اكتشف العلماء في نيوزيلندا وجود سرطان البحر بثلاثة عيون، وفي سياق التحليل والدراسة المفصلة تبين أن هذا السرطان طفرة متحولة وهو عبارة عن توأم سيامي اندمجا معاً.

وقد عثر العلماء الألمان من جامعة هومبولت في برلين على سرطان البحر المشوه، الذين أثبتوا بأن السرطان يعود لسلالة العنكبوت-السرطان lacustris Amarinus البحيرية. وما أثار اهتمام الأخصائيين في المقام الأول هو وجود ثلاثة أعين بدلاً من عينان، بالإضافة إلى وجود هوائي على ظهر الكائن. وهذه الظاهرة هي الأولى من نوعها ولم يسبق أن واجه علماء الأحياء مثل هذه الحالات من قبل.

وقد أجرى الخبراء دراسات على الجهاز العصبي لسرطان البحر، ووجدوا في دماغه عيوب كبيرة. أولاً، كان الدماغ صغير الحجم علاوة على أنه كان مشوهاً أيضاً ولهذا لا يعمل بشكل طبيعي. ولم يتمكن العلماء من التوصل إلى إجماع حول أسباب هذه التشوهات الكبيرة في جسم هذا الحيوان. حتى أن معظم الخبراء يميلون للاعتقاد بأن هذا السرطان غير عادي وفي الواقع، هو عبارة عن توأم ملتصق في جسم واحد، بحيث انضمت العين للسرطان الثاني إلى جسم الأول والذي أصبح له ثلاثة أعين، أما العين الرابعة فقد نمت على ظهر السرطان وتحولت فيما بعد إلى هوائي.

نذكر أنه في شهر آذار/مارس هذا العام ولد في كازاخستان في مزرعة من ضواحي بافلودار ضأن- ممسوخ له ثلاثة عيون وثمانية أرجل. وبحسب قول صاحب الضأن واسمه كوانديكا بيكتايفا فقد شعر بالرعب عندما رأى ثمانية أرجل لضأن مولود وعين ثالثة متوضعة على خلف الرأس. وقتئذ أشار المزارع بأن النعجة كان ينبغي أن تلد تؤاماً، ولكن بسبب تلوث البيئة ولد مسخ بهذا الشكل.

وفي وقت سابق وبالتحديد في شهر تموز/يوليو للعام المنصرم ولد في إحدى مزارع إقليم بريانسك خنزير برأسين. جدير بالذكر أن إخوته العشرة كانوا جميعهم أصحاء، علماً أن الخنزير المشوه مات بعد فترة وجيزة. ويشير العلماء بهذا الشأن أن الطفرة لا تورث بالجينات وغير قابلة للحياة. وحتى هذه اللحظة لم يكتشف الخبراء سبب ظهور هذا التحول الغريب.