رئيس وزراء للعراق أم سيد لعشيرة ؟.. المالكي يعترف انه متغابي ومخدوع.. فهل يا ترى يصلح لقيادة البلد؟؟ |
العراق تايمز: كتب الدكتور طالب الرماحي.. لا اعتقد أن في وسعه أن يقود عشيرة ، ففي كل خطاب يلقيه تخرج من شفاهه ما تبرهن على ضعف الرجل وعدم خبرته وتخبطه في التعامل مع مفاصل الدولة .. المالكي وبعد فضيحة عدم معرفته لإسم شركة تتعاقد معها حكومته على مبلغ 6 مليارات دولار ، تخرج من شفاه المالكي مرة أخرى أدلة أخرى على عظمة خيبة الشعب العراقي بهذا ( القائد ) الطاريء علينا جميعا .. ففي كربلاء خطب رئيس الوزراء ، وكان يريد أن يبدو حزينا على الشهيد البطل محمد الكروي فلم يفلح في الكثير من التعابير التي لاتليق به كرئيس وزراء أهم دولة في المنطقة .. ولا اريد أن اتناول كل ماورد من كوارث على لسان المالكي واقتصر على ( محطتين ) الأولى أن الرجل أراد أن يبين سعة صدره أمام فرقائه السياسيين فأورد بيتا ( لأبي تمام ) وطبعا جاء على لسانه ركيكا لأنه لم يحفظ بيت الشعر فيما يقول البيت على لسان أبي تمام ( ليس الغبي بسيد في قومه .. لكنَّ سيد قومه المتغابي ) والأشكال الخطير الذي ورد في الاستشهاد هو أن البيت يتحدث عن دماثة خلق سيد القوم بشكل عام وسعة صدره مع أبناء عشيرته كي يستوعب حتى البسطاء والجهلاء أو ممن يسيء إليه ، أما أن يستدل بمثل هذا البيت على تصرف رئيس وزراء مع مشهد سياسي معقد ومع قوم فيهم المجرم وسفاك الدم والمنافق وغيرهم من الخصال الشيطانية ، فوالله أنه لاستدلال غير موفق ولا يخرج من فم إنسان يمتلك أدنى قدر من الحكمة ، فليس ثمة وجه للمقارنة إطلاقا ، لكن يبدو أن المالكي لايمتلك في قاموسه اللغوي ما يستطيع التعبيرمن خلاله عما يريد أن يقوله أو يبينه لشعبه ( المغلوب على أمره من قبل جهلاء القوم ) .. أما المحطة الثانية التي تتضمن خطورة كبيرة معجونة بضعف وجبن وتلون وغباء ، بل تتضمن أيضا مظلمة كبيرة بحق الشعب العراق ، وهي أن المالكي من خلال ( كلمة التغابي الواردة في بيت الشعر ) دليل على أن المالكي قد صبر كثير على ارتكاب الجرائم بحق الشعب العراقي ، وكلمة التغابي التي تعني بصورة واضحة التغافل أو التجاهل لتلك الجرائم التي سال فيها أنهار من دمائنا تدل بلا شك عدم تأثر الرجل بتلك الدماء ، فهو يعلم أن ( المجرمين ) يخططون ويمارسون التآمر على شعب رئيس الوزراء وأن من بينهم من يتحايل ومع ذلك فدولة رئيس الوزراء ( يتغابى ) حرصا على ( العملية السياسية ) كما يردد في كثير من خطبه البائسة .. فيا معالي رئيس الوزراء أنت رئيس السلطة التنفيذية وهذا يعني أنت مسؤول أمام الله والوطن والإنسانية عن كل قطرة دم تسيل ، فكيف تجيز لنفسك أن تتغابى عن كل تلك الدماء .. والله أن المالكي يضيف في كلماته الأخيرة دليلا كبيرا يضاف إلى الأدلة الأخرى التي تبرهن على أنه لايصلح لهذا المنصب بل إنه يمارس خطأ تاريخيا بحق العراق وشعبه وشيعته بشكل خاص ، وهو يرتكب إثما سوف يرى يوم القيامة ثقله الذي لايريم على كاهله ، وأن وجوده في كل يوم يكلف شعبنا المظلوم الكثير من الأرواح كما يكلف المال العام في كل يوم مئات الملايين التي تنهب من قبل المفسدين والجشعين الذين يسيرون في ركاب ما يسمى بإئتلاف ( دولة القانون ) .. فإنا لله وإنا إليه راجعون |