فراس الفارسي
انها شكوى ابثها من خلال هذه الموقع الالكتروني المحترم لعلها ان تلامس نخوة احد مدراء دائرة المرور او احد مسئولي وزارة العدل.
قصتي تبدا باني كنت قد اشتريت قبل خمس سنوات سيارة "منفيست",دفعت كامل المبلغ ,وقام حائز السيارة مشكورا بعمل وكالة خاصة (رقم اثنين) وفق ضوابط كاتب العدل المعمول بها في حينها.
وفي العام الماضي عندما قررت دائرة المرور تحويل الارقام المؤقتة (المنفيست) الى ارقام دائمية,استبشرنا خيرا بانه سيكون بمقدورنا ان نتخلص من وزر هذا الرقم الاسود المؤقت,خصوصا وانه كان يقلل من قيمة السيارة الشرائية,باعتبار ان الرقم الابيض الدائمي اغلى واثمن من الرقم المؤقت.
لكن وبعد مراجعتنا لدائرة المرور في الظلال,وبعد ان دفعت مبلغ الكمرك,وبعد