من هو الجسم الغريب ياسيادة الوزير؟

 

(لا نختلف مع الرجال ولكن نختلف مع أفعالهم).
لم يسجل أو يذكر  التاريخ  يوما  عن أي لقاء لثوار الآنتفاضة ( محتجزي رفحاء)  وبين السيد الصافي حتى يكون هناك خلاف شخصي مع جنابه الكريم.
لقائهم بدأ  بخلاف ,بل أختلاف قبل اللقاء . اختلف  في تقيمهم  في مكانتهم , في تضحياتهم , بخسهم دورهم التاريخي وهم حملة على الثورة والشاهد عليها.  
القدر الذي ساقهم الى مضيف لا فرق بينه  وبين جلادهم , مضيفا أملوا فيه من العدل أقل من عدل ملك الحبشة,   ( اذهبوا الى الحبشة فيها ملك عادل).  ,هربوا بأنفسهم ,هربوا بالآمل بالثورة والخلاص من الظلم, حملوا معهم قبس الحرية , هربوا من المقابر الجماعية الى رفحاء, مقبرة الآحياء, لاذوا بالقبور من القبور.
 نفس القدر وضع السيد الصافي في طريقهم  ,وأي قدر هذا ؟,هل قدرهم أم قدر الثورة أم قدر التضحيات والمعانات, أم قدر الوزير نفسه؟
القدر أصبح موقف , موقف أصحاب الحق  ,وموقف من يقف ضدهم.......ضد الحق.
تنقل السيد الوزير مع القرار بكل مراحلة وأغرقة في بحر من الصعوبات وخلق له المتاعب , دار مع القانون حيثما يدور  ,سار كالظل المعاكس  شكك,, كذب الآخرين,,, أتهم من يسعى به, كان خطرا دائما في مرحلة التشريع.. تريث .سحب ..تعديل... قانون بديل,  وأخرها الجنبة المالية,  كلها محطات أوقف فيها السيد الوزير مسير الحق والآنصاف .
 حولهم من ثوار الى مهجرين,,,,, سلب منهم هويتهم , هوية  الثورة والثوار,,,, وهم خلاصة الآنتفاضة.
انتقص منهم, استهزاء كثيرا, علق عليهم كما يعلق الآعداء والكارهون , مترفين ,منعمين, معسكر التفاح , ما بقي عليه الا أن يقول  صفحة غدر وخيانة, , بفعله هذا  أدخل الفرحة الى قلوب من ألبسهم الثوار ثياب نسائهم, أثلج قلوب الرفاق كاد أن يكون رفيقا مثلهم,,, وحاشاه أن يكون ذلك.
مقاتل عنيد لا يستسلم أبدا ,,لا يهدأ ,هزم في معركة التشريع,, أبى أن يرفع الراية البيضاء,,, والآعتراف بالهزيمة شجاعة, دخل معركة التنفيذ قبل غيره, استعد لها جيدا   , شعاره (يوم بيوم بدر) ونسى السيد الوزير من يبدأ الحرب  لا يستطيع ايقافها بنفسه.
سلاحه يختلف هذه المرة,,,,, ولكن هدفه واحد وأن اختلف الزمان والمكان,  خسر الصفحة الآولى من المعركة ,, المعركة التي حسبها معركته الشخصية, وأصر على النصر في الصفحة الثانية, أصر على الثأر,  أكثر القول , أنا مؤتمن من قبل الدولة على المؤسسة أنا رجل قانون , أنا من ترفع عنه حجب التشريع , أنا أرى ما لا يراه الآخرون  وأنا وانا, يتباكى حين يظلم  ولكن لا يرى ظلمه لغيره ,يدخل حسبه ونسبه في ادانه خصومه .
 (  حسابات اليبدر لا تطابق مع حسابات الحقل),,جاء القرار عكس ما يشتهي, سحبت منه الشرعية بقرار الدولة ,سلطة تنفيذية وتشريعية ,  بترك الآمانه,,,,  لآنه ليس سجينا سياسيا , رفع شعارا أخر على انه مكلف على حماية هذه المؤسسة من قبل المرجعية وعليه أن يحميها من الغرباء (وما غريب الا الشيطان ) .
ثوار رفحاء غرباء...... و أغلبهم من سمع وأطاع وألتزم بقول وأمر  المرجعية , حملوا صور المراجع أبان انتفاضتهم ,,,,شعاراتهم,,,, تحركاتهم,,, كلها بعلم المرجعية, بل كانوا جندا للمرجعية وهذا ماكان في حياتهم وهم داخل المعسكر وخارجة,,, فهل هؤلاء جسم غريب  .ماذا يكون قولك بهم لو كانت شعاراتهم تمثل توجها غير ذلك  ويرفعون  صور غير صور المراجع  .
يبتكر ويتبع أساليب ملتوية , يشجع مؤسسة تنفيذية على العصيان , يعطل مقرارات برلمان الشعب, ويسوف قرارا وطنيا , يقود مؤسسة لا تعترف بتعديل قوانينها , يخص ثوار رفحاء باستمارة خاصة من دون الشرائح الباقية, أسئلة لم توجه لغيرهم , ألم يكن هذا تمرد على الدولة بسلطتيها؟ يشرع على تشريع ينصب نفسه قاضيا على طلبات ابناء رفحاء  فقط ويلغي دور اللجان القانونية التي نص عليها القانون, لو غيرك سيدي عمل ذلك في مكان ما من الدولة , ماذا قولك فيه وأنت رجل قانون وتشريع؟ ألم يعد تعطيلا لقوانين أكتسبت الشرعية , ورجل القانون مثلك ملزم به أكثر من غيره. 
حرصك وأمانتك وصولاتك سيدي لا نراها  ولا نسمع عنها الا في ملف محتجزي الآنتفاضة وتغيب في مفاصل أخرى, لا نراك في ملف الآرهاب ولا الفساد الآداري ولا الفساد المالي , وأنت سيدي الكريم نائب منتخب من قبل الشعب قبل أنت تكون وزيرا , أمانتك وحرصك غائبين حين كنت عضوا في اللجنة الخماسية ومقرارتها , أين أنت من أعادة املاك رموز البعث ورواتب فدائي الطاغية  والكيانات المنحلة, لم نسمع أي فقه للتعديل أو الطعن في ذلك.
اعتراضك الدائم على التعديل بحجة أن التعديل لم يخدم ولا يستفيد منه كل ابناء الآنتفاضة , بل اقتصر على اللذين هاجروا الى الخارج  فقولنا لك سيدي الفاضل ,ان المؤسسة نفسها لم يستفيد منها ولم تهتم بشأن كل السياسيين العراقيين , اهتمت فقط باللذين سجنوا.
سيدي الكريم من هو الجسم الغريب عن المؤسسة ؟ من دخلها بقرار من أعلى سلطة تشريعية وتنفيذية وارادة وطنية لقوى الشعب وأحزابه,أم من يخرج عنها ويتركها بنفس القانون  أي بالشرعية الدستورية واردة وطنية, ثوار رفحاء يدخلون المؤسسة,,,  وجنابكم تخرج عنها بالشرعية الدستورية والآرادة الوطنية.
سيدي النبيل هذه أفعالك التي نختلف معها وليس شخصك,,,,, فكل الآحترام لك  شخصيا ولعائلتك المجاهدة.
(لا نختلف مع الرجال ولكن نختلف مع افعالهم),,,,لعلمك  ما ضاقت بلاد بأهلها ...... ولكن أخلاق الرجال تضيق