القتل على الهوية.. وهوية القاتل

 

 

 

 

 

 

التمييز (Discrimination) اكثر ما عانت منه البشرية عبر تاريخها الطويل التمييز بسبب اللون أو العرق أو الفكر والدين والمذهب والتمييز الطبقي .وخلف هذه العناويين التي وزعت الناس والمجتمعات نشبت صراعات وحروب سببت أهات ومجازر مروعة حتى استفاق العالم على رؤى أخرى قوضت الى حدما من هذه النزعة التي تتبنها دول ومجتمعات وبدأت بالتصالح فيما بينها وتحول التعالم المميز للناس من المظهر الى المضمون وقبوله ولوكان متناقض .
ونحن بنو الاسلام الدين الذي قبل الاسود والعبد والرومي والفارسي وجعلهم امة متساوية بعد ان كانوا طبقات متباينة علوية ودونية وكان محمدا العظيم رمز الموساواة والعدالة.
اليوم نعود لعصر الذي سبق العصر المحمدي نفاضل بعضنا على بعض ونعتمد مقاسات النوع والتنوع ونرتد الى الجاهلية وهاهو القتل والاستباحة والاستهانه يبرز كقيمة من قيم عصرنا هذا ترعاه جهات تنسب لنفسها الحق باقامة ما تعتقده الحق وتلغي الاخر وحقه وتزرع ثقافة التمييز على اساس المذهب الذي بات ليس طريق اتباع الدين الجامع بل هو الايمان والمذهب الاخر الكفر يعطي احقية قتل المنتمين للمذهب المغاير .
وبات قتل الانسان ليس على الهويه المذهبية بل على الهوية الاسميه عمرا يقتل وعليا.
واذا عرفنا هوية القتل فما هي هوية القاتل .
ولماذا .
والى اين .
نبيا اخر لن يكون حتى ينتشلنا من عصر جاهلية الاديان والمذاهب 
ويخرجنا من ظلامة جحورنا الفكرية 
وينهي الخنادق الطائفية 
القتل اليومي والنحر من الرقبة يعود وبسرعة جثث مجهولة على قارعات الطرق ممكن ان تعرف هوية المقتول ولكن هل يستطيع ان يجرء احد بكشف هوية القاتل..