بلاتر والملك.. |
انتابني شعور رائع وحقيقي وعيني تصبو نحو بطولة اندية العالم والتي يشارك فيها فريقي المفضل منذ اربعون عاما بايرن ميونخ والذي وصل الى النهائي بكل جدارة لينهي المشوار بطريقة سهلة لم أكن اتصورها شخصيا. حضور عظيم وعلى اعلى المستويات لقيادات كرة القدم الاوربية والعالمية وادارات افضل اندية العالم لكرة القدم للموسم السابق! وبالتاكيد غاب اتحادنا واداراتنا وكل مايخصنا وفي شراكة كرة القدم. أعجبني التنظيم المغاربي الذي رايت فيه التنظيم ولم ارى المنظمين! وأسعدني جدا الجمهور الكروي المغاربي الذي كان ينشد كما هم جماهير بايرن ايضا! وكانوا كلاهما عبارة عن لوحة بالوان زاهية! وأجمل مافي كل ذلك هو الاحتفالات العفوية للجمهور المغربي الذي بالتاكيد لم يطلق النار في الهواء ولم يكن هناك ضحايا والحمد لله. تناسيت كل الاحوال عندما شاهدت بأم عيني بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وهو يمسك بيد ملك المملكة المغربية داعيا له بالقدوم وتحية اللاعبين المشاركين في النهائي! موقف فيه من التفاسير الكثيرة والتي تتعارض مع بعضها، منها رياضي ومنها فني وآخرى سياسية. بالتاكيد وبدون مقدمات راودتني الصورة الاهم!!! هل يمكن لرؤساء اتحاداتنا الرياضية من دعوة رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء أو حتى رئيس اللجنة الاولمبية وبالطريقة التي اتبعها بلاتر وهي منقولة على الهواء لجميع انحاء العالم! هل يمكن لأولئك الذين جلسوا على قمة هرم الرياضة ان يتصرفوا بهذه الطريقة، بدلا من تهديد الدولة والجماهير بعدم التدخل الحكومي! نصيحة من محب اليكم جميعا يارؤساء الاتحادات الرياضية وخصوصا اتحاد الكرة بحلته الجديدة ان شاء الله، أن تتعلموا من بلاتر الدبلوماسية واللباقة واللياقة وكيفية التصرف مع الملوك والرؤساء!! فإن كنتم لاتعرفون فاهاهو عرابكم يسير أمامكم ويعلمكم كيف يمكن ان تتملقوا اذا كنتم لاتستسيغوهم! لم يكن تصرف السيد بلاتر مفاجئة حيث سبق وذهب الى البحرين التي استضافته في ملعب لايسع لأكثر من 25 الف متفرج ويقود كرتها شيخ ليس الا، ولكنه تعامل معهم وكأنهم منتخبون! عجبي على الازدواجية التي تخدع فقط ضعاف النفوس. تعلموا ايها المعنيون في ادارة الرياضة في العراق! وان كنتم لاتعرفون فليس من العيب أن تسألوا وتحصلوا على جواب عسى ان يغنيكم عن اللامفهومية والتملق! فاسيادكم في الرياضة يعلموكم كل يوم درسا! الا انكم تركتم كل الدروس وتمسكتم بما يضعفكم ويجعلكم في حيز التملق و خارج دائرة التألق. |