وزارة السياحة والاثار تتهم "المزارات" بتغيير طراز مرقد عمران بن علي وتعتبره مخالفاً لليونسكو









بابل: اتهمت وزارة السياحة والآثار، امس الأحد، ممثلي الأمانة العامة للمزارات الشيعية في بابل بتغيير الطراز المعماري لمرقد عمران بن علي بن ابي طالب الذي يقع ضمن المنطقة الاثرية، معتبرة ذلك مخالفاً للمعايير الدولية.

وقال ممثل وزارة السياحة والآثار في اللجنة العليا للمشروع فلاح عبد الهادي الجباوي، إن "التصميم الجديد التي قدمته ممثلية المزارات الشيعية يمحي معالم مرقد عمران بن علي بما هو شكله الحالي والمحسوب وفق قرار اعلان التسوية الذي يعتبر جزء من الموقع الاثري لمدينة بابل الأثرية لا يمكن التلاعب في تصميمه الحالي، وهو يعد مخالفاً لتعليمات منظمة اليونسكو". 

وأضاف أنه "في حالة تنفيذ التصميم الذي أعدته هيئة المزارات خصوصاً في اسس المآذن التي تبلغ طولها ٢٨ متراً وهي لم تكن موجودة في الطراز المعماري الاصلي يحمل ثقل طنين على الارض مما سيشكل خطراً كبيراً على الآثار الموجودة تحت المرقد والتي لم تنقب حتى الآن"، لافتاً إلى أن "المرقد يقع ضمن معبد ايزيكيلا للإله مردوخ وهو أقدم معبد في العراق حسب الخليقة البابلية".

وأوضح الجباوي انه "لا يجوز برؤية منظمة اليونسكو التدخل بالمساحة ولا الشكل ولا اللون لكنه يجوز تأهيله ضمن التصميم الاساسي لأنه يعد تراثنا وعلينا ان نحترمه وهو جزء من التراث العالمي"، مؤكداً أنه "لدى دائرة السياحة والآثار رؤية كاملة في عملية الإصلاحات وقدمته الى مديرية المزارات".

وتابع أن "الوزارة تعمل جاهدة لتثبيت مدينة بابل الاثرية في سجل التراث العالمي وتنفيذ هذا التصميم بشكله الحالي سيضعنا في حرج كبير امام منظمة اليونسكو لانه يتعارض مع متطلباتها"، منتقداً "تدخل رئيس مجلس المحافظة في فرض تصميم هيئة المزارات المخالف".