حلف بغداد جديد

 

فجرت المعارضة العمانية لرغبة المملكة العربية السعودية وقطر والبحرين بالانتقال من مرحلة (التعاون الخليجي ) الى ( الاتحاد ) فجرت اكثر من قضية جدل ستراتيجي في المنطقة ، منها ان بقية دول الخليج المترددة ( الكويت والامارت العربية المتحدة ) لا تملك خيارات ستراتيجية اخرى غي الالتحاق بهذا الاتحاد الذي بات من المؤكد انه سيكون عملاق اقتصادي اقليمي ودولي يعيد بناء مصر (الناصرية الا قليلا ) تلكون احد اهم ادوات قوتته في الساحة لقومية والافريقية والشرق اوسطية وكذلك احد عوامل توازنخا مع الغرب وامريكا بالذات التي قد تبدو دول الخليج تفكر جديا بالخروج من التبعية السياسية لها بعد مفاجأة الاتفاق النووي الايراني وعودة العلاقات الايرانية الامريكية الى الحقبة الشاهنشية .

هذا الجدل الكوني يجد صداه في كل مكان للاسف الا في بلادنا ،بلادنا التي يشتجر الجدل فيها فقط على صراع داخلي بائس على السلطة بصفتها سلطة فساد وفشل وليتها سلطة ادارة تشابه ولو سلطة اقليم كردستان في نجاحها الخدماتي المحلي .

الاتحاد الخليجي لا اعتقد انه يفكر ولا لحظة باستيعاب العراق ، لانه في الاساس انشئ بالضد من الدور العراقي في وقت كان فيه العراق ( حامي حمى البوابة الشرقية ) واعتقد ان العراق طلب رسميا الانضمام ولم يسمح له ، مما دفه صدام حسين لى الرد بخطوة تحسب كواحدة من انجح خطواته طيلة فترة حكمه الطويل (رحمه الله ) الا وهي انشاء مجلس التعاون العربي بين العراق والاردن واليمن ومصر العربية ، لكن نزق صدام حسين ورعونته سرعان ما دعا الدول الاعضاء للانسحاب من هذا المجلس لانها لم تشأ ان تتحمل عبء مغامرته .

وبسقوط فرضيتين الانضمام للاتحاد الخليجي واعادة مجلس التعاون الخليجي يجب على صانع القرار السياسي العراقي ان يفكر مليا بشكل ما من اشكال اعادة حلف بغداد لما سوف يشكله من قوة اقتصادية وسياسية جبارة تستطيع على الاقل ان تخرج العراق من دائرة التأثر فقط وتحصينه الى ان يكون قطبا مهما في المنطقة ، حلف بغداد لذي اقترحه هو ان يكون بين العراق وايران وتركيا والمملكة الاردنية الهاشمية فقط ، ولكم ان تتخيلون اية جدوى اقتصادية جيوسياسية ستعود على بلدان هذا الحلف ( الف رحمه ونور تنزل على قبرك سيدي دولة رئيس لوزراء نوري باشا السعيد ) 

نداء : 

معالي النواب احمد عريبي ، ناهدة الدياني ، محمد الخالدي ، وحدة الجميلي اكو فد حجية بالتحالف الوطني نسيت اسمها ، ارجو تبني هذا المشروع لانكم املي في رسم سياسة ستراتيجية لعراق في فوهة البراكين .