دُعاءُ أبو حمزة الثّمالي!... صوفيا يحيا

 

 

 

 

 

 

هُوَ الْقَاهِرُ He is the Irresistible هُوَ الْقَادِرُ He has power, يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ To cover you with confusion in party strife, and make you to taste the violence of one another (سورة الأنعام 61- 65). هذا دُعاءُ قُبَّرَةٍ تَكامَنَت ثملَى حُرَّةٌ تَضمّكَ ضيْمَت نفسُها حَرَّى، مع أعيادِ الميْلادِ ورأسِ السَّنةِ الجَديْدَةِ، على نهْجِ سِنخِ دُعاءِ أبو حمزة الثّمالي.. إِنِّي أَجِدُ سُبُلَ المَطالِبِ إِلَيْكَ مُشْرَعَةٌ، وَمَناهِلَ الرَّجاءِ إِلَيْكَ مُتْرَعَةٌ، وَالاِسْتِعانَةَ بِفَضْلِكَ لِمَنْ أَمَّلَكَ مُباحَةً، وَأَبْوابَ الدُّعاءِ إِلَيْكَ لِلصَّارِخِينَ مَفْتُوحَةً، وأَعْلَمُ أَنَّكَ لِلرَّاجِين بِمَوْضِعِ إِجابَةٍ، وَلِلْمَلْهُوفِينَ بِمَرْصَدِ إِغاثَةٍ، وَأَنَّ فِي اللَّهْفِ إِلى جُودِكَ وَالرِّضا بِقَضائِكَ عِوَضاً مِنْ مَنْعِ الباخِلِينَ، وَمَنْدُوَحَةً عَمّا فِي أَيْدِي المُسْتَأْثِرِينَ، وَانَّ الرَّاحِلَ إِلَيْكَ قَرِيبُ المَسافَةِ، وأَنَّكَ لاتَحْتَجِبُ.. أُناجِيكَ بِقَلْبٍ قَدْ أَوْبَقَهُ جُرْمُهُ، أَدْعُوكَ.. مَوْلايَ. غَلَبَنِي هَوَايَ، وَأَعانَنِي عَلَيْها شِقْوَتِي، وَغَرَّنِي سِتْرُكَ المُرْخَى عَلَيَّ.. لَوْ انْتَهَرْتَنِي مابَرِحْتُ مِنْ بابِكَ وَلا كَفَفْتُ عَنْ تَمَلُّقِكَ، لِما أُلْهِمَ قَلْبِي مِنَ المَعْرِفَةِ بِكَرَمِكَ .. وَلا خَرَجَ حُبُّكَ مِنْ قَلْبِي. سَيِّدِي، إِلَيْكَ رَغْبَتِي، وَإِلَيْكَ رَهْبَتِي، وَإِلَيْكَ تَأْمِيلِي، وَقَدْ ساقَنِي إِلَيْكَ أَمَلِي، وَعَلَيْكَ ياوَاحِدِي عَكَفَتْ هِمَّتِي، وَفِيما عِنْدَكَ انْبَسَطَتْ رَغْبَتِي، وَلَكَ خالِصُ رَجائِي وَخَوْفِي، وَبِكَ أَنِسَتْ مَحَبَّتِي، وَإِلَيْكَ أَلَقَيْتُ بِيَدِي، وَبِحَبْلِ طاعَتِكَ مَدَدْتُ رَهْبَتِي، يامَوْلايَ بِذِكْرِكَ عاشَ قَلْبِي، وَبِمُناجاتِكَ بَرَّدْتُ أَلَمَ الخَوْفِ عَنِّي، فَيا مَوْلايَ وَيا مُؤَمَّلِي وَيا مُنْتهى سُؤْلِي .. بِفِنائِكَ أَحُطُّ رَحْلِي.. ياسَيِّدِي لاتُكَذِّبْ ظَنِّي بِإحْسانِكَ وَمَعْرُوفِكَ فَإِنَّكَ ثِقَتِي.. إرْحَمْ فِي هذِهِ الدُّنْيا غُرْبَتِي.. أَفْزَعُ إِنْ فَقَدْتُ عِنايَتَكَ فِي ضَجْعَتِي .. وَأَلْبِسْنِي مِنْ نَظَرِكَ ثَوْباً يُغَطِّي عَلَيَّ التَّبِعاتِ.. وَأَحْبِبْ لِقائِي.. وَبَيِّضْ وَجْهِي بِنُورِكَ.. إِلَيْكَ فَزِعْتُ وَهُرِعْتُ وَبِكَ اسْتَغَثْتُ وَلُذْتُ. أُنادِيْكَ يا وَلَدُ!.. يا ريْحُ الحَزانى، وَريْحُ الخُزامى Lavender, Tulip في البَلَدِ HOLLAND.. يا وَجْدُ زهْوَة الدُّنيا، يا جيْلَاً عن بكرةِ أبٍ وَجَدٍ، وَ عُنفوان اغترابٍ في الجَنوبِ نبَتَ وَاجْتُثَّ عُنوَةً نَضْوَاً وَضَوى ذووهُ، وَفي بَراريَ مُدُن الشَّمال يا صَهيليَ الأصيل الَّذِي ذوى؛ أسْهَدُ وَالوَسادةُ بالدَّمع تَخْضْلَّ وَتُرَوى، أشْهَدُ أن لا فتى إلاّ أنتَ طيْفُ وَحْيُكَ وَحْدُكَ لا شَريكَ لكَ القياد ضجيعي، وأنا بلا حُدود؛ المَقود اللَّدود الوَدود الوَلود، لبَوحِ وَرْدِكَ الزّاهي الظَّافِرْ البَهي الشَّقي الفعَّالُ، أنتَ ريح الجبال في حلم ذوات ليال صيفية، ولم يأتِ هُتافُ عِطركَ المُنعش كالأماني، وَأنت القوَّال الأريب البَعيد الحَبيب القريب!.. وَأشْهَدُ أنَّ مُذمَّمَاً سجع كُهان شَانِئَكَ إلى بَدد.. وَأنتَ دفق دفء شتاءات الشَّتات الوحشية حيث المشارب الشَّتى أيّهذا الفتى «ظ.غ.».. يا دبيب وَخْز الخُزامى إلى الأبَدِ، تسْري في رَعْشة الجَسَدِ.