هل هنالك اجندات سياسية ضد انشاء مطار كربلاء المقدسة؟!

 

 

 

 

 

 

منذ شروع وزارة النقل بإنشاء مطار دولي في محافظة كربلاء المقدسة وبطاقة تشغيله تعادل حوالي ثلاثة اضعاف طاقة مطار بغداد الدولي وهنالك مخاوف غير مبرره من قبل بعض السياسيين بأن مطار كربلاء سيلغي مطار النجف الاشرف وكانت هنالك اعتراضات عديدة حتى على اسم المطار واقترح دولة رئيس الوزراء آنذاك بتسميته "مطار الفرات الاوسط " علما بأن المطار يقع تقريبا على مسافات متساوية بين المحافظات الثلاثة (كربلاء المقدسة والنجف الاشرف وبابل) وقد اكدنا مرارا بأنه لا توجد أي نيه لوزارة النقل لإلغاء أي مطار وسيكون باب التنافس مفتوح ولاسيما بان العراق مقبل على تزايد اعداد المسافرين للسياحة الدينية والتاريخية ومنحنا موافقة مبدأيه لجميع المحافظين الراغبين بإنشاء مطارات في محافظاتهم بشرط ان يكون التمويل حصرا وفقا للاستثمار

واما بخصوص مطار الفرات الاوسط  في كربلاء المقدسة فقد تم استحصال موافقات خطية من جميع الوزارات ذات العلاقة قبل توقيع العقد مع الشركة الفرنسية (ADPI) لإعداد التصاميم النهائية وبعد توقيع العقد ووضع حجر الاساس 2010 بحوالي سنة ارسلت وزارة النفط كتاب الى وزارة النقل (في اذار 2011 ) تطالب فيه تغيير موقع المطار !! نظرا لتغيير وزارة النفط الدراسات في مواصفات المصفى المراد انشاءه في كربلاء والذي وضع حجر اساسه منذ عام 2005 ولحد الان لم تتعاقد وزارة النفط مع أي شركة لتنفيذه وكان المفروض ان تقوم وزارة النفط او أي وزارة اخرى تطالب بتغيير موقع المطار بتغيير مواقع مشاريعها  وليس موقع المطار لأنها  سبق وان منحت لوزارة النقل موافقة خطية مكتوبه بتأييدها وعدم اعتراضها على موقع المطار وعلى هذا الاساس تعاقد وزارة النقل مع الشركة الفرنسية ولكن الذي حدث بأن وزارة النقل استجابت الى رغبت وزارة النفط وغيرت الموقع واعترضت الشركة الفرنسية  كونها عملت عدة اشهر على اعداد التصاميم وفقا للموقع الاول وتم اختيار موقع اخر وحدث فيه خلافات ايضا مع المزارعين في الموقع,  مما تسبب ذلك الى تأخير انجاز التصاميم وكذلك فأن تغيير ادارة المشروع اعتقد كان له اثر سلبي واقترح على الوزارة الالتفات الى هذا الامر ورغم كل هذه التأخيرات والمعرقلات  فوزارة النقل لازالت جادة بتنفيذ المطار ولكنها تحتاج الى تعاون من مجلس المحافظة والحكومة الاتحادية لتوفير التخصيصات اللازمة لتنفيذ المطار .

ومن خلال اطلاعي على تصريح محافظ كربلاء السابق السيد امال الدين الهر على موقع وكالة نون الخبرية بان هنالك فكرة لمجلس محافظة كربلاء المقدسة بإنشاء مطار في منطقة عون ( بدلا !!)عن مطار كربلاء (الفرات الاوسط) اعتقد ان صح هذا التصريح  فأرى بأن القرار مستعجل وغير مدروس فنيا واقتصاديا وقد يكون معرقل جديد لجهود وزارة النقل بإنشاء مطار في كربلاء وربما ذلك يحقق رغبات بعض السياسيين الذين يتمنون تأخير او عرقلة انشاء مطار في كربلاء المقدسة وعليه اقترح على مجلس المحافظة مفاتحة وزارة النقل/ سلطة الطيران المدني كونها الجهة القطاعية المختصة قبل اتخاذ أي قرار يتعلق بالمطار علما باننا في عام 2010 منحنا موافقة مبدأيه لإنشاء مطار في منطقة عون على المدرج العسكري على غرار انشاء مطار النجف كون سرعة انجازه ممكنه لصغر حجمه واشترطنا آنذاك على ان يكون تمويل انشاءه وفقا للاستثمار حصرا وتم ارسال لجنة من سلطة الطيران لزيارة الموقع ,مع تأكيد وزارة النقل على استمرار انشاء مطار الفرات الاوسط ويبقى باب التنافس مفتوح دون قيد او شرط ولاسيما بأن انجاز مطار الفرات الوسط يحتاج من 4 الى 5 سنوات لإنشائه كحد ادنى ولم يتقدم للوزارة أي مستثمر لإنشاء مطار عون آنذاك وعليه ادعوا مجلس محافظة كربلاء للتداول مع وزارة النقل وهيئة الاستثمار للتوصل الى الحل الاسلم لخدمة مدينة كربلاء المقدسة ولزائري الامام الحسين (ع) .