كتب: سيف محمد ناطق
يبدو ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بصدد تشكيل لجنة جديدة للتباحث مع روسيا حول عقد صفقة أسلحة جديدة للعراق، بعد افتضاح عدد من المسؤولين من بينهم مقربين من المالكي وتورطهم في فضيحة العمولات في الصفقة السابقة التي أحالت لجنة برلمانية للتحقيق في ملفها إلى هيئة النزاهة. طريقة تفكير المالكي حيرت المتتبعين للشأن العراقي، هناك من يعتبرها قمة في الغباء في حين ان اخرين يعتبرونها نوعا من البيروقراطية والديكتاتورية الرعناء حيث انه في الوقت الذي ينتظر ان يعالج صاحبنا تداعيات الفضيحة التي تسبب بها المقربون منه بصفقة الأسلحة الروسية التي أثارت ضجة داخل وخارج العراق قاده جنونه السياسي الى تشكيل لجنة جميع أعضائها من حزب الدعوة اغلبهم تربطهم معه علاقة قرابة، وهوالامر الذي اثار كثيرا من الامتعاض وفتح اكثر من علامة استفهام في الوقت الذي لم يبرأ فيه الشعب العراقي من تبعات الفضيحة السابقة وعدم وضوح أي إجراءات ضد من تورط بها. اللجنة الجديدة تضم عددا من كبار المستشارين والمقربين من المالكي وهم فالح فياض مستشار الأمن الوطني والفريق الأول الركن عبود كنبر هاشم معاون رئيس الأركان للعمليات والفريق الأول الركن طالب شغاتي مشاري رئيس جهاز مكافحة الإرهاب والفريق الركن حامد عطية خوين قائد طيران الجيش والفريق فاضل عباس مهدي المستشار القانوني في مكتب القائد العام واللواء الركن مهندس هادي عذاب سلمان مدير الهندسة العسكرية واللواء الركن بهاء حسين عبد مدير المشاة وعبد الزهرة شهاب عبد مدير عام الموازنة والبرامج في وزارة الدفاع واللواء الركن مهندس مؤيد عبد الرضا عبيد معاون قائد الدفاع الجوي والعميد عبد الكريم أحمد محمد من قيادة طيران الجيش والعميد مهندس مازن محسن حسن من قيادة طيران الجيش والعميد الركن جمال مزعل طاهر من مديرية الاستخبارات العسكرية والمهندس خالد محمد مردان المديرية العامة للتسليح والتجهيز وعصام عبد الكريم نجم كزار من المديرية العامة للتسليح والتجهيز وأشرف نزار سعد مدير مكتب مستشار الأمن الوطني. وبالرغم من ان الاسماء المذكورة تحتل مناصب عسكرية لكن معظمهم مقربون بشكل كبير لنوري المالكي. كان من المفترض برئيس الوزراء بعد فضيحة السلاح المجلجة ان يرسل لجنة محايدة تتكون من جميع مكونات النسيج العراقي ذوي الاختصاص ليؤكد لشعب أنه لا مصلحة له أو لحزبه من هذه الصفقة، بل إنها من أجل الوطن الذي يجمع جميع الاطياف و القوميات والمذاهب،لكن ديكتاتوريته الرعناء منعته
|