صهر السيستاني وممثله المطلق بالعالم جواد الشهرستاني يزور العراق بعد غياب ٣٥ عام ويلتقي المالكي من اجل لملمة فضيحة فساد مصفى نفط ميسان |
العراق تايمز: كتب المقداد.. تناولت عدد من وسائل الاعلام العراقية نبأ العودة المفاجئة لصهر السيستاني ووكيله المطلق في العالم، وابن عم مسؤول ملف النفط والكهرباء في العراق الدكتور حسين الشهرستاني، جواد الشهرستاني المقيم في ايران بعد غياب دام 35 سنة لم يزر فيه العراق قط. جواد الشهرستاني جعل من مدينة النجف محطته الاولى فوجد في استقباله ثلة من رجال الدين والادعياء بحسب ما أوردته وسائل الاعلام، فيما أكدت مصادر نجفية مطلعة ان سبب مجيئ جواد الشهرستاني للعراق هو رغبته في تدارك الفضيحة الكبيرة التي احاطت بحسين الشهرستاني وشقيقه رضا بعد انكشاف قضية الشركة الوهمية السويسرية التابعة لرضا الشهرستاني التي جاءوا بها للعراق وسلموها مشروع اقامة مصفى نفطي في مدينة ميسان جنوب العراق بمبلغ ستة مليارت وخمسمائة مليون دولار على ان تكون حصتهم من المشروع مبلغ مليارين دولار (يتم تقاسمها بين كل من حزب الدعوة بقيادة المالكي وكتلة مستقلون بقيادة محمد رضا السيستاني عن طريق ذراعه في الحكومة حسين الشهرستاني) مع حصة في المشروع تقدر بـ ١٠ بالمائة. تجدر الاشارة الى ان تدخل جواد الشهرستاني كان بدافع صلة القرابة التي تربطه بالمتورطين في القضية حيث يعد جواد هو زوج ابنة المرجع السيستاني وممثله المطلق بالعالم وابن عم حسين الشهرستاني نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة والمتحكم بملف النفط والكهرباء ومن خلفه نجل المرجع السيستاني محمد رضا. ذات المصادر اكدت ان جواد الشهرستاني التقى بالمالكي امس الأثنين في كربلاء، بحضور وكلاء السيستاني الصافي والكربلائي حيث تم الاتفاق على تدارك القضية ومحاولة اغلاقها باسرع وقت كونها ستكشف النقاب عن تورط حسين الشهرستاني وشقيقه رضا ومن خلفهم محمد رضا السيستاني. ان المثير في اللقاء حسب ذات المصادر أن المالكي فاجئ جواد الشهرستاني بشروط قبل اغلاق ملف القضية، من بينها الظفر بموافقة السيستاني ونول دعمه لتوليه رئاسة الوزراء للمرحلة المقبلة وهو الامر الذي قبله جواد الشهرستاني بعد ان اجرى اتصالا هاتفيا مع محمد رضا السيستاني ووعده بها وهذا يثبت للجميع المكانة التي يتبوءها جواد الشهرستاني لدى المرجعية العليا باعتباره وكيلها المطلق في العالم. وفي وقت سابق كانت العراق تايمز ومواقع اخبارية اخرى قد تناولت قضية حقيقة الشركة الوهمية السويسرية ومصفى ميسان بعد ان اشار اليها احد الاساتذة العراقيين المغتربين واكده موظفين كبار من داخل وزارة النفط، وبينوا دور الشهرستاني وشقيقه باتمام هذه الصفقة المشبوهة التي انتهت بتوقيع المالكي والشهرستاني على عقد مع هذه الشركة بدون ان تقدم الشركة اي مستمسك يؤكد قدرتها المالية والفنية على اتمام مثل هكذا مشاريع عملاقة، وقد احيل اليها المشروع بسعر اعلى من السعر العالمي اي بمبلغ مليارين دولار بحسب ما اكده الخبراء والمتخصصين بهذا المجال. وغير بعيد عن الموضوع، يستغرب الوسط الديني العراقي العلاقة الحميمة التي اصبحت تربط بين جلال الدين الصغير الذي ارتبط اسمه