وزير البيئة العراقي يحذر من مشروع افراغ العراق والشرق الاوسط من المسيحيين








بغداد: حذر وزير البيئة العراقية سركون لازار، اليوم الاربعاء، من هجرة المسيحيين من العراق ومشروع اخلاء الشرق الاوسط من المسيحيين.

وقال سركون لازار في حديث صحافي، ان "مشكلة التغييرات الديموغرافية في سهل نينوى هي تراكمات خلفها النظام "الصدامي"، اضافة الى "الاجندات" التي تعمل على هذا التغير مستهدفة المسيحيين ومناطقهم.

واضاف، ان المشكلة بدأت بعدما تغيرت مساحات كبيرة من الاراضي التابعة للمسيحيين وتحولت الى اراض بلدية؛ بسبب ان الوحدات الادارية المتواجدة في البلدات المسيحية اكثر منها في بلدات المكونات الاخرى.

واشار لازار الى انتقال عدد كبير من المكونات الاخرى منها المكون الشبكي والايزيدي والصابئي الى اراضي المسيحيين، عادا هذا الامر عاملا اساسيا في التغير الديموغرافي، منوها على ان "الظروف التي تمر بها المكونات الاخرى تشهد ايضا وضعا امنيا قلقا".

واكد لازار إن هناك استهدافا ممنهجا ضد المسيحيين من قبل اجندات خارجية داخل محافظة نينوى لدفعهم إلى مغادرة العراق، مشيرا الى أن جهات تعمل على تسهيل خروجهم من العراق من خلال تسهيلات سفرهم ومنحهم فيزا الاقامة.

وتحدث كذلك عن وجود تقصير من قبل الحكومة المحلية في نينوى تجاه المكون المسيحي وهذا الامر في مقدمة ما يثير قلق المسيحيين الآن ويشغل سياسييهم خاصة ان هناك نقاطا يختلف بشأنها المكون المسيحي مع حكومته في نينوى.

وحذر الوزير العراقي المسيحيين من منظمات تحرض على هجرتهم من بينها منظمة "AOM"، مبينا أنها منظمة "مرفوضة اليوم من قبل المسيحيين بعد ان اكتشفوا اساليبها والاعيبها"، داعيا الحكومتين المحلية والاتحادية الى رفضها ورفض جميع المنظمات المشابهة لها في العراق والتي تحرض على الهجرة.

وكرر لازار المخاوف التي اعربت عنها مؤخرا بعض الجهات الدولية بشأن ما يتعرض له المسيحيون في عموم الشرق الاوسط.

وقال إن "الغاية من تهجير المسيحيين من نينوى هو ابعادهم من الشرق الاوسط ككل وليس من نينوى او العراق فقط، وذلك للثقل الذي يشكله هذا المكون في هذه المنطقة بالذات من العراق ومن الشرق الاوسط".

وذكّر الوزير ان قضية تهجير المسيحيين ودفعهم الى الهجرة امتدت منذ زمن النظام السابق والتمييز ضدهم واضطهادهم الى النظام الحالي، مشيرا الى ان اوضاعهم لم تتغير نحو الاحسن مع اننا لانستثني المكونات الاخرى من هذا الاستهداف.

ورفض لازار تسمية "المناطق المتنازع عليها" في وصف المناطق التي يسكنها المسيحيون، موضحا ان تلك المناطق تقطنها الاغلبية المسيحية في سهل نينوى، مردفا ان لكل منطقة اهلها وهم من يحدد تبعية هذه المناطق، وهم من يديرون امورهم بأنفسهم من دون تدخل اي جهة.

وفيما يتعلق بالانتخابات العامة المقبلة في نيسان من عام ٢٠١٤ ودور المسيحيين فيها، قال إن الكلدان الاشوريين لديهم خمسة مقاعد "كوتا" ثابتة وهي موزعة على خمس محافظات عراقية وبدائرة واحدة.