دولة المالكي الى اين تريد ان تسير بنا .. !! |
لم أصدق نفسي وانا اشاهد تصريحات السيد المالكي الاخيرة لقناة العراقية وهو يتحدث عن اربع محافظات واحدة منهن هي اكبر محافظة في العراق تمتد من الفلوجة الى الحدود الاردنية والسورية لقد هدد باستعمال القوة معهم ووصفهم باوصاف عجيبة ووصف شعاراتهم بانها نتنة والادهى والامر انه افقد رئيس مجلس النواب وعدد من النواب شرعيتهم ولم يبقى احد في العراق شرعيا الا منصب رئيس مجلس الوزراء كما هو عنوانه في الدستور وانا كنت توقعت عزيزي القاريء لوتراجع المقالات التي كتبتها منذ اسبوعين مايحصل الان السيد المالكي تبين من كلامه انه يعرف كل شيء ولديه من المعلومات مايجعله يتخذ كل القرارات الصحيحة ولكنه لم يتخذها وكأنه يتعمد الصدام مع الجميع مستغلا غياب رئيس الجمهورية وعدم شرعية مجلس النواب وبعض اعضائه لكونهم اصبحوا اطرافا في الازمة وسؤالي هنا هل الاعضاء الباقيين شرعيين لانهم لم يتخذوا موقفا مضادا لرأي دولة الرئيس المالكي وانا هنا اقر بان هناك اجندة اقليمية تتأمر عليك وهناك دول وهي معروفة تدفع اموالا لاسقاط حكومتك ولكني سؤالي هنا هل هكذا تعالج الامور وهل انت تفكر ان الحكومة هي مشكلة من التحالف الكردستاني والقائمة العراقية والتحالف الشيعي الذي التيار الصدري هم ركن اساسي منه وانا اكتب بكل الم عندما اجد بلدي يصل الى هذه الدرجة من التأزم بل سيصل الى الحرب الاهلية دولة الرئيس اتعرف ان خصومك الان يتمنون من كل قلبهم ان ترتكب هذا الخطأ المميت وتقمع الاعتصامات بالقوة انها امنية الاتراك والقطريين والسعوديين وكل المتربصين بك فلماذا تعطيهم هذه الفرصة ؟ هل يئست من حل مشكلة اعتصامات وتظاهرات في اربع محافظات ام هل تريد ان تعطي رسالة الى المحافظات الاخرى ان مصيركم سيكون مثل هولاء الذين اعتصموا اعذرني دولة الرئيس حساباتك هذه خاطئة والاعتصامات ستصبح مثل كرة الثلج التي تحدثت انت عنها في تحليلك للوضع في سوريا فلماذا ماينطبق في سوريا لاينطبق على العراق هل تراهن على قاعدة شعبية وبصراحة فالجمهور الشيعي ليس كله معك في اغلب الامور ولكنه يجد انه من المعيب ان تسقط حكومة رئيسها شيعي بواسطة مظاهرات في الشارع او اعتصامات ونفسك رأيت كيف ان اعضاء مجلس النواب من العرب السنة قد ايدوا المعتصمين وهم من المحسوبين عليك ولكنهم لايريدون ان يسقطوا امام جمهورهم اذا لم يؤيدوه ولهم القابلية الان في ان يعودوا الى اجتماعات القائمة العراقية ويعلنوا تأيييدهم لها وهل سألت احد مستشاريك لماذا اياد علاوي عاد الى العراق ولم يقضي رأس السنة مع عائلته وهي عادته منذ سقوط النظام واقول هنا يادولة الرئيس ان الخطأ يستتبع اخطاء اخرى واذا كنت تراهن على العسكر فثق يادولة الرئيس انهم لن يقمعوا شعبهم ليس لانهم اصحاب ضمير بل لانهم يخافون ان تحاسبهم محكمة في المستقبل وهم حسب علمي تم ايصال معلومة لهم بهذا الموضوع وانت طرحت اربعة خيارات وكلها لم تعجب الاطراف الباقية فأي انتخابات تجري وانت رئيس وزراء سيشكك الجميع بنتائجها وسيقولون تم تزويرها لصالح المالكي حتى ولم تكن مزورة ولكنك لم تطرح خيارا خامسا وهو تقديم استقالتك وتشكيل حكومة جديدة على الاقل تدير انتخابات نزيهة وغير مشكوك في صحتها وغير ذلك يادولة الرئيس فانت سوف تقودنا الى الحرب الاهلية او الى التقسيم وسوف لن تستطيع ان تحكم كل العراق بل كل بغداد او ان تتنازل وتحقق المطالب التي طالب بها المعتصمون وهم اولا واخيرا ابناء شعبك وليس من جنسية اخرى حقق المطالب التي يمكنك الدستور من تحقيقها واترك الباقي لمجلس النواب ودع الامور تعود الى طبيعتها اما موضوع التدخل عسكريا فهو شرارة الحرب الاهلية وهو قرار لن يؤيدك فيه احد وسوف تلاحظ ان احس بك المقربون منك ضعفا كيف سيتركوك وينضموا الى الطرف الاقوى لان طبيعة بشرية عندما يحس الانسان ان السفينة بدأت تغرق يحاول ان يكون ا ول القافزين منها وانت تعرف صفات العراقيين لانك منهم وتعرف طبيعتهم وهذه المرة دولة الرئيس المعركة خاسرة لانها ليست ضد نائب او كتلة سياسية بل ضد شعب وانت تعرف انه اذا ثار الشعب فلن يستطيع احد ايقافه ولنا في دول الربيع العربي مثال واسوة والله يحفظ العراق
هايدة العامري
|