باسم المقابر الجماعية الطائفية ما بعد الاحتلال وجواد الشهرستاني حيث لم يفارقه منذ يوم الاربعاء الماضي المصادف 18 من الشهر الجاري. جدير بالاشارة الى ان جلال الدين الصغير كان مسؤولا عن اغتيال ونسف ابرز الكفاءات العراقية والرموز الشيعية والناشطين الشيعة الذين يعارضون هيمنة السيستاني على جميع مفاصل القرارات المصيرية العراقية وهذا ما دفع البعض بالتساؤل حول سيرة جلال الدين الملطخة بالدم وولائه المطلق لإيران وبين الاخبار المتواترة التي اوردها عدة ناشطين بخصوص فرق الموت بالعراق التي تقاد من قبل محمد رضا السيستاني بواسطة جلال الدين الصغير والتي تشكل قاعدتها بعض المندسين في جيش المهدي لكي يحرفوا عدسة الحقيقة، خاصة وان اجواء القتل والاعتقال تمشي بنفس الطريقة وعلى نفس المنوال اذ في الوقت الذي تم اكتشاف المعتقلات السرية والسراديب في مسجد براثا في بغداد التي كانت تدار من طرف جلال الدين الصغير، سبق وان كشفت العراق تايمز كيف حول محمد رضا السيستاني الاضرحة المقدسة الى ثكنات عسكرية ومعتقلات سرية تقضي نحب كل من سولت له نفسه كشف اللثام عن حقيقته وحقيقية من يدورون في فلكه من أمثال السيد احمد الصافي والشيخ عبد المهدي الكربلائي. هذا الاخير يشرف شخصيا على احدى المعتقلات الموجودة داخل الحضرة العباسية المقدسة، يتم فيها ادراج اعداء مصالحهم معصوبي العينين، ليتم النيل منهم بشتى الوسائل دون ان يستشعر احد بما يجري داخل اسوار الحضرة، وحتى المعتقل نفسه لا يمكنه أن يعرف الى أي مكان أتى به قدره. وكانت العراق تايمز قد نشرت مسبقا اعترافات خطيرة لاحد المسؤولين الكبار الذي كان يعمل في دائرة حماية المراقد المقدسة في العراق وهرب فارا بنفسه خارج البلاد اذ كشف عن اسرار كبيرة تفضح ما يخطط له محمد رضا السيستاني واعوانه حيث قال في حوار: "قبل كل شيء أرجو من الشعب العراقي أن يغفر لي، وكذلك من جميع الأطياف الشيعية العربية الواعية، وأرجو من الذين غرّروا معي وأصبحوا في هذه الدائرة الخطيرة (دائرة حماية المراقد المقدسة) أن يتركوا مراكزهم وأعمالهم فورا، لأنهم يشتركون بتدمير بلدهم، واصفا اياهم بانهم أدوات بيد إيران وعصاباتها في العراق، وكذلك بيد أطراف عراقية لا تريد الخير للعراق كحزب الدعوة الإسلامي". المسؤول سالف الذكر كان عضوا في هيئة استشارية سرية في قيادة حماية المراقد المقدسة في كربلاء، إضافة الى كونه مستشار أمني في هذه الدائرة، والتي قال عنها أنها ليست دائرة وطنية ولا حكومية ولا حتى اجتماعية، بل هي دولة داخل الدولة العراقية، التي أصبح البعض يطلق عليها اسم "دولة حرس الروضة الحسينية والعباسية المستقلة"أو فاتيكان محمد رضا السيستاني. ويستغرب المتتبعون للشان العراقي كيف استطاع حزب الدعوة الاسلامي والسيستاني الاشتغال على وحدة الهدف الذي يقضي بتقسيم العراق، وتفتيت مجتمعه من خلال نشر الفتن والصراعات المذهبية والمناطقية والإثنية دون ان يتململ الشعب العراقي قيد أنملة، فتبقى الشعارات الدينية والخطب الأخلاقية التي تطلقها هذه الجهات الدينية للاستهلاك وتخدير الناس والهاءهم عن الصفقات المشبوهة الفاسدة التي تقضي بامتصاص دم العراقيين وتفريغ شرايينهم حتى من كرامة البشر. |