توأمة بغداد ودارفور |
تحدثت في مقالتي السابقة الموسومة دارفورعاصمة العراق وأسهبت في وصف حال عاصمة العراق حاضرة العباسيين ومركز إلأشعاع الفكري والحضاري لعدة قرون. يقصدها طلاب العلم والمعرفة. ويقطنها ويقصدها العلماء والحكماء. و تُكتب وتُنسخ فيها وتترجم أمهات الكتب.وكيف خبُاَ نور هذا المركز الحضاري والعلمي و أعترف هنا بأن الخطأ قد ركبني من رأسي الى أخمص قدمي. عندما قلت أن بغداد هذه المدينة الجميلة المعطاء تحولت الى خربة كبيرة. ينعق فيها البوم. وتقطنها الفئران والقطط والكلاب السائبة مع البشر. وكان الأحرى بي أن أقول إنها تحولت الى لوحة فسيفسائية طبيعية لأتلاف الأنسان والحيوان. وهنا تتجسد نظرية تآخي الحيوان والأنسان وهي قمةُ نظريات حقوق الأنسان والحيوان. وهذه فلسفة جديدة من بركات الديموقراطية في العراق. بغداد النموذج الجديد التي تسرح وتمرح قطعان الماشية وتعطر أنوف ساكنيها أنتن روائح النفايات وغاز الميثان. وتطوف في بحيرة من المياه الثقيلة.وإن أهلها مستمتعون بهذا ويفتخون. لا أن أقول إنهم صابرون ينتظرون فرج الله, ليخلصهم من زمرة الجهلة والأميون وسراق المال العام, والذين تفننوا بأساليب الفساد.ومعذرة من القلائل الذين وصفتهم بالمخلصين والذين يتحلون بروح المواطنة الشريفة وهم قلة ولا كلمة لهم تُسمع أو رأيٌ يُطاع. فربما كان الأفضل توجيه لومي لهم لخروجهم عن الأجماع السياسي والشراكة الوطنية.ولقد شبهت في المقالة السابقة بغداد بدارفور المعذورة بتردي حالها لقلة مالها ولخضوعها لحكم رجل عسكري منذ أكثر من عشرين سنة. إستولى عنوة ًعلى السلطة في السودان يحكم وفق عقل العسكر الذين لا يعرفون سوى الألغام والأسلاك الشائكة والقنابر والبساطيل. ولكن بغداد تُحكم ديموقراطياً ومن خلال صناديق الأنتخاب ولها حكومة محلية منتخبة.ويحق لي لا بل من الواجب عليَّ أن أقول إني ظلمت دارفور وأهلها لذا من المفروض والعدل أن نُآخي بينها وبين بغداد ومن المُنصف توأمتهما . ولا سيما أن لا عُذر لي فبغداد وأهلها قد سخر لهم القدر حكومة منهم وإليهم ههههههههه نزيهة تحرص عليهم وعلى أموالهم ههههههههه تسهر على راحتهم وتراعي الله فيهم هههههههههههههه ولكن القدر وسوء حظ هذه الحكومة والأعداء والمتربصين بها من البعثيين هههههههههههه ومن الأعداء والأرهابيين والمطر الخبيث ههههههههههههههههههههه إتحدوا جميعاً وأنزلوا المطر الغادر المتآمر. وأغرقوا بغداد شوارعاً ومنازلاً ومستشفياتاً ودوائراً وساحاتٍ .أغرق هؤلاء المتآمرون الخبثاء بغداد الجميلة, التي حرص حكامها, من أمين عاصمتها ومحافظها, وما فيها من حكومة إتحادية, كعاصمة للعراق مهد الحضارات على أن تكون أجمل مدن الدنيا غارقة في نور الظلمة السرمدية, بدل الكهرباء المُصطنعة التي تعمي العيون والحدائق الغنّاء والمنتزهات التي تخرب ذوقنا العربي الأسلامي . وتبعدنا عن التقشف الذي أوصى به تأسلمهم . خرب المتآمرون والمطر والبعثيون والأرهابيون دار السلام بغداد عاصمة المأمون ,و موطن دار الحكمة , التي كانت قبل هذا بأيام تغرق في السعادة والنظافة والخدمات النموذجية المتطورة, التي يتباهى بها البغداديون .لذا من الواجب علينا جميعاً ان نطالب الدولة والحكومة العتيدة الرشيدة بموقف حازم من كل متآمر, وخاصة هذا اللئيم الخبيث المتآمر المطر, العدو اللدود للإسلام والديموقراطية , المرتبط بالأرهاب ومن يآزره ممن يطالب بخطط وبرامج ودراسات علمية جادّةٍ لتحديث البنية التحتية لعاصمة المجاهدين, الذين أمضوا قرابة ثلاثين سنة يجاهدون من أجل أن تصل بغداد الى ما وصلت إليه, من رقي وتمدن وما حظيَّ بها أهلها المترفون من مزايا وخدمات يرتضيها الله ورسوله على أيديهم البيضاء. وعلينا أن نكون أوفياء ونقدم الشكر والعرفان والولاء لولي النِعَم ولهذه الكتل والأحزاب المشاركة في الحكومة الوطنية المُنتخبة على كل ما بذلت وسعت. وعلى سهرها الليالي من أجل دارفورنا الجميلة( بغداد) ونوجه اللوم والويل والثبور وعظائم الأمور لكل من قال إن داره غرقت بمياه الأمطار الخبيثة والمجاري الطافحة . ونطالب بمعاقبة كل من إحتج على هذه النعمة والعرس الحضاري والمنظر الجميل. وإعتباره خائنا إرهابياً ونطالب بتطبيق مادة 4 إرهاب بحقه وحق كل من كان على هذه الشاكلة. وندعوا حكومتنا العادلة لتعميم هذا الذي حدث ببغداد, من بركات أولي الأمر, على كل مناطق العراق ومدنه التي لم يغمرها المطر, ولم تعش التجربة السعيدة الرائعة. فلا يجوز أن تتمتع بغداد بهذه المكارم وتغرق بهذه السعادة وتُحرم منها بقية مدن العراق. عاش العراق عاشت الديموقراطية. الموت للخونة من البعثيين والمطر و الأرهاب, والمُتذمرين الجاحدين, والساكتين عن مكارم وبركات ما قدمته الحكومة الوطنية, وأولياء النعم. وليخسأ الخاسئون. ولا تراجع عن مطالب الشعب العادلة بتوأمة بغداد ودارفور الحضارة والمدنية. يحيا الشعب |