مجلس عشائر واعيان تركمان العراق يبدي وقوفه صفا واحدا خلف قيادة الجبهة التركمانية |
كركوك: أكد مجلس عشائر واعيان تركمان العراق وقوفه صفا واحدا خلف قيادة الجبهة التركمانية العراقية الممثل الشرعي للتركمان ، ومساندته المطلقة للمسيرة المباركة التي يدير القادة التركمان دفة سفينتها الماخرة لعباب البحر العراقي المتلاطم الامواج بحكمة سياسية ودراية استراتيجية وصولا لإحقاق الحقوق التركمانية في العراق .جرى ذلك في الاجتماع الدوري الاعتيادي ، الذي عقده مجلس عشائر واعيان تركمان العراق في يوم السبت الموافق 29 / 12 / 2012 ، برئاسة السيد فيض الله صاري كهية رئيس المجلس وبحضور عدد من أعضاء الهيئتين العامة والإدارية وعدد من الوجهاء والأعيان التركمان ، في المقر العام للمجلس بكركوك . وبعد ترحيبه بالسيد ارشد الصالحي رئيس الجبهة التركمانية والنائب عن كركوك ، تطرق السيد فيض الله صاري كهية الى" عمليات الاستهداف المنظم للتركمان التي جرت حلقاتها العنيفة في عام 2012بنحو متزايد على شكل الاغتيالات والاختطافات والتفجيرات التي الحقت اضرار بشرية ومادية فادحة بأرواح وممتلكات التركمان " ، متمنيا ان "يكون العام الجديد 2013 عام يحمل في طيات بشائر السلام الدائم والأمان العام والاستقرار التام للتركمان في العراق "، مناشدا الجهات الحكومية ان " يلقى المطالب التركمانية الخاصة بتوفير الامن للمناطق التركمانية صدى مقبولا لديها من اجل وقف نزيف الدم التركماني " . واستعرض السيد ارشد الصالحي بشكل مسهب الازمات التي تعصف بالمشهد السياسي العراقي التي تلقي بافرازاتها السلبية وظلالها القاتمة على الوضع التركماني" ، لافتا الى "انهم يبذلون قصارى جهودهم لخروج التركمان من دائرة الاثار الناجمة لتلك الازمات بأقل الخسائر الممكنة " ، مشيرا إلى " الاوضاع المتدهورة في الجارة سورية التي قد تنعكس تأثيراتها المستقبلية على الوضع الداخلي العراقي مما يستدعي من التركمان اتخاذ التدابير الاحتياطية لتجنب الوقوع تحت طائلة تداعياتها والتضرر من نتائج انعكاساتها السلبية " ، موضحا " بأنهم قد تناولوا هذا الموضوع الحيوي من كافة جوانبه والوضع التركماني في العراق وما يتعرضون له من مؤامرات خبيثة تستهدف وجودهم القومي في العراق ، وذلك خلال حضوره ندوة مفتوحة اقامها معهد الحقوقيين الاتراك في اسطنبول بهذا الخصوص " منوها الى ان " التركمان يتعرضون واقعا الى مخطط مبرمج من خلال هذا الحجم الهائل من عمليات الاستهداف التي تطال مواطنيهم الابرياء وشخصياتهم المهمة وكفاءاتهم العلمية ومناطقهم وإحيائهم الاهلة بالسكان المدنيين ، بل وصل الامر اخيرا لاستهداف منتسبي القطاع التربوي من خلال اختطاف اثنين من المعلمين التركمان العاملين في قاطع الرشاد جنوبي كركوك ومن ثم احراقهم وقتلهم وهم احياء في جريمة بشعة مناقضة لكافة الاعراف الانسانية والأديان السماوية ، مما ولد قناعة لدى التركمان بأنهم امام مؤامرة من نوع خطير يخبئ شر مستطير يستدعي تدخلا عاجلا من لدى السلطات الحكومية والقيام بإرسال لجان تقصي الحقائق للتدقيق في ملابسات مثل هذه الجرائم التي تجري بحق ابناء المكون التركماني وكشف الخيوط الخفية التي تقف وراءها والأهداف السياسية والأجندات المشبوهة التي تروم تحقيقها من وراء هذا الكم الكبير من اعمال الاستهداف التي تجري على شكل متسلسل منظم بحق التركمان في كافة المناطق التركمانية " ، مسلطا الضوء على "موضوع انتخابات مجالس المحافظات التي ستجري في شهر نيسان من عام 2013 ، والإستراتيجية التي اتبعتها الجبهة التركمانية للاشتراك في تلك الانتخابات المهمة وفق الحسابات المنطقية التي تقتضيه ظروف كل محافظة وحسب ما تحكمه المصلحة التركمانية العليا لتحقيق اكبر عدد ممكن من المقاعد في المحافظات التي ستخضع مجالسها المحلية للانتخابات المذكورة " ، حاثا "المؤسسات التركمانية بضرورة القيام بحملة تثقيفية وتوعوية لتوجيه الناخبين التركمان للمشاركة الايجابية في انتخابات مجالس المحافظة القادمة " ، مؤكدا الى " انهم سيواصلون مع النواب التركمان الاخرين جهودهم في اروقة مجلس النواب العراقي من اجل إحقاق جميع الحقوق التركمانية المشروعة وبالطرق الديمقراطية والوسائل القانونية " ، مناشدا التركمان "الالتفاف تحت راية الجبهة التركمانية الممثل الشرعي الوحيد للتركمان والمدافع الامين عن حقوقهم المشروعة التي ستتحقق ان عاجلا ام اجلا ". وتم في الاجتماع ايضا ، الذي استضاف السيد يالجين مهدي مدير توزيع كهرباء محافظة كركوك ، مناقشة اسباب التدهور الحاصل في تزويد الطاقة الكهربائية في الاونة الاخيرة في مناطق عديدة من كركوك . |