واخيرا انتصر الصقور على الحمائم في دولة القانون !!
المراقب للشأن العراقي والمهتم بتفاصيله يقف مستغربا  لسماعه تصريحات السياسيين والنواب وخصوصا دولة القانون فانا  قرأت تصريح للنائب سامي العسكري يقول فيه ان العيساوي لجأ لتحريض الجماهير لانه يعلم علم اليقين ان حمايته سيعترفون انه حرضهم على القيام بالاعمال الارهابية وهاجم المتظاهرين ووصفهم بانهم بعثيين وغيرها من الاوصاف وتصريح اخر للنائب عبد الاله النائلي يحمل نفس المعنى ونفس الوصف اما ماسمعته من النائب عدنان الشحماني في قناة المنار اللبنانية يوم امس فقد كان قمة الاستفزاز وحتى لوكان حقيقة ولايجرؤ اي سياسي كبير على التصريح به فقد قال ليعلم المتظاهرين  ان الاغلبية هي للشيعة وهم الذين يحكمون واذا ارادوها معركة مسلحة فنحن جاهزون لها وغيرها من الهجوم على تركيا ومدح ايران لمواقفها العظيمة للعراق وفلسطين ولبنان انا اريد ان اسأل اي عاقل هل هذه التصريحات  في مثل هذا الجو المشحون تطلق اعتباطا وهل يريد نواب دولة القانون اخذنا لحرب اهلية بل من تصريحاتهم تحس انهم يريدونها فعلا  واي  انسان له خبرة سياسية متواضعة يعرف ومتيقن ان تصريحات من هذا النوع ستقودنا الى الجحيم وقد تذكرت حين سماعي للتصريحات هذه الجوقة الاعلامية للرئيس المصري المخلوع حسني مبارك والرئيس التونسي بن علي ويبدوا ان الجماعة اما يريدون الحرب الطائفية ان تقع او يريدون ان يوصلوا رسالة ان على السنة ان يقبلوا بما نعطيكم عن طيب خاطر والان  تأكدت ان الجناح المتشدد في ائتلاف رئيس الوزراء والمستشارين المتشددين هم من يدفع السيد المالكي لاتخاذ مواقف لاتصدق ان المالكي  قد اتخذها ويبدو ان صقور دولة القانون لهم الصوت المسموع اكثر من اي صوت اخر ويبدو ان اراء الشابندر وابراهيم الصميدعي  وحيدر العبادي قد اصبحت اصواتهم غير مسموعة عند السيد المالكي  وهذا مايستدل عليه المتابع من التصعيد غير المبرر للمواقف السياسية وتحس بهم كانهم يتعاملون في جلسة فصل عشائري يرفعون قيمة الفصل ليأخذوا المبلغ الذي يريدوه في النهاية وهولاء الصقور هم مكمن الخراب الذي حل بالبلد ولااجد لهم وصفا اصفهم به غير انهم يسعون لخراب البلد او تقسيمه  وهل هذه الاشكال التي يعتمد عليها المالكي لادامة زخم ائتلافه السياسي هولاء يريدون ان يثبتوا للمالكي انهم معه وانهم يوالوه عن طريق هذه التصريحات وانا اتذكر مرة تصريحا للسيد المالكي قال فيه حين اختار بين الولاء والكفاءة فاني اختار الولاء وانا متيقن ان هولاء الصقور سيدمرون ائتلاف المالكي وسيجعلوه متقوقعا داخل القاعدة الشيعية فقط واؤكد لكم ان المالكي قد خسر القاعدة السنية التي  ايدته عند ازمته مع اقليم كردستان ولافائدة من ائتلاف مشعان الجبوري ولاقتيبة الجبوري ولاحميد الهايس فهم الان يعتبرون عند العرب السنة خارجين عن الاجماع وليس لهم اي مستقبل سياسي فقواعدهم تركتهم باستثناء القاعدة التي يتم شرائها بالاموال  والان هذا النهج   ادى الى نهاية امل المالكي في الحصول على ولاية ثالثة فالمالكي كان فرصته ان يفوز بعدد من  المقاعد في المناطق ذات الغالبية السنية وهو لن يحصل على اي مقعد هناك حتى ولو ترشح معه اكبر شيوخ العشائر وحتى القاعدة الشيعية التي تدعمه بدأت تقل عن السابق لان المجلس الاعلى عكس المالكي متفرغ لزيادة ثقله الانتخابي بينما المالكي مشغولا في معاركه وازماته مع الذين يفترض انهم شركاء له او معه والعامل الخارجي قد فقده المالكي فجميع دول الجوار لن تقبل بالمالكي رئيسا للوزراء عدا ايران والتي ترضخ في النهاية لجيران العراق وقد صدق من قال ان العيب ليس بالسيد المالكي  وانما بكتلة المستشارين المحيطة به  والذي نسمع الكثير الكثير عنهم في وسائل الاعلام لاننا لانعرفهم حقيقة الا بالاسماء ولانقول لهم فقط الا رحم الله والديكم والله كريم
               هايدة العامري
haida_shafy@yahoo.com