قرار حزبي جامعي.. |
لو أردت أن تقيم بلدا ما,فأنظر الى واقع التعليم والقضاء,لأنهما ركنين أساسين لبناء المجتمع الحضاري,والتعليم مقياس للبلدان المتطورة,وهنا سوف أتطرق الى الواقع التعليمي, وأترك الكلام عن القضاء ليوم أخر,فالتعليم في بلدي يهتز له الضمير الانساني, فاالمستوى التعليمي, والأداري,سيئ جدا, والمشاكل كبيرة وكثيرة,ولعدة سنوات دون وجود حلول,من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.. أما الأخظاء التي تحصل كل عام, والتي يكون فيها ظلم كبير لطلابنا,وهي مشكلة القبول المركزي, والتحكم بمصير ومستقبل طلابنا,والحيف والظلم الذي يلحق بهم من قبل الوزارة,جراء المحسوبيات الحزبية والفئوية,ناهيك عن الزمالات الدراسية, ومايحصل وراء الكواليس متعديا كل الضوابط والتعليمات,لذلك أهتم السيد الوزير بالقشور وترك اللب,لأهل الاختصاص,وأصدر تعليماته وقراره بألغاء الاسماء لقاعتي جامعه بغداد والمستنصرية خصوصا,والتي تحمل أسم شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم(قدس سره), وحتى لا يلام عممها على جميع الجامعات والكليات,وهذا يدل على مدى الرؤياء التي ينظر بها السيد الوزير, تجاه الشهداء العلماء, والقادة, والرموز الوطنيه, وأذا كان من هو على رأس هرم الوزارة, لا يقدر الشهداء,والرموز الدينية, والعلمية,هل يقدرونه الذين هم دون مستواه؟, والجواب: لا؛ لاأعتقد ذلك,لأنه يبدو مستاء جدا وناقم على ذلك الأسم, الذي أوصله الى السلطة في يوما ما,أليس الاجدر به حل المشاكل الموجودة في وزارته,ويبحث واقع التعليم في الجامعات والمعاهد,ولماذا التراجع العلمي قياسا بالجامعات العالمية, والبحث عن الاسباب,وأيجاد الحلول لها,لكي تنهض بالواقع التعليمي.. لذلك لكي تنجح أرجع وتذكر قليلا وتأمل, ثم أنظر الى الامام لكي تكون لديك رؤيا,قد تصحح من أفكارك الحزبية, والفئوية,وتعمل وفق مهينة عالية,ومنهجية مدروسة,خصوصا وأنت تنتمي الى خط أسلامي,يتطلب عليك التأني في كل قرارتتخذه,وكل خطوة محسوبة عليك,ومسؤول عليها أمام نفسك, أولا وأمام الله ثانيا,وأخيرا وليس أخرا قال الله تعالى:( وقفوهم أنهم مسؤولون). |