بعد وين نطي الوجه ؟ |
يفكر العراقي بالسفر إلى خارج العراق حينما تزداد أحزانه وكآبته وقلقه ويفارقه الأمن وألأمان وكانت ضالة العراقي المنشودة والتي يشعر فيها بالراحة التامة هي سوريا سيما وأن الفيزا تعطى بالمطار أو الحدود ألبريه، أليوم بات الذهاب إلى دمشق أمر صعب وصعب الله حياة من أودى بأمن وأمان شعبها المضياف حلو ألمعشروالذي يشعرك انك بين اهلك وفي بلدك ، لذا فالوجهة الحالية للعراقي هي ماليزيا وتركيا وجورجيا لأن الدخول إليها بلا فيزا أما مصر والخليج ودول المغرب العربي فالعراقي لا يدخلها لأنه يحمل بين طيات حقيبته الإرهاب في حين أن اللذين قبض عليهم في العراق بتهمة قتل العراقيين هم من المغرب العربي ومصر ودول الخليج والسعودية بالذات، والأردن لها موقف متميز فهي تمنحك الفيزا وموظفها في الحدود يخجلك بما تسمعه منه وتقول إننا في أي عالم نعيش ولماذا احنه ..مضحكه ننطي نفطنا للناس اللي يسبونا...بعد أن يعرف انك من غير مذهب وبنفس الوقت يبدي آيات الاحترام والإجلال لمن لا دين له أصلا . ماليزيا الآن كما يبدوا وصلت إليها دفعات الرشا السعودية فسنت تشريع يحرم المذهب الشيعي رغم إن ثلث شعبها وهم من الصينيين بعضهم يعبد بوذا والبعض الآخر لامذهب ولا دين له ولم يشرع قانون ضدهم وكأنهم اعلي مقاما من الشيعي الذي يقول لا الله الا الله محمدا رسول الله وبعد ان كانت ماليزيا واحة الحريات ناقضت ميثاق الأمم المتحدة وغادرت مكانتها كدوله ديمقراطيه في حين إن دول أوربيه تبنى فيها مساجد للشيعة وبمساعدات حكوميه. والله حينما اكتب هذه المواضيع اكتبها بجزع فالمفروض إن الأديان توحد كلمة الناس لا تفرقهم وتحول البعض منهم إلى إرهابين واخجل أحيانا حينما أتكلم عن موضوع ألسنه والشيعة رغم واقعيته وأقول على الإنسان أن يتسامى وان يسكت إن كان لا يستطيع كتابة كلمه تدعوا إلى التوحيد ولكن هذا واقعنا وها هي ماليزيا باتت تسألك عن مذهبك في المطار رغم إنها دوله تعتاش على السياحة ولكن كما يبدوا إن المبالغ المدفوعة للسياسيين فيها ضخمه وتستحق التضحية بمصالح الشعب العليا. قضية ماليزيا لا تخص الشعب الماليزي أبدا فهو لم يبحث عن القضية الطائفية وإنما تخص الحكومة التي تأتمر بأوامر السعودية التي تقود هذه الحرب الظالمة ونستطيع القول إن العراقي بات غير مرغوب به في ماليزيا.ولا ادري إن كان تعليق باج في صدره يشير إلى مذهبه قد يكون إحدى متطلبات الدخول إلى ماليزيا. تركيا الآن تشكلت فيها مافيا مختصة بخطف العراقيين فقط ولاندري دوافع هذه المافيا ودوافع من يدفع لها مما يجعل المرء يتخوف من سائق الإجره الذي يقله من المطار ومن الأمكنه السياحيه التي يذهب اليها وقد يكون كل سائح مستهدف إذ يعتقد الخاطف أن من يأتي للسياحة قادر على دفع الأموال لهذه المافيا ليشتري بها حريته وسلامته دون أن يدركوا ان الغالبية لا يملكون سوى أموال قليله تمكنهم من البقاء لبضعة أيام هناك وهذا خطر آخر يهدد العراقي ويحد من رغبته بالسفر إلى تركيا لم يبقى في هذا العالم غير جورجيا فالدخول إليها والاستثمار فيها سهل للغاية لذا قصدها الكثير ممن هرب أمواله إلى الخارج وابتاعوا مزارع وعقارات وفتحت مكاتب كثيرة لهذه الغاية وطبعا سينشأ إلى جوارها مكاتب مافيا أيضا لتخطف العراقي وتساومه على حريته. وين الوجه بعد.... طبعا ليست هناك وجهه أخرى وطالما إن السياسيين والمتنفذين وأصحاب رؤوس الأموال بإمكانهم الدخول إلى أي بلد في العالم فعلام يتعب السيد زيباري ولجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب أنفسهم ويضغطون على الدول التي لديها استثمارات في العراق على لتمنح العراقي الفيزا لزيارتها. ساعدك الله ياشعب قضيت نصف قرن وتوالدت خمسة أجيال وأنت تراوح في مكانك إلا أن حجم ومساحة سجن النفس تزداد كل حين وما عليك إلا أن تصدق بعض النبوءات التي تصدر عن المايا وغيرهم بأن الحياة ستنتهي فهي أهون بكثير من العذاب الذي يعاش حاليا.
|