لاتستغربوا أبداً ، فهي التهنئة الحقيقية والواجب علينا تقديمها لقادة التناحر السياسي ؛ فالشارع يصطبغ باللون الاحمر والسيارات تسير دون اتجاه ، واصوات النسوة والاطفال . لاتكترث ابدا ، فأنت في العراق ، وفي الموسم الانفجاري وموسم حصاد الاصوات الانتخابية ، ولاشك أن أهدافا عظيمة وراء الانفجارات أهمها : كشف هشاشة الوضع الأمني وانهاء اخر انفاس الولاية الثالثة حتى لو كان ذلك وقوده الأطفال والحضارة !! ، غريب جدا أن تكون كل هذه الانفجارات دقيقةَ التوقيت !! ، والسؤال : الى متى نبقى بين الولاية الثالثة وخصومها ؟ لماذا بعد كل هذه السنوات يصر العراقيون على التصويت في المقابر !! لماذا تنتصرون على خصومكم عابرين على اشلاء ابنائنا !! ثم لماذا الانتخابات ؟؟ اذا كنتم ستراهنون على احراق الارض لكسب الاصوات ؟؟ نحن نموت أصواتا لكم لأنكم متأكدون بأننا لن نصوت لكم .. سوف نقاطع الانتخابات وسوف نقف مع هذا الشرطي المتاجر به من قبلكم ياحملة (الباجات ) المفخخة !! فماذا بوسع شرطي أن يفعل وانتم تصدرون اوامر الرصاص فوق رتبته !! على البرلمان ان يعطل العمل في العراق لحين انتهاء الانتخابات وعلى الحكومة ان تغلق دوائرها وتقيم حظرا للتجوال وعلى الرصاص ان يبدأ مرحلة (الصمت الانتخابي ) فقد ذهب لنا الكثير من ابنائنا ولم يبدأ التصويت !! 
لاعلاقة لنا بالاحزاب ولا بالسياسيين !! ايها المرشحون اذهبوا بعيدا عنا !! لكم دينكم ولنا دين !!