العراق تايمز ــ كتب زهير شنتاف: (منظمة المراة المسلمة ) كان هو التنظيم النسوي لحزب الدعوة الاسلامية ايام المعارضة حيث كنا نقرأ في جريدة الجهاد التي كانت تسرب الى الداخل عن نشاطات هذه المنظمة و ندواتها وخاصة عند اقتراب ذكرى استشهاد السيد الصدر واخته العلوية امنة حيث كانت تزخر الصحيفة بلقاء مع ام .... وأم ..... وأم ..... واللواتي كن مع الشهيدة في نشاطاتها فيذكرن بعضا من ذكرياتهن معها رحمها الله .
كما كانت تنقل لنا صحيفة الموقف نشاطات فروع منظمة المرأة المسلمة في اوربا وكيف ان نساء الدعوة يشاركن ويساهمن مع الرجل في التظاهرات و الاعتصامات ضد سفارات البعث الصدامي وبالتالي كان لنساء الدعوة حضورا فاعلان ومميزا ومعلنا سواء في الجمهورية الاسلامية الايرانية او سوريا او اوربا ولكن وبمجرد ان سقط الطاغية وعادت الدعوة الى عرينها ومكان ولادتها اختفت المنظمة واختفت اسماء الاخوات الكريمات اللواتي كن في واجهة المنظمة ولم نجدهن لا في البرلمان كنائبات عن الدعوة ولا في هيئة المستشارين لدولة رئيس الوزراء ولا حتى في مقابلات صحفية او تلفزيونية و الطامة الكبرى هي ان تصبح بعض البعثيات هن من يمثلن نساء الدعوة في البرلمان وهن من يتدافعن ليدافعن عن دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي فما هو السر واين اختفت المنظمة واين اختفين الاخوات ؟
اليس معيبا ان يلجأ رجال الدعوة الى نساء الاتحاد العام لنساء العراق البعثي ليستعير منه نساء يلبسهن الحجاب ويقدمهن ليمثلن نساء الدعوة ؟ اليس من العار ان تزيح بعثية نساء منظمة المراة المسلمة وتصبح هي الناطقة باسمهن ؟ ترى اذ كن اخواتنا النجيبات من المنتسبات لمنظمة المراة المسلمة يتحدين الحكم البعثي انذاك ويشاركن الرجل في جهاده ضد الطاغية فما بالهن يتركن الساحة للبعثيات لان يمثلن بعد سقوط الطاغية وذهابه وحزبه الى جهنم وبئس المصير ؟
اننا نطالب كل اخواتنا المؤمنات اللواتي كن اعضاء في منظمة المراة المسلمة او قريبات من جو الدعوة ان يتقدمن لشغل مكانهن الطبيعي في كل مؤسسات الدولة وخصوصا البرلمان لانهم خير من يمثلن المرأة العراقية الصابرة المجاهدة ومن غير المعقول ان يتركن الساحة للبعثيات من اتحاد نساء العراق لان ياخذن مكانهن فالحجاب وبذاءة اللسان لا تعفي المراة التي سمحت لنفسها ان تكون بعثية يوما من تاريخها المخزي وبالتالي لا يحق لها تمثيل المراة العراقية وان كانت تجهد نفسها لمهاجمة خصوم دولة رئيس الوزراء .
فاذا كانت اخبار جريدة الجهاد و الموقف صحيحة بوجود نشاطات لمنظمة المراة المسلمة فاين هن اليوم ؟ فنحن يشرفنا ان نجد اخواتنا المجاهدات المؤمنات الداعيات الى جانب الدعاة في تمثيل الامة ونيل ثقتها ويؤلمن جدا ان نرى بعثيات يمثلنهن فلماذا هذا الانكفاء ؟ فهل هو متعمد من قبل الرجال ام هناك سر؟