انتهت زوبعة المعترضون واسدل الستار عن انتهاء المدة المقررة للمرشحين الى كافة المناصب الادارية للاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم . فاتضحت الامور بعد مدة زمنية تصاعدت فيها حدة التوترات بين المعترضين وبين اعضاء اتحاد كرة القدم الى حد تدخل الاتحاد الدولي ومحكمة الكأس التي راعت كل الظروف واصدرت قرارها تزامنا مع انتخابات اللجنة الاولمبية بما فيها اتحاد كرة القدم وبمعنى ادق بأن توقيت انتخابات اتحاد الكرة جاء وفق متطلبات اللجنة الاولمبية . وعلى هذا فأن الشكاوي التي قدمت للمحكمة وصرفت عليها ملايين الدنانير يبدو راحت في خبر كان ! ولذلك لابد من طرح اسئلة عديدة عن الفائدة من وراء تلك الدعاوي التي شوهت سمعة الكرة العراقية وخلقت اجواءا من التقاطع بين اهل البيت الواحد . حيث كنا نتوقع بأن المعترضين سيتقدمون وبقوة للترشيح على المناصب المهمة في اتحاد كرة القدم ! لكننا فوجئنا بأن اهل الاتحاد القدامى هم انفسهم سيتنافسون على المنصب السيادي الاول أضافة الى منصبي النائبين ! وهنا يطرح سؤال اخر ماجدوى تلك الشكاوي ان لم يرشح احدا لرئاسة الاتحاد من كتلة المعترضين !؟ هنا لااريد ان اقلل من شأن السادة رئيس واعضاء الاتحاد -المنحل !!- في حين ان كل الامور مازالت بيد هذا الاتحاد الى حد اقر فيه الاتحاد الدولي بأن اللجنة المشرفة على الانتخابات لابد ان تكون بأشراف الاتحاد –المنحل - ! ولغاية هذه اللحظة لايعرف سر ترشيح السيد عبد الخالق مسعود لرئاسة الاتحاد مع السيد ناجح حمود ! ومع جل احترامي للسيدين مسعود وحمود فهل خلت الساحة الرياضية من كفاءات مختصة بكرة القدم لكي ترشح لرئاسة الاتحاد ! قد يبدو التساؤل محيرا ! لكني اجد بأن قادم الايام سيكشف على حقيقتين لاثالث لهما الحقيقية الاولى هو فشل السادة المعترضين الذين اصبح وضعهم كالمشاغبين ومن دون اي هدف او استراتيجية ! واقل مايمكن او مايثبت ذلك انسحاب السيد فلاح حسن الذي فاجأ الجميع بأنسحابه من الترشيح ! والحقيقة الثانية وقد تكون اقوى من الحالة الاولى وهي ان الانتخابات الجديدة لها علاقة قوية جداا بألانتخابات المقبلة للمكتب التنفيذي .. عموما لابد أن تكون للجنة الاولمبية خاصة مكتبها التنفيذي وفي هذه المرحلة بالذات من مراقبة الامور بدقة لكونها هي المسؤله الاولى ليس فقط على اتحاد كرة القدم بل على كل الاتحادات .. واعتقد بأن السيد رعد حمودي رئيس اللجنة الاولمبية على أطلاع كامل على كل مايجري فالحفاظ على البيت الاولمبي العراقي افضل بكثير من امور اخرى ... فأهل مكة ادرى بشعابها !!. ولنا عودة