العثور على ديناصور في منطقة طوز خرماتو

كان عند جارنا ماجد كلب حجمه كبير جدا ، دربه جيدا على إيذاء كل من يومئ ماجد بإصبعه عليه .عم ماجد بعثي حقير ووكيل امن وكاتب تقارير من الدرجة الأولى ، فوق كل ذلك هو عقيم واتخذ من ماجد ولدا بالتبني . كان ماجد مراهقا مستهترا لا يقيم وزنا لأي شيء .والد ماجد "لا يحل ولا يربط" . دوريات ألشرطه التي تمر في منطقتنا نشتكي عندهم لكنهم لم يحركوا ساكنا .
جارنا سباهي كان الوحيد الذي وضع أصبعه على أسباب معاناتنا،
حينها انتفض سباهي قائلا:" والله العظيم لو اكو حكومة بيه حظ جان ما ظل ماجد وجلبه وعمه يلعبون بكيفهم " .
بعدها بيوم لم نر العم سباهي ، الذي اختفى وضاع خبره إلى يومنا هذا.
عثر فريق من المنقبين في منطقة طوز خرماتو أو ما تسمى شعبيا الدوز على هياكل عظمية تعود لديناصورات متحجرة ، بجانبها عثروا على هياكل عظمية بشرية متفحمة تعود لحقبة داعش !.
الخبراء يقولون ان الهياكل العظمية ، التي عثر عليها تعود لنساء ورجال وأطفال وشيوخ من الجنسين ، بعض الهياكل فصلت رؤوسها وبعضها وجدوا عليها آثار أطلاقات نارية وشظايا لمتفجرات . غير بعيد عن مكان الهياكل العظمية عثر فريق التنقيب على هياكل أخرى عليها آثار تعذيب ، وعثروا على تماثيل صخرية ومخطوطات تعود لحقبة سابقة سميت الحقبة الصدامية .يقول الخبراء ان هناك ترابط تاريخي بين الحقبتين الصدامية والداعشية !.
هذا كل ما سنعثر عليه في الدوز بعد حين . لو استمر الحال على ما هو عليه . أطلال وخرائب وهياكل عظمية ودفاتر وكتب لطلاب اختطفوا وذبحوا وأطفال ونساء وشيوخ حزت رؤوسهم ، لا لسبب إلا لكونهم عاشوا في منطقة و"وسطى ما بين الجنة والنار"، ولأنهم متمسكون بقوميتهم ومذهبهم . ولهذا فقد طالتهم متفجرات محسوبة على طرف لكنني اعتقد أن أكثر من طرف مشترك فيها.
هل أصبحت مساحة الدوز بقدر مساحة روسيا أو الصحراء الكبرى بحيث يصعب على الحكومة حمايتها ؟.
مشكلة أهالي الدوز تشبه مشكلة الأكراد الفيليين ، فلا اغلب الأكراد يحسبونهم أكرادا ويدافعوا عنهم ولا يطالب اغلب ساسة الشيعة بحقوقهم ولا هم متحدون كجماعة مظلومة. لذلك ضاعت حقوقهم بين الطرفين !.تركمان تلعفر مشكلتهم مشابهة ، فلا الحكومة التي يسميها بعض السنة حكومة شيعية قادرة على حمايتهم ، ولا قائمة اوردغان الانتخابية تحسبهم منها ليتمتعوا بحماية "سلتانية" اوردغانية ، لذلك أصبح ظلم سكان الدوز مركبا !.
من الآن لحين إكمال فريق التنقيب مهمته في حارات الدوز وأزقتها سنسمع عن كثير من القصص ، سنسمع عن سكان فقراء تخلى عنهم أهل المذهب وأهل القومية ، ولم يقصدهم حتى جماعة: "صورني واني مغلس" لان منطقتهم خطره !.
ما لكم يا أهل الدوز غير ان تشكوا أمركم إلى الله أو ان تعلنوا الإضراب العام . كفوا عن اعتصامات لم تجلب لمنطقتكم غير مزيدا من التفجيرات ، أرفعوا شكواكم للأشخاص ، الذين تهمهم حياة البشر.
اقلبوا صرخة وامعتصماه التاريخية ، اصرخوا بلغتكم التركمانية بأعلى أصواتكم :يا جوليانا جولي ادريكينا !!!!.
ثقوا إنها ستلبي نداءكم وتحضر إلى الدوز وتزور جرحاكم وستتبنى بعض أيتامكم وستتبرع لفقرائكم وستحث الأمم المتحدة على ان تتعامل مع الدوز كمنطقة منكوبة وستتمتعون بعدها بأحد حقين أما حق اللجوء أو حق الحماية الدولية .
من يقول عن مأساة منطقة الدوز غير ما قاله جارنا المرحوم سباهي مخطئ :"لو اكو حكومه بيه حظ" جان ما ظلت الجلاب والواية تعرس يومية بخرائب سكان الدوز الفقراء .
سلمولي على الديناصور وعظامه .
ثمة حكمة تقول "" أشعل شمعة بدل ان تلعن الظلام"
أقول لمن أدمن لومي وشتمي :

احرقوا الإرهاب وحواضنه قبل أن تلعنوا منتقديكم