أيام ... مع حفيد الخمينى / الحلقة السادسة |
الصحفييون ومراسلى القنوات الفضائيه أهتدوا أخيرا لمكان اقامة السيد حسين الخمينى فتقاطروا بالعشرات طالبين اجراء لقاءات صحفيه معه. حاولت قدر الامكان تنظيم وقت السيد حسين الخمينى من اجل السماح لأكبر عدد ممكن منهم للقائه. تركت عملى و تفرغت لصديقى هذا والذى أعجبت به شخصيا لما يملكه من سعة الفكر وعمق الرؤيا وكونه اول شحصيه ايرانيه اكن لها كل التقديروالاحترام. واجهتنى مشكله جديده وهى عملية تأمين الحمايه لصديقى من هولاء الصحفيين فربما تدس المخابرات الايرانيه من يحاول المس به شخصيا .. ولكن الذى أثار أنتباهى أن الامريكان يتابعون السيد حسين الخمينى عن قرب ويأمنون له الحمايه فلقد تم القاء القبض على احد الصحفيين واالذى كان على موعد لأجراء لقاء مع السيد حسين قبل دخوله الى مكان اقامه السيد وكان يحمل مسدس كاتم للصوت!!!. بعد هذا الحادث اتخذنا اجراءات أمنيه مشدده مع الصحفيين قبل اجراء اى لقاء صحفى مع السيد. ومن المفارقات انه طلب منى ان اجلب له (ولاعه سيكاير) كونه مدمن شره على التدخيين فجلبت له هذه الولاعه والتى كانت على شكل مسدس يكاد ان يكون حقيقيا .. وفى أحد اللقاءات مع صحفيه امريكيه كتبت فى تقريرها الصحفى (كنت اجلس بقرب حفيد الخمينى وكان سلاحه الشخصى الى جانبه جاهزا لأى طارىء!!!). فكان بحق سلاح وهمى اثبت مفعوله. وصل الى مقر اقامة السيد حسين الخمينى مراسل من البرامج الامريكى الشهير (نصف ساعه) يحمل طلب من مقدم البرنامج (دان رذر) لأجراء لقاء صحفى .. فوافق السيد على الفور معللا ان هذا البرنامج مهم جدا فى يصال صوتى ورسالتى الى الشعب الايرانى !!. تم تحديد موعدا لأجراء اللقاء وهو مساء احد الايام . وصل فريق عمل البرنامج ومديره وعدة العمل الى بغداد على طائره خاصه وفى صباح اليوم التالى حملت عدت سيارات عده عمل البرنامج الى مكان اقامتنا ... واصل العاملون بجد طوال اكثر من عشر ساعات من اجل تهيئة تسجيل البرنامج الذى لايتجاوز اكثر من نصف ساعه. قبل ساعه من بدا البرنامج وصل مقدم البرنامج دان رذر بسياره خاصه ضد الرصاص القى نظره على العاملين ثم اختلى بالسيد حسين الخمينى ومعهم مترجم حاولت دخول غرفة الأجتماع فمنعنى احد افراد حماية دان رذر .. فنهره السيد حسين بقوه قائلا ... دعه يدخل !!!!. جلست الى جوار صديقى وهو يستمع الى ملاحظات مقدم البرنامج ... طلب السيد حسين ان يكون لغة الحوار بالفارسيه على ان يكون السؤال باللغه العربيه ثم يترجم الى الفارسيه ليجيب عليه .. ولا ادرى ما الحكمه بذالك !! التفت لى السيد حسين الخمينى وقال مازحا ... أدبره !!. فأجبته .... بلى بزر سخته !!!!. استطعنا تدبر المترجم وكان احد العاملين الفنيين الذين يعملون مع البرنامج وهو استاذ جامعى عراقى من محافظة كربلاء . اصبحت غرفه اجراء اللقاء وكأنها بلاتوه لتصوير مشهد من فلم سينمائى لكثرة الاجهزه المنصوبه !!. حانت لحظة اجراء اللقاء فساد صمتا ارجاء المكان .. اقتربت منه وهمسة فى اذنه ... ايكاك والشأن العراقى والمرجعيه الرشيده !!. ابتسم وهو يتمتم ... خوب !!!. اقترب منه عامل المايكير واصلح هندام السيد ثم مسح وجنتيه بقطعه من الشاس مزيلا آثار التعرق نتيجه الأناره الشديده المسلطه عليه. صاح احد العاملين .... ثرى .. تو ... ون .... اكشن. فتصاعد وجيب القلب!!!!. غدا .............. نواصل الحكايات |