مِنْ أين أتيتم ببدعة جهاد النكاح ؟ |
لم يبخل ولم يتلكأ يوما وطني العراق للحظة واحدة في قرارٍ معين من استضافة بطولة رياضية او مؤتمر سياسي اومهرجان ثقافي بل كان السباق والاجدر بحسن استقبال العرب وسِفرته من الضيافة الممتدة والمتنوعة اللامحدودة, بالوقت الذي اعتذرت دول عربية من اقامة تلك المهرجانات والمباريات بحجة ان بعض من بلدانهم تمر بأزمة مالية , ولا يختلف الامر في الدفاع عن تراب اي بلد عربي كما ارتوت دمائه وامتزجت في حرب حزيران عام 1967 وانقذت سوريا وهلاكها من القوات الصهيونية وهي تقترب من العاصمة دمشق في حرب 1973 , في الوقت الذي نسمع ان قوات خليجية ارسلت لمقاتلة العدو الاسرائيلي لجانب القوات العراقية لم يأتي ذكرها وما جاءت به الاخبار ان سيارتين من الاسعاف الفوري ارسلت عن طريق الاراضي العراقية وتصادمت في منطقة القائم وضلت لحين وقف اطلاق النار , واستقبل العراق مئات الالوف من ابناء الشعب المصري وهو يصارع الجوع جراء الازمة الاقتصادية التي عصفت بمصرخلال مرحلة الثمانينيات وقام بأرسال مدرسين اللغة العربية والاسلامية الى المغرب العربي شعورا منه بالمسؤولية الشرعية للحفاظ على اللغة والتراث العربي , وماذا كانت النتيجة وبدلا من مد يد العون ومساعدة العراق في عملية النهوض والبناء العمراني , كانت واردات العراق من المحيط العربي هي المفخخات والاحزمة الناسفة والفتاوى التكفيرية وقطع رؤوس المتعاونين لكل الطوائف مع حكومته الشرعية والتي هي وليدة النظام الديمقراطي الجديد , وتعثرت المسيرة على كافة المستويات سيما حركة البناء وتعطيل الخدمات , بالتأكيد ان تلك الحركات التي دخلت العراق كانت معدة سلفا وتبنت مشروعا يخدم المصالح الغربية وخصوصا الماسونية واليهودية والامكانيات المتاحة لتلك الحركات من ارضية واموال واسلحة متطورة واجهزة وخطط تفوق امكانية دولة لازالت في طور التكوين بعد أن انهارت جميع مؤسساتها وانحل جيشها , وقد اظهر الاعلام لعدة مرات ان الاسلحة المستخدمة وفن المراوغة في تنفيذ العمليات كانت بأشراف دول كبرى , وقد اغمي على الشعوب العربية ببعض الكتابات والمحاضرات والمدارس الفكرية المتشددة في قطر والسعودية التي انشأت لهذا الغرض لأتهام العراق بانه جزءا من المصالح الامريكية وحكومته رجعية وبعيدة عن الاسلام , والطائفة التي تحكم فيه عميلة الى الفرس واخواننا اهل السنة مضطهدون ويقٌتلون في الشوارع وتفجر مساجدهم على ايدي ومليشيات حكومية ,هولاء عقولهم تحجرت واذانهم قد اصابها وقرا , ومن خلال متابعتي وجدت ان هولاء فعلا حركات لاتمت الى الاسلام بصلة , الأسلام حدد الزوجات وطرق الزواج , والطرق الشرعية المباحة , ولم يخالف ابن تيميه باصدار فتوى بجواز نكاح الجهاد او غيرها الا بتوفر الاركان الشرعية , فما بالك ان جهاد النكاح لايوجد في الشريعة الاسلامية منذ ان بعث رسولنا الى الخلائق حتى يومنا هذا , ان 100 رجل يتزوجون امراة بالتناوب بحجة زواج متعة الجهاد , او كل ساعة تنتقل بها المرأة الى رجل أخر , هذه فتاوى يهودية كافرة , يراد بها تشوية معالم الدين ووقف المد الاسلامي في اوربا لان هنالك مئات الرجال والنساء من مختلف الديانات أعلنت اسلامها ودخولها في الدين الاسلامي , فلو كانت هذه الحركات والتيارات السلفية تقاتل من اجل الحق وكما تزعم بانها ضد المرتدين واليهود , لايدت السيد حسن نصر الله زعيم المقاومة الاسلامية وهويتحدى ويدك معاقل اسرائيل ويدافع عن المجاهدين في فلسطين ولبنان , واليك هذه المقارنة البسيطة لعلها تكون صدق ومثال يخرس بها عدونا وكما قال (ياأمة ضحٌكة من جهلها الامم) السيد حسن نصر الله ضرب اسرائيل 12000 صاروخ ودمر حوالي 40 دبابة وقتل 140 جندي صهيوني ومع ذلك يعتبره العرب عميل !!! أما صدام حسين فتسبب بتدمير بلد كامل ويتفنن في قتل شعبه واخرج مسرحية بانه ضرب اسرائيل اكثر من 39 صاروخا ومعظمها سقطت في الصحراء ويعتبرونه بطل الامة والقائد القومي , ليس لدي وصف اخر سوى اني اقول نعم ان هذا العقل العربي لايجدي معه نفعا واصلاحاً لقد سيطرت عليه الامبريالية الصهيونية واذنانبها الوهابية وهم في تحالف مستمر على الوطنيين واصحاب الارادة الحقيقية ليس فقط في العراق بل في اي بقعة من الارض لما ترٍى ان ذلك يهدد مصالح اسرائيل ويكشف حقيقتها المضلة لتدمير الدين الاسلامي من خلال البرامج والمؤسسات الصهيونية المغطاة بخمار الدين , والحمد لله الذي كشفهم واذلتهم الشعوب كموقف زعيم الازهر الشيخ احمد الطيب وهو يقف منهم موقفا اسلاميا شجاعا وأبيا للحفاظ على الهوية الاسلامية واركان الدين وسينصر الحق على أمة سارت بركاب الحسين عليه السلام واستلهمت من واقعة الطف الوفاء والعنفوان والاصرارعلى محاربة الطواغيت . |