مقتدى صناعة دغش فرضتْ علينا

 

يصفه البعض بحجة الاسلام و المسلمين ، فمن منهم السفيه يا تري؟ هذا ابسط سؤال يفرض نفسه بإلحاح على كل ذي عقل و منطق و معرفة، هذا اذا تركنا جانبا اي احترام لدينا للمنطق و للكلمة الحرة، تلك الكلمة التي وصفوه بها بانه حجة الاسلام و المسلمين . فأما نحن شعوب لا نعير اي اهمية لتاريخنا و لا للغتنا العربية الجميلة التي نفتخر بها دائما، او نحن شعب فقد اي وعي انساني و هدمنا كل القيم التي كنا نعتز بها ، فنتاجر اليوم بتاريخنا و نسيء إلى لغتنا بكل ابتذال. لم البكاء إذاً، اذا كنا نحن من نتاجر ببكارتها و نحن من افقدها مضامينها الانسانية، دعك عن البكاء على تاريخها.

علق بختمه وبصمة ابهامه على سؤال لأحد مقلديه، (وهذه بالمناسبة خدعة رخيصة يستعملها اصحابه فيسألون السؤال الذي يحرجونه به و يجيب الجاهل فيدين نفسه بهذا التعليق)، لكن السؤال الاول يبقى يلح، فمن منهم السفيه، مقتدى ام اصحابه؟ اذا كان حجة الاسلام و المسلمين ينطق بهذا الكلام فإما فقدت كلمة حجة الاسلام قيمتها وصارت بلا معنى، او اصبح حجة الاسلام دلال لتجارة التسقيط السياسي باستعماله للجهل كبديل عن المنطق، أم هذه مجرد صفاقة بلا حدود؟.
هذا الكلام ليس موجه لمقتدى و لا لمواليه و لا لمن يتبعه من أغبياء، لأنهم لا يفهمون، و إنما موجه للسادة المثقفين و المتعلمين العراقيين الذين يستغلون مواقفه السياسية و يتغاضون عن جهله و غبائه و ولأغراض في نفس يعقوب. و ليس هذا الكلام موجه لسياسي التيار الصدري لأنهم يتصرفون اعتماداً على سعة هذا التيار، وهذا في رأيي المتواضع نوع من الذكاء السياسي. لكني اكتب لأستفسر من العقلاء و المثقفين و الكتاب العراقيين الذي يستغلون جمهور مقتدى لغايات سياسية. اليس عيباً عليكم ان تستشهدوا بهذا الجاهل مع كل اغلاطه النحوية و الفكرية والسياسية؟ الا تجدون غيره تستشهدون بهم في طرح وجهات نظركم؟ فهل خلا العراق من العقلاء من كل الاطياف والمعتقدات السياسية و الاجتماعية فلم يبقى فيه إلا مقتدى الجاهل هذا؟
انقل أدناه بعضاً من أقوال "حجة الإسلام" مقتدى الصدر التي تدل على مدى ضعفه في التفكير واللغة:
"نعم هي اموال سفهية محضة و الدخول الى الملاعب امر سفهي فيه اعانة على الاثم كما هي فتوى السيد الوالد ( قدس)"
ما معنى هذا الكلام لغويا و فكريا؟
دخول الملاعب الرياضية اموال سفهيه محضة؟
"فيه اعانة على الاثم ؟"

اذا كانت متابعة الرياضة او لعبة كرة القدم وبهذا الحجم العالمي و في كل اقطار العالم، وتزاولها شعوب كل بلدان العالم بلا استثناء، و تتعامل بها كل و سائل الاعلام العالمية، و اصبحت صناعة تدر الارزاق تعيش عليها الملايين من البشر، اذا كان كل هؤلاء على خطآ ، فاما انت جاهل او كل هؤلاء هم الجهلة. وهل يعقل بأنك الصادق الوحيد وغيرك على خطأ؟ في هذه الحالة لا بد وأنك انت الذي خرج من مواصفات الانسان السوي و دخلت في مواصفات مختلي العقول. اذ لا يمكن أن تكون انت الأذكي إلى درجة بان تختلف عن كل البشر، و هذه مقدرة عالية لا يملكها الا شخصان احدهم مطهر منزل يوحى له من السماء و الثاني مغفل. فأي من هؤلاء انت؟
اتكلم اليوم عن فهم هذا الجاهل للحياة الديمقراطية التي يتبجح بها هو و اكثر مؤيديه و مواليه، وهم لا يعرفون معنى الديمقراطية وأكثر من أساء لها.

كتب "حجة الإسلام" جواباً عن سؤال مفبرك من أحد اتباعه، يعلمنا فتح اسراره، بأنه تصريح مباشر يحمل كل الجهل في كل طياته.
كتب و نشر على صفحة النت الصدرية الرسمية، عن النائبة السيدة اسماء الموسوي يقول فيدين نفسه بقوله: "هذا هو النفاق بعينه. ولم تكن في يوم من الايام صاحبة موقف محدد ، ولم تخلص لآل الصدر البته ".
لنحلل ما كتبه هذا الحجة.
"لم تكن في يوم من الايام صاحبة موقف محدد" .
كيف اذاً اخترتها و وافقت على ترشيحها ضمن كتلة الاحرار وهي لم تكن مخلصة لكم سماحة حجة الإسلام والمسلمين؟ فإما و كما قلنا، بأنك جاهل و لا ادراك لك و لا خبرة و لا علم بالناس، و انما يتلاعب بك اصحابك المجندين من قبل ازلام الطاغية. وعلى أي أساس وافقتَ على ترشيحها اذا لم تكن صاحبة موقف محدد؟ واذا كنت كما يحلو لأصحابك يصفونك بالقائد,,. فاي قائد انت اذاً؟
ثم يكتب ثائلً: "ولذا فهي ليست منا".

فمن انت لتحكم على الناس بمقدار موالاتهم لك في وقت كما تدعون دائما بأنهم مرشحون من الشعب العراقي، ويجب أن تكون موالاتهم للشعب قبل أية جهة أخرى. فهل اختزلت الشعب العراقي كله بعائلتك ؟ هل انتم ملوك العراق؟ فمن ملككم هذا الشعب في وقت تدعى بأنك خادم له؟ اية خدمة هذه و انت تطرد من انتخبوها؟
ثم يضيف ما تعلمه مؤخرا مصطلح الدكتاتورية، فيقول: "فنحن لا ندعم المراهقة السياسية و لا العمالة للدكتاتورية ".
لطيف يا ابو الطف. ماذا تعرف عن المراهقة السياسية ولماذا تنتقدها. ألا تعتقد بأنك أوضح صورة لهذه المراهقة؟ والاغرب مما قاله هذا الجاهل هو: "ولا ندعم العمالة للدكتاتورية!!!".
يا سلام كما يقول أخواننا السودانيون. تطرد نائب انتخبه الشعب لأنها لا تخلص لك، فهل توجد اكثر دكتاتورية و تعسف من هذا الكلام؟ لو كان خطأ السيدة النائب غير هذا السبب، اي عدم طاعتك لقلنا ربما هناك اسرار يجهلها العراقيون. اما انها لم تكن يوما من الايام صاحبة موقف محدد و مع ذلك ترشحها و تنتخب فالخطاء في تفكيرك و في ادراكك و في تركيبة دماغك الذي فقد القدرة بعد تنازله عن جيناته و ارادته لضخامة جثتك، ففقدت هنا حساب البيدر و سرقت العصافير حبوب ادراكك.

بيت القصيد، ان مقتدى الصدر صناعة دغش فرضت على الشعب العراقي في ليلة سوداء وهذا الزمن الأغبر و في غفلة من التاريخ و في دوامة الاحتلال الذي لم يقم بأقل واجبه ليحاسبك عن تعسف عصاباتك في مدينتي البصرة و الصدر، ولا في مدينة النجف الاشرف. وهذا التغاضي اصبح رأسمال لمن يدفع لك اكثر لتمويل منظماتك الارهابية المنتشرة في عرض البلاد و طولها.
انا اعرف لا فائدة من الكلام معك عن المنطق او عن الادراك، وانما اوجه كلامي هذا للمخلصين المتعلمين من المتورطين معك في التيار الصدري. اقول لهم لقد حان الأوان ان تنتفضوا و تتخلصوا من هذه الدوامة و إلا سيكون مصيركم كمصير السيدة اسماء الموسوي. ستبقون كالعصافير مربوطة بخيط يجرجره جاهل فاقد العقل والمنطق والشرعية .