فاتكم القطار.. لم يتبقى لكم سوى التزوير!! |
العراق تايمز ــ كتب جمعة عبدالله: شهد عهد المالكي , من خلال ثماني سنوات من حكمه , وهو في منصب المسؤول التنفيذي الاول , اي منصب رئيس الوزراء , منذ توليه هذا المنصب , والعراق يغوص الى الاعماق , من التدهور الشامل في كل جوانب الحياة العامة , وكذلك السياسية والمعيشية والجانب الامني , وسجلت ارتفاعات حادة في معدلات الفقر والبطالة , وتدهور الخدمات العامة , اذ لم يلتزم بالسياسة المسؤولة تجاه الشعب والوطن , لكي تحفظ توجهه نحو الاستقرار بكل جوانبه , ولكن نهجه السياسي , يصب في اتجاه الانفراد وابتلاع مرافق الدولة الحيوية لصالح حزب الدعوة , والحاشية المقربة له , ويعتبرعهده ربيع لاعوان البعث ورموزه , فقد اعطاهم اضعاف ما كان في زمن سيدهم المقبور . اذ اطلق يدهم في التحكم في مصير العراق , اضافة انه فتح خزائن الدولة , لاشباع طمعهم وجشعهم وانانيتهم , مقابل التعهد بالوفاء , لسيدهم الجديد ووالي نعمتهم , لذلك تضاعفت عتاوي الفساد , في كل زاوية من مرافق الدولة , في السلب والنهب والقرصنة , تحت رعاية وحماية السيد المالكي . وكما شهد عهده احياء من جديد المليشيات المسلحة تحت مختلف المسميات وبالاسماء البراقة المخادعة , وكذلك زاد التذمر والغضب والسخط الشعبي , اكثر من اي وقت مضى , من جراء سياسيته الرعناء والطائشة والمتعجرفة , تجاه قضايا الشعب الحساسة , ونتيجة لهذه الازمة الخانقة التي عصفت بالعراق , انفرط عقد التحالف الوطني الشيعي , بعدما كان الداعم الاساسي له , ووصل التدهور بتحالفات المالكي , الى فك القران وابتعاد الكتل المنضوية تحت غطاء قائمة ائتلاف دولة القانون , وظل المالكي وحيدا فريدا مع قائمته وحاشيته ومكتبه البعثي . وهذه التطورات تشكل بتصدع كتلته السياسية , تدل بشكل قاطع , بان اوراقه احترقت وعليه حزم حقائبه للرحيل , فقد سقطت اوراق التوت , وبانت العورات , وان خسارته في الانتخابات النيابية القادمة , صارت حقيقة ثابتة ينتظرها الشعب , إلا اذا استخدم اساليب ملتوية وشيطانية , في ابعاد هذه الخسارة المحتملة , اي اعادة انتاج الاساليب والطرق اللاشرعية , التي روج لها وحدثت في انتخابات البرلمانية السابقة , مثل استخدام واستغلال امكانيات الدولة المعنوية والمادية , في ترويج لحملات الانتخابية , من الصرف المالي الباذخ من اموال الدولة وتعيين الالاف في سبيل شراء اصوات الناخبين , والعزف على وتر الطائفية , باظهار قائمته الانتخابية , بانها المدافع الامين عن الطائفة الشيعية , وتثقيف بسطاء الناس , بان خسارته الانتخابية , يضع مصير الطائفة الشيعية في دائرة الخطر الكبير , انه يبدأ منذ الان وبشكل مبكر , في انتهاج الالاعيب الشيطانية والمخادعة , التي تصب في باب التزوير , في شراء اصوات الناخبين منذ الان , انه ينفذ في ترويج دعايته الانتخابية بشكل غير قانوني وغير شرعي , لاتخدم التنافس الانتخابي الحر النزيه , وما صرح به النائب وعضو في لجنة الامن والدفاع ( حاكم الزاملي ) يصب في هذا الاتجاه من الخداع الانتخابي , حيث اشار النائب , بان قائمة كتلة المالكي , بدأت تبث الفزع والخوف والقلق , في صفوف القادة الامنيين , بانهم سيواجهون مصير اسود , في حالة خسارة المالكي ,حيث الطرد والعزل والاحالة على التقاعد , وتقديم ملفاتهم التي تخص الفساد المالي , الى المحاكم العراقية , واشار ( من خلال اتصالنا بالقيادات الامنية , ابلغونا بان قياديين من قائمة ائتلاف دولة القانون , قالوا لهم , بنا نحن ترقيتم ومنحناكم المناصب وحميناكم من الكتل الاخرى , الذين يحاولون اجتثاثكم واقصاءكم , بحجة انكم بعثيون ) ومن التعليقات على احدى مقالاتي , شدني انتباه تعليق بما ورد فيه من معلومات تصب في تزوير الانتخابات النيابية القادمة , وعلى الكتل السياسية والقضاء العراقي , التحري والبحث عن الحقيقة , واترك التعليق دون تصرف اوحذف , كما هو : |