة ألضّعف و آلقصر في نظري قد إزدادت بسبب مرض ألسّكري الذي كنتُ إبتليتُ به و لا زلت أعانيه! فحزنتُ كثيراً لأنّ نعمة ألنّظر قد لا تُعادلها نعمةً أخرى سوى ضربات و صحة ألقلب و الدّماغ! و بعد ما تنفستُ آلصّعداء و شكرتُ الله تعالى كعادتي بشكرهِ على كلّ شيئ و حادث حتّى لو كان سيئاً و مضرّاً بحسب ألظّاهر! و بدأتُ أنظرُ للأشياء من حولي للتّأكد من إصابتي و مدى عمقها .. لكنّي تفاجئتُ بأنّني أتمكّن من رؤية كلّ شيئ و بدقة و وضوحٍ لم يسبق له مثيل سوى عندما كنتُ صبيّاً في مقتبل آلعمر!! عندها ركّزت بآلنّظر مجدّداً في آللاب تاب(ألحاسوب ألأليكتروني) و رأيت نفسي قادراً على قراءة ألصفحة بسهولة و يسرٍ و كأنّني لابسٌ لنظارتي ألّتي كانت جزءاً من بدني و قد تعوّدت عليها عمراً! وضعتُ يدايَ على عيوني لأتأكد من عدم وجود نظاراتٍ عليها .. و رأيتها غير موجودةٍ بآلفعل .. كرّرت ألنّظر لصفحةِ ألحاسوب و بدأت أقرأ حتى آلفونتات ألصغيرة , فونت 9 و فونت 8 , و ما كان منّي إلّا أنْ دمعت عيناي من آلغبطة و آلسرور .. و لا أخفيكم بأنني بكيتُ و لوحدي من شدة الفرح و آلأسى, ألفرح للشفاء و آلأسف و الندم على بعض المعاصي التي إرتكبتها سابقاً و بلا حياء أو خجل أمام رب العباد الذي دائماً كان يدعمني و يُسيّرني في هذا الوجود ألّذي ما زلتُ لا أعرف أبجديتهُ و أبسط أسراره و منها قضية شفائي من مرض عضالٍ أجمعَ الأطباءُ في مستشفى سان مايكل ألكندي ألتّخصصي بعدمِ إمكانيّة حدوث ذلك!
لم أطمئن لكلامهم – رغم وجود أكثر من متخصصٍ فيهم بدرجة فوول بروفسور – فراجعت طبيب ألعيون ألمُختصّ و هو عربيّ بآلأصل و لم أقل لهُ شيئاً .. بعد ما دخلت عيادته بموعدٍ سابقٍ و بدأ بآلفحص ألعادي و كلّما كانَ يُدقّقُ في آلفحص كانَ يزدادُ تعجّباً مُكرّراً آلأسئلة للتّأكد من آلأجوبة و آلنّتيجة و كنتُ أجيبه بآلأيجاب و تمكّني من رؤية ألحروف بوضوحٍ شبه تامّ على لوحة ألفحص .. تعجّب كثيراً و بدأ يُحدّق في عيّني آلعسليّتين بعمقٍ .. قائلاَ: لا أدري يا سيّد عزيز ما حدث!؟ فقط أستطيع ألقول إعتماداً على الفحص ألطبي ألذي أجريتهُ بأنّك شُفيتَ تماماً و لا تُوجد عندك مشكلةٌ في نظرك, و سأخاطب ألجّهات ألمعنية بهذا آلأمر ألغريب! شكرتهُ و قلتُ لهُ .. يا أخي إنّ الله موجود و أنا مؤمن برسالته و هو القادر على كلّ شيئ ! أجانبي و هو عربيّ مسيحيّ؛ آمنا بآلله يا أخي! ألقضية لم تنتهي أيّها آلأخوة؛ فما زلتُ أنتظرُ آلشّفاء لمرض آخر حيث أعاني من آلعجز ألكليوي, و أنا بحاجةٍ ماسّةٍ إلى دُعائكم .. فآلله تعالى يستجيبُ آلدّعاء ألخارج من آلقلوب آلطيبة ألتي لم تُدنّسها آلحُرُمات خصوصاً لقمة الحرام و شكراً على ذلك مقدماً! و لا أدري أيضاُ لماذا يُحبّ آلله آلدّعاء بشرطها و شروطها, لعلهُ سرٌّ آخر لا جواب عليه سوى الأنتقال إلى فضاء العرفان ألذي قد يتواجد فيه آلجواب الكافي و الشافي و العلم عند الله أكبر!
|