تحرك ساكنا.. أو لا ؟ |
ان اجراء انتخابات البرلمان العراقي هي احدى مرتكزات العملية الديمقراطية التي يشهدها العراق الجديد، ومع تكرار اغلبية اعضاء مجلس النواب لاكثر من دورة انتخابية ،لاسباب بعضها طريقة انتخاب القوائم، واخرى الناخب الذي اعطى صوته بارادته لمن لم يرضى به، بغيابه المقصود ظنا في التنكيل والاستنكار، وبالتالي انعكست نتائجه السلبيةعلى المواطن ، واليوم نلاحظ التوجه العام ودعوة رجال الدين والمثقفين الى مراجعة مراكز المفوضية العليا للانتخابات لتحديث سجل الناخبين، هي ضرورة في التغيير الذي ينشده العراقيون، وبالتالي فهو ملزم ان يكون احد اطراف هذا التغيير عمليا ،وذلك من خلال وجوده يوم التصويت لضمان حقه واعطاءه لمن يستحق، كي لاتتكرر الشخصيات التي يراها الناخب انها غير جديره ان تكون في موقع السلطة التشريعية التي عطلت الكثير من القوانيين وأخرت اخرى مستغلة وجودها لمصالح فئوية ،وحيث ان التملل وعدم الرضا لايغير الواقع ،بل يكمن في ان يعرف ويميز الغث من السمين ولايدع الامور تسير على مايريده البعض من سراق الشعب ،وخيرا فعلت مفوضية الانتخابات بحراك اعلامي بكافة الوسائل وهي كثيرة يساندها في ذلك خطباء المنابر في دعوة العراقيين دون التحيز لكتلة او جهة سياسية معينة،بل من اجل المواطن الذي ضاقت به الارض بما رحبت من تردي الخدمات وسماع الوعود وخلافات السياسين ،فهو الان صاحب القرار في الاختيار والبحث عن النزيه دون املاءات من جهات عشائرية وحزبية فالامر منوط به، و ماشهدته المدن العراقية من غرق المنازل جراءسقوط الامطار لساعات وهجرة العوائل لمنازلها ،فصاحب المصيبة هو المواطن ،لذا صار لزاما عليه ان يثبت وجوده وان صوته يمكن ان يحدث الكثير ولايقف مكتوف اليدين كالعاجز ،والا فان مآساته ستتكرر وان تواجد الفرق الجوالة لمفوضية الانتخابات اوالمراجعة للمركز الانتخابي والتي لاتأخذ من الوقت سوى بضع دقائق ستعطي لوجودك قوة في تحريك الساكن كي لايظل جاثما في ذات الكرسي على حساب جراحات المواطن الذي سأم من التشكي،والجانب الاخر هو في ترشيح المخلصين الذين يشعرون بعذابات المواطن ،ولاينخدع بكثرة الملصقات والظهو على الفضائيات فهي دليل ثراء فاحش من اموال الشعب ،بل التمعن لمن لديه رؤية مستقبلية وبرنامج واقعي ممنهج علميا في التخفيف عن كاهل المستضعفين ،ولاينتظر قوائم وصور مبتسمة تحاول سرقة الاصوات بخفة دمها، وقد لايكون القادم فيها الا في اختلاف المظهر وبواطنها اشر، لذا فالكل شركاء في بناء الوطن ،وخطيئة سراق الشعب التي القت بظلالها على كل مرافق الحياة ،ستجر بتبعاتها للاجيال القادمة ،لمن يترك صوته لظروف الصدفة والمتحايلين وسيكون ضحية فعلته والجلاد على اخوته. |