الطريحي وعسعسه في ميشيغن ولغة التهديد |
قبل الدخول في موضوعة المركز الثقافي العراقي في واشنطن يجب أن نذكر أن المدعو " محمد حسين الطريحي " هو أول من عَمِلَ على" تفليش " المنتدى العراقي الامريكي في ميشيغن ، بعدما جاء إليه للوهلة الاولى لتدارس أمر المشهد الثقافي هنا وتفعيل آلياته طالبا ً مساعدته معه من أجل رفع شأن الثقافة ، وتعريف المجتمع الامريكي بهذه الثقافة وأقصد الثقافة العراقية ،بعدما قَدّم هذا المركز العديد من النشاطات وأصبح له دوراً مميزاً بجمع العديد من أهالي مدينة " ديربورن " وضواحيها ، وكنا نحن مجموعة من المثقفين والفنانين نقدم الأمسيات الثقافية والمعارض التشكيلية ، وكذلك العروض المسرحية ، ومن هذه العروض هو مسرحيتي " كاتم صوت " وحين جاء َ الطريحي إلينا عند تسنمه منصب مدير المركز الثقافي وهو في بداية مسؤوليته الأدارية حتى يستطيع أن يتسلق ويظهر نفسه بطلا ً قوميا ً، حاملاً سيف الثقافة بيده ، كما أسياده في العراق الذين حولوا العراق إلى جهنم كبرى نتيجة الفساد، والقتل اليومي، والتفخيخ المدبر من قبلهم، حتى بات العراقي ومن خلال شاشات الفضائيات يستصرخ من وباء هذه الأحزاب العفنة التي نهبت خيرات العراق، بل قتلت معظم العراقيين بدم بارد ، وهي تتفرج على دماءهم الزكية التي أنتشرت في أرضنا الطاهرة لما تحمل في داخلها من الأنبياء والأئمة والقديسين ، وبالتالي إستخدم جميع خططه الجهنمية لغرض اشباع رغباته المادية وغير المادية ، مما أجهض اي فعل ثقافي في ميشيغن وبمعيته مجموعة لا تمت بصلة للثقافة أو الفنون ، وها هو يقول أنني إنتصرت على هؤلاء من خلال تدمير الثقافة ، والشيء المضحك هو يقول للجميع في بداية مشواره الإداري " أنني أعرف ماذا يريد مثقفو وفنانو مشغين ، وقد كلفني وزير الثقافة بإن نقدم لهذه الشريحة كل ما تحتاجه لرفد العملية الثقافية والفنية في المهجر ، وكان بصحبته الأخ من الوزارة السيد " مظفر الربيعي " ومجموعة من وفد محافظة صلاح الدين وكذلك الناقد الكبير " حاتم الصكر " بعد ما قدمنا نشاطات فنية وثقافية الى الوفد العراقي القادم من العراق مع الطريحي أبهرت الجميع من القادمين الى هذه الولاية التي أصلاً تعاني الكثير من المشكلات لأن طابعها ديني وليس ثقافي والدليل أزدياد أعداد الحسينيات والجوامع ، ويبدو الطريحي عرف مفاتيح اللعبة مع مجاميعه في بغداد ، فدخل في فساد اللعبة التي تقودها بغداد وما نسمعه من أغانٍ وأبوذيات يومياً ينشدها الفنان والمثقف العراقي نتيجة الحيف الذي يقع عليه ، في ظل فساد وزارة الثقافة وهنا لا أريد أن أستشهد بزملائي في المهنة أو التجربة ، وها نحن نقول للطريحي ومن معه أن الثقافة الاستهلاكية التي أصبحت تهيمن على كل شيء في مركزك اللا ثقافي ومن خلال عصابتك التي تطلق التهديدات بحجج الأمن الدبلوماسي ولديها قوة ضاربة في الداخل العراق وخارجه وهي بالتالي تمارس دور الشرطي علينا ، نقول لكم لا لمهرجان عاصمة الثقافة في ميشيغن دون تبيلغ جميع المعنيين في الشأن الثقافي والفني ، وليس من حقك أن تختار أشخاص هم ليس أهلاً لها ، ونحن نسعى ومن خلال تواجدنا هنا إلى مقاومة الفساد وتسليط الضوء على الكثير من القضايا المهمة كاستراتيجية ثقافية للفن والإبداع لا حياد عنها لكشف الظلم والجهل والمرض وإنتما يا سيادة المدير " المذيع " الذي يلعب دوراً اساسياً من حيث إنه يسهم في عملية الإنتاج المستمر لصور الحياة الفاسدة التي ألمت بالعديد من المثقفين والفنانين ومنهم الفنان " صاحب شاكر " صاحب التجرية الكبيرة والطويلة في المعترك الفني ، وزوجتي الإعلامية والفنانة المسرحية " استبرق العزاوي " التي ساهمت بتجارب للمسرح العراقي في العراق والاردن والولايات المتحدة مع مختلف المخرجين المبدعين في داخل العراق وخارجه ، وليس على صعيد الفنون فقط وإنما في المجالات الأخرى وها هو الشاعر " صادق العلي " وغيره ينتقدون أداء المركز بعدما خضع لتأثير الجهات المناطقية والدينية والحزبية الامر الذي أفقده المصداقية والموضوعية في عملية الوقوف على مسافة واحدة من جميع المثقفين العراقيين المتواجدين هنا و يواكبون الحركة الثقافية والفنية في مهجرنا الإميركي البائس ، وأن دورك الوظيفي يتطلب منك إعادة بناء الثقافة الوطنية والإبتعاد عن الطائفية والحزبية المقيته ونقد أشكال الفساد والجهل والتسلطية . |