نحن.. ومانديلا

 

 

 

 

 

 

سبعة وعشرون عاما قضاها في الحجز الانفرادي (ماديبا) او نلسون مانديلا كمايعرف عارض الفصل العنصري حتى افرج عنه في مطلع التسعينيات ويستمر بنضاله الى ان تمكن هو وشعبه من الخلاص من ابشع نظام عنصري (apartheid) وليصبح أول رئيس لجمهورية جنوب افريقيا من عام 1994-1999 ويعلن خلال هذه الفترة اعظم مشروع سياسي وانساني لبلده وشعبه الذي رزح تحت ظل التمييز والفصل العنصري الذي لم يشهد العالم مثله اعلن انه لاتمييز بعد اليوم وأنه لاأنتقام بسبب الحرب الاهلية الطويلة التي مرت ببنا.
اصبح مانديلا رمزا للسلام الحقيقي وشارك مع رئيس وزراءه الابيض جائزة نوبل للسلام
ونقل وطنه وشعبه من الاحتراب الى واحة السلام والتعايش وعظ على جراح القهر والاستبداد ولم يفتح باب
الأنتقام
اصبح رمزا للاحرار بالعالم وحظى باحترام بني البشر لانه لم ينظر من زاوية الحقد والكراهية 
وابصر ان طريق التسامح يفتح طريق الامل والمستقبل وطريق الانتقام والكراهية يغلق المستقبل ويخضبه بلون الدماء.
رحل اليوم صوت الاحرار والتسامح والتعايش .
رحل وبقى ظله الذي اشاع الحب بين الخصوم والاعداء
تجاوز سنين القهر والظلم وما ناله من غياهب السجن 
في تاريخ الشعوب المحن والشدة تولد العظماء لينتشلوها من لحظة التيه والضياع 
هكذا كان مانديلا الذي ناضل وحكم وغادر السلطة بهدؤ بعد أن ادى المهمة في بناء دولة ومجتمع متعايش متسامح مسالم واصبح مثالا للمناضلين في طريق الحرية
أين نحن منك مانديلا وساستنا هل يعرفوك أو يعرفوا ما قمت به من اجل شعبك والعالم
لم يناضل من اجل السلطة بل من أجل العدالة والمساواة التي ظل كثيرا منكم طريقهما
لنصلي من اجل أن يبعث لنا الله مانديلا .