بغداد: اتهم النائب عن كتلة الحوار حيدر الملا، اليوم الثلاثاء، جهاز المخابرات بتصفية عرقيه لمنتسبية من خلال فصل ١٢٠ منتسب وتحويلهم لوزارة المالية، مطالبا مجلس النواب باتخاذ موقف من هذه الحملة.

وقال الملا خلال مؤتمر صحفي عقده بمبنى البرلمان، إن "العراق سلسلة من الانهيارات الامنية، وقد شخصت فيه الكتل السياسية واحدا من الاسباب الرئيسية لهذه الانهيارات الامنية هو عدم وجود مؤسسات حقيقية وعدم وجود مؤسسات بنيت على المهنية "، مؤكدا أن "الولاءات الحزبية وقضية الدمج والولاءات في هذه المؤسسات ساهمت بأن تنتصر ارادة الارهاب والميشيات ".

وأشار الى أن "جهاز المخابرات بدء بحملة تطهير عرقي جديدة لكفاءات تعمل في هذا الجهاز"، مبينا أنه "أخرج من هذا الجهاز اكثر من ١٢٠ منتسبا عرفوا بكفاءاتهم وولائهم للدولة ورفضهم للولاءات الحزبية والطائفية ونقلهم الى وزارة المالية".

ولفت الملا الى ان "مثل هذه السياسة الممنهجة من قبل القائمين على هذه الاجهزة هي التي تساهم في سلسلة الانهيارات الامنية التي يعاني منها العراق لمصلحة نقل هؤلاء المتسبين وفصلهم من جهاز المخابرات"، مطالبا كل الكتل السياسية بـ"وقفة حقيقية تجاه هذه الممارسات، ومحاولة تجيير الاجهزة والمؤسسات الامنية لصالح حزب معين على حساب دماء العراقيين".

وتابع ان "هذه هي محاولة لوأد أي جهاز استخباراتي يعمل في العراق"، مبينا أن "مثل هذه السياسة يراد منها استهداف العراقيين وافراغ هذه المؤسسات من كفاءاتها واعطائها حسب الولاءات والانتماءات الحزبية ".

ودعا رئاسة مجلس النواب لأن "يكون لها موقف من هذه الكتب التي صدرت من جهاز المخابرات".