خليجي 22 بين وزارة الشباب وعويز واتحاد الكرة !! |
مقولة سأنطلق منها وهي .. أنا رشوت الصغير والكبير في وزارة الشباب والرياضة .. هذا ما يتحدث به ويردده عبد الله عويز في مجالسه الخاصة . ويكمل الرجل حديثه بأن الوزارة إذا لم تدفع لي مستحقاتي المالية في وقتها فإني سأكشف كل الأوراق .. لمن لا يعرف من يكون عبد الله عويز الجبوري ، نخبره أنه مهندس كان يعمل إبان فترة النظام السابق في إحدى شركات وزارة الإسكان ، حيث سجن آنذاك بسبب عملية اختلاس أموال من أحد المشاريع التي قام بتنفيذها مع أحد المقاولين ، ليدخل على إثرها إلى سجن أبو غريب وتشاء الصدف أن يدخل معه في نفس الفترة إلى ذات السجن ، رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم الحالي والذي كانت تهمته التي أودع السجن بسببها هي الاختلاس وكانت لأموال معمل إسمنت الكوفة ، فأصبحا منذ ذاك الوقت صديقين حميمين قبل أن يخرج الاثنان بقرار العفو الأخير الذي أصدره رئيس النظام السابق في العام 2002 . بعد سقوط ذلك النظام عام 2003 ، ظهر عبد الله عويز كبطل هذه المرة في إنشاء المجسرات وبدأها في مدينته الحلة ، لتسير على ضوئها معه الأمور وتصبح على ما يرام ، رغم انه كان يسكن العاصمة الأردنية عمان .. تحوّل عويّز إلى إخطبوط كبير ، بحيث لا يدخل وزارة إلا ويستخدم أذرعه ليرمي للعاملين فيها الأوراق الخضراء وغيرها لتفتح له جميع الأبواب الموصدة بعرف القوانين ومن خلال عمليات الرشا الكبيرة ، حصل عويّز على ما لم يحصل عليه أي مقاولٍ أو شركة في العراق ... وحدها وزارة الشباب والرياضة قامت بمنحه ثلاثة مشاريع عملاقة وهي المدينة الرياضية في البصرة ونعني بها الملعب الرئيسي والذي بلغت قيمة إنشائه (خمسمائة وأربعة وأربعين مليون) دولار وهو مبلغ تستطيع أن تبني به الدولة ملعبين ولذات السعة (60) ألف متفرج وبنفس التصاميم ، كما حصل أيضاً على مشروع إنشاء ملعب النجف الدولي الذي يتسع لثلاثين ألف متفرج وكذلك ملعب نادي الميناء الرياضي وبالسعة نفسها ، ثم حصل ومن وزارة الشباب والرياضة أيضاً على مناقصة لإنشاء ثمانية فنادق وبمبلغ لا يعلم به إلا الله والسيد الوزير ووكيله الديوان والمفتش العام في وزارة الشباب والرياضة والثنائي الذي لا بد منه ، كامل بريهي ومحمد فرحان . بعد ذلك مدّ هذا الإخطبوط أذرعه التي طالت إلى محافظة البصرة وليحصل فيها على مناقصات لإنشاء المجسرات فيها ، ورغم تلكؤه الواضح في إنجاز تلك المجسرات فإننا وغيرنا لم نسمع صوتاً للمحافظ أو رئيس مجلس المحافظة أو حتى أعضاء مجلس النواب الكرام من أبناء البصرة والسبب كان واضحاً للعيان وهو كثرة ما يرمى من الأوراق الخضراء التي قذف بها أو وزعها عليهم عويز ، فأصبح غالبيتهم صمّاً بكماً عمياً لا يفقهون وإن عرفوا فيسكتون ً. بالعودة إلى مشروع المدينة الرياضية في البصرة وبطولة خليجي 21 التي ستقام في البحرين يوم 5/1/2013 وكان مفترضاً أن تقام هذه البطولة في البصرة ، إلا أن الإخطبوط عويز وبتوجيه منه للعاملين في وزارة الشباب والرياضة إن كانوا من الصغارً أو الكبار والمناورات التي قام بها من خلال الإعلام المشترى والقابض للثمن من الصحف والفضائيات والمواقع الالكترونية والتي كان يستخدمها على راحته ويصرّح بها هو أو أتباعه في الوزارة ، بان المدينة الرياضية ستكون جاهزة قبل انطلاق خليجي 21 في البصرة وبفترة زمنية قدرها (6) أشهر ، إلا أن تلك التصريحات لم تكن سوى إبر (حقن) مورفين خدّر بها الوسطين السياسي والرياضي ولم يتحقق الوعد الذي أطلقه الإخطبوط عويز الذي راح يصرح مرة أخرى في وسائل الإعلام التي سيطر عليها أو خدعها ٍأن المدينة الرياضية ستكون جاهزة في الساعة 12 من يوم 12 من عام 2012 و أيضا لن يتحقق هذا الوعد وآخر تصريح له عن موعد الافتتاح لهذه المدينة سيكون يوم 21 آذار من عام 2013 .. المستغرب في كل هذا أن وزارة الشباب والرياضة لم تسائله أو تحاسبه على هذا التأخير كما تفعل مع غيره والسبب معروف أنهم أناس مرتشون ويخافون محاسبته (لهم) فيكشف أوراقهم المحروقة ، فأصبحوا مثل (بلّاع الموس) إن خرج الموس جرحهم وإن بقي قطع أمعاءهم . بعد كل هذه التفاصيل طار شرف استضافة خليجي 21 من العراق وبقيت البصرة تتحسّر والشارع الرياضي يتألم ولكن الأخطر في هذا الموضوع ونعني به خليجي 21 أن الإخطبوط عويز اتفق مع صاحبه وصديق زنزانته رئيس اتحاد الكرة الحالي ناجح حمود على أن يقوم الأخير بالتزام الصمت في الاجتماع الذي عقد في الكويت وأن لا يدافع عن حق العراق في استضافته لخليجي 21 ، فنفّذ حمود المهمة بكل حرفنه ولم ينبس بأي كلمة في ذلك الاجتماع الذي حضره أيضاً أمين سره طارق احمد .. لم يدافع أياً منهما عن حق العراق في استضافة البطولة ، حتى أن احد المسؤولين الكويتيين تعجب من صمت رئيس الاتحاد العراقي ناجح حمود وقال .. كان عليه أن يوضّح ويشرح ويدافع عن حق بلاده في هذه الاستضافة إلا أنه بقي صامتاً طيلة مدّة الاجتماع وهكذا قبض حمود المقسوم وباع العراق بثمن بخس . اليوم خليجي 22 والتي هي من حق العراق أيضاً أصبحت في خطر ، لأن السعودية دخلت على الخط وتقدمت بطلب رسمي لاستضافتها وكما يعلم الجميع إن إقامة بطولات الخليج يكون مصدرها القرار السياسي ، وحسب ما وصلنا من أخبار بأن الخليجيين سيضعون المعوقات مجدداً في سبيل إعطاء حق استضافة خليجي 22 للسعودية كونها ولي أمرهم وكبيرتهم وإذا ما حصل هذا فإن هناك خيوطاً قذرة أصبح يشترك بحياكتها اتحاد الكرة العراقي من خلال منسقه الإعلامي وليد طبره الذي صرح لأكثر من مرة بأن أرض البصرة لا تصلح لإقامة البطولة الخليجية عليها بسبب تلوثها باليورانيوم المنضب ، هذا ما يدعيه وليد طبره في أحاديثه الصحفية التي لا يبوح بها سوى أثناء تواجده في إحدى دول الخليج التي يرسل إليها دائماً وعن عمد عن طريق اتحاد الكرة ولا ننسى أن نشير إلى الخيط القذر والرئيسي في كل ما يجري وهو عبد الله عويز ليأخذ الوقت الإضافي الثاني لإكمال مدينة البصرة الرياضية أما الخيط الثالث فهي وزارة الشباب والرياضة التي لم تكن على قدر المسؤولية في الدفاع عن حق العراق في استضافة خليجي 22 وهي لم تفعل سوى أنّها عقدت المؤتمرات الصحفية فقط والتي تحدث بها عصام الديوان صاحب التصريحات النارية الفارغة ، كون تصريحاتهم هي نفس التصريحات التي أطلقوها قبل خليجي 21 . من هنا ستكون المحاسبة شديدة هذه المرة وليس تحت قبة البرلمان بل في الشارع والوسط الرياضي وهما اللذين سيحاسبان وزير الشباب والرياضة جاسم محمد جعفر وأتباعه أمثال عصام الديون وكيل الوزارة المشرف على إنشاء المدينة الرياضية والمفتش العام الذي شبع وأصيب بالتخمة من الدفاتر الخضراء التي ملأت جيوبه ، بحيث أصبح اليوم يغط في نوم وسبات عميقين لا يصحو من أحدهما إلا للذهاب إلى إحدى السفرات السياحية والتسوق من أرقى مولات العالم بعد أن اعتاد التنقل بالسيارات المصفحة التي تقله .. كل هذا مقابل السكوت عن الذي يحدث في المدينة الرياضية ، وأيضا سيكون الحساب من قبل الجماهير لكامل بريهي ومحمد فرحان وقطعاً على رأس هذه المجموعة سيكون الإخطبوط الكبير عبد الله عويز الذي عاث في أرض العراق فساداً ودمر النفوس بفعل الرشا التي عمل عليها . خليجي 22 يجب أن لا تكون إلا على ارض البصرة الثائرة البصرة التي تحملت ما لم تتحمله مدينة أخرى في العراق . البصرة التي ضحت بالولد والضرع والزرع وبقيت صابرة صامدة بوجه الأقدار ، محتسبة إلى الله شامخة بنخيلها و أهلها .. علينا لا ننسى الدور الكبير للشهيد محمد مصبّح الوائلي محافظ البصرة السابق الذي عمل بكل جد و إخلاص من أجل إنشاء المدينة الرياضية في محافظته وأيضا في المفاوضات التي قام بإجرائها مع الخليجيين والحصول منهم على وعد وحق استضافة البصرة لبطولات الخليج . اليوم لا مجال للمراوغة و ألمناوره من قبل عويز والوزير الذي طلب تأجيل استجوابه إلى ما بعد خليجي 22 بحجة أن استجوابه قد يؤثر على استضافة العراق للبطولة وفعلاً حصل على هذه المهلة من البرلمان لغاية10/1/2013. وهنا بقي دور الحكومة إن كانت حقاً حريصة على إكمال مشاريعها وحق استضافة العراق لبطولة الخليج فعليها أن تبدي الحزم تجاه الوزارة والفاسد عبد الله عويز .. أما إن كان الأمر لا يهمها ، فإن الأمور ستبقى على حالها وستحصل السعودية ومن لف لفها على حق استضافة خليجي 22 .. لم يتبق سوى أيام معدودات لتحديد البلد المنظّم للبطولة ونتمنى من كل قلوبنا أن تكون البصرة الفيحاء هي الحاضنة لها وساعتها ستزرع البسمة على شفاه من يتواجدون في شارعنا الرياضي وبذات الوقت نخرس بها أصوات الضلالة الخارجة من السعودية وقطر ويبقى العراق الكبير الذي يخافون منه رغم الجرح الغائر في جسد شعبه والذي لا يمكن له أن يمحى من صفحات التاريخ ..ولنا عوده. |