لنعاقب المفسدين بالذهاب الى الانتخابت |
ليس هذه دعاية انتخابية ولم أروج الى شخص سيدخل الانتخابات ولن أكون مسؤولا في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ولكن من اجل ان ينهض العراق الحبيب بوجهه المشرق والحضاري امام دول العالم ولياخذ دورا رياديا وينقل صورة الشعب وهو يمارس حقه الشرعي بشكل حضاري رغم ما جرى عليه من تهميش وظلم , وان نختزل هذه الممارسة الديمقراطية التي تعزز انتماء المواطن لبلده وليضع حجر الاساس من اجل ولادة حكومة شرعية تنبعث من رحم صناديق الاقتراع ,علينا ان لانضٌيع اصواتنا , وكما جاء موٌسماً بالشعارات الانتخابية ( العراق يناديك فلا تبخل عليه بصوتك ), اقامَ مكتب المركز الانتخابي في منطقة الصالحية يوم 27/11/2013 ندوة موسعة حول كيفية تحديث سجل الانتخابات وعن اعمال الفرق الجوالة والبطاقة الالكترونية للناخب كونها ألية جديدة ستدخل في عمل المفوضية ولضمان نزاهة الانتخابات وعدم ضياع حقوق المواطن في اعظم ممارسة ديمقراطية وقد حضر تلك الندوة جمعاً غفيرا من المواطنين ,كنت اضن أنه لايحضر الا العدد القليل بسبب تقاعس المواطنين وما نسمعه من كلام من هنا وهناك بحق اعضاء مجلس النواب والاتهامات بالفساد وحث الناس على عدم المشاركة الجماهيرية في يوم الانتخابات , وقد تبرع السيد احمد صالح مختار منطقة الصالحية بأيجار القاعة دعما منه لكادر المفوضية وهذه حالة يشكر عليها وموقف وطني في ظل ظروف ومعطيات العراق الذي يتعرض لهجمة شرسة هدفها ايقاف كل البناء والتطور وعزل العراق عن محتواه الاقليمي والدولي , الانتخابات هي الطريقة الآمثل لبناء دولة عصرية يحترم قرارها من ابناء الشعب وتتمثل في بناء مؤسسات دستورية لاغبار عليها كونها جاءت من رحم صناديق الاقتراع والتعبير عن ارادة الجماهير , وقد سبقتنا دول في هذه التجربة وقفزت الى مراحل في البناء والتطور الفكري والعلمي وجميع مختلف الميادين , كون العضو المنتخب ستضعه الجماهير تحت أعينهم وستتابع اعماله واهم منجزاته فأن نجح في تحقيق مطالبهم الوطنية بعيد عن المصالح الشخصية والحزبية فهو في أمان للدورة الثانية والعكس سوف تزحف الجماهير اليه عبر محطات الاقتراع وتزيحه الى الابد , ولكن ما نسمعه اليوم من ابناء شعبنا بحث المواطنين على عدم الذهاب الى الانتخابات فهذه جريمة وخطاء كبير , لأننا بذلك سمحنا ان يرتقوا السلٌم مرة ثانية وعلى صدرونا وسيضيع حقنا في التغير ونتهمش وتصُادر حقوقنا , علينا اختيار الافضل حتى لو لم يحصل المرشح على اصوات ويفوز في الانتخابات ويصبح عضو مجلس النواب المهم انت ذهبت واعطيت صوتك لمن يستحق شرعا , وفي رأي الشخصي أن اعضاء البرلمان مسرورون ان لاتجري الممارسة الديمقراطية ويذهب الجميع للانتخابات حتى تؤجل الى وقت اخر او ربما اذا قاطع الشعب الانتخابات سوف لايحل مجلس النواب الا بمجلس جديد وهكذا سيتمتعون باموال الشعب ويصرفون مخصصاتهم ورواتبهم وامتيازاتهم الى حين اجراء انتخابات وفشلهم في الترشيح مرة ثانية , وهذا إملنا ان تتضافر الجهود وتتوحد الرؤى لتصب في المصلحة العامة بعد ان مارسنا لاكثر من دورة انتخابية وعرفنا من الذي يخدمنا ومن الذي تخطى على رقابنا ولم يحترم أرائنا لان التصويت هو ابداء الرأي بشكل عملي في شخص يستحق ان تعطيه صوتك , وأن لانكرر التجربة بان ينتخب الشيعي شيعي والسني سني والكردي كردي والمسيحي مسيحي , ونتحمل اثم كبير ومن خلال المتابعة اليومية عرفنا بان اكثر اعضاء البرلمان من الطائفة الشيعية لم يقدموا خدمة تستحق الوقفة والشكر , كما لايختلف الامر ان اعضاء البرلمان من الطائفة السنية انشغلوا بملذاتهم وسفرهم المستمر والاستجمام وتركوا العراق ومن اعطاهم الاصوات مهمشين يتخبطون وراء امانيهم وخانو الامانة ولم ينفذوا الوعود , التجربة أثبت لنا ان الانتخابات في الدورات السابقة لم تكن ممارسة وطنية وبعيدة عن المسؤولية وبناء العراق والمصلحة الوطنية, الذهاب للانتخابات كان ضمن اجندات طائفية والتحشيد كان بأسم الدين وكانت النتيجة ما سمعته الأذن من خطابات واتهامات وما رأته العين من مشاريع فاشلة وسرقات بالمال العام والاتهامات التي حصلت بين الطائفة الواحدة وقد تناغم الاعلام واستغل الفساد ليظهرها عبر الشاشة من خلال الندوات والحوارات بحيث ان قناة البغدادية متواصلة ولمدة أشهر عديدة باجراء حوارات ولقاءات مع اعضاء البرلمان حتى وصل اللقاءات تقريبا مع اغلبهم , والغريب في الامر لم يظهر عضو برلمان الا واظهر فساد الاخر والاتهامات متبادلة , وهذا دليل عيني ان الجميع مساهمون في الاختلاس وضياع المال العام ,ولو تأملنا قليلا فان جميع اعضاء البرلمان حينما يطلوا علينا عبر الاعلام تراِ كل واحد فيهم يطالب بحقوق الشعب وينبذ الفساد ويدفع عنه الشبهات , اذن من الذي يسرق ولماذا البلد لازال يسوده التخلف وفقدات الخدمات في كافة الوزارت , لقد شجعت المرجعية وحثت جميع المواطنين للذهاب الى الانتخابات بشدة كونها ممارسة تضمن حقوق المواطنين فالمرجعية لم ترشد او تروج الى اي قائمة وهي تقف من الجميع بخط واحد وما يستغل اسم المرجعية من شعارات وصور كدعاية انتخابية تتبرأ منها المرجعية كونها حشدت الجميع لانتخاب الاصلح والاجدر بغض النظر عن دينة ومذهبه. |