حزب الفساد الهندي

 

اكن للشعب الهندي احتراما لايوصف لسببين، الاول انه مؤسس الديمقراطية في العالم والثاني انه الشعب الاول في اشاعة الثقافة الجنسية الحقيقية.
عدا ذلك هناك شخصيات في التاريخ الهندي لايمكن نسيانها: طاغور،كرشنا،مهاتما غاندي،وانديرا غاندي وغيرهم.
زاد من هذا الاحترام تأسيس حزب جديد على يد كيجريوال، مفتش الضرائب السابق، وتحوله إلى ناشط حقوقي قبل ثلاث سنوات، قبل أن يقود سلسلة من إضرابات الجوع ويكشف فساد الطبقة القوية والغنية في الهند، وهو ما منحه دعما شعبيا واسعا.
ويقول آني غوين الذي تابع نشاط هذا الحزب: 
خلال إحدى مسيراتهم الأخيرة، لوح مؤيدو الحزب السياسي الهندي الجديد بالمقشات في الهواء، في إشارة إلى استعدادهم لتنظيف المنزل، هاتفين: «تخلصوا من الفساد» بعدما أزكمت رائحة الفساد الأنوف في الهند..
ويواجه كيجريوال حاليا أقوى تحد في تحويل تلك النوايا الطيبة إلى صوت فاعل في الساحة السياسية. ويواجه حزبه الذي شكله حديثا «آم آدمي» (الرجل العادي) أول اختبار له في انتخابات العاصمة التي تجرى في هذا الشهر وهي تسبق والتي تسبق الانتخابات العامة المزمع إجراؤها ربيع العام المقبل.
هذا الحزب تلقى ضربة من النوع الثقيل عندما وجه فريق تابع لقناة إخبارية له سؤالا عن مرشحي أعضاء حزبه الذين ضبطوا أثناء تلقيهم رشى. ورد رئيس الحزب بعد التعهد بالاطلاع على الشرائط وفصل المرشحين الذين تصرفوا بصورة غير لائقة: «لسنا منزعجين بشأن ذلك.
وتقول سوشيلا ياداف، معلمة تقطن غرب نيودلهي، التي تحولت إلى تأييد كيجريوال أخيرا: «كل شيء صار مكلفا، والكهرباء دائمة الانقطاع، وخدمات الصرف الصحي غير متوافرة، ومياه الشرب النظيفة غير متوافرة. أنا لا أحب دفع الرشى، لكننا مضطرون لذلك.
واقرأ سيرة هذا الرجل واقارنها مع سيرة بعض اعضاء النزاهة في الحكومة العراقية لأرى ان هناك فرقا شاسعا بينهما، فالاول يرى ان الفساد مشكلة كبيرة ولكن يمكن حلها مع الوقت بينما يرى اعضاء النزاهة ان الملفات التي بايديهم هي للتلويح بالتهديد وعظائم الامور.
الفساد في العوراق العظيم تصنعه الحكومة وتجبر كل العاملين في مفاصل الدولة على ممارسة الرشى والالتفاف على القانون ورفع شعار "طز بالوطن".
لماذا يحدث ذلك؟.
الفقر وغياب القانون الصارم وطبقة "شيلني واشيلك".
هل نحتاج الى حزب يحارب الفساد على غرار الحزب الهندي؟.
لا أعتقد ذلك،فلدينا هيئة نزاهة رئيسها صدرت بحقه مذكرة قبض واستقدام لأتهامه بالعبث في المال العام،ويوجد لدينا قضاء ينتظر اوامر من الحكومة ليتصرف بما لديه.
اذن مالعمل؟.
كل المفاتيح بيد الشعب وعليه ان يتصرف ماسكا المقشات من اجل تنظيف مزابل الفساد بالدولة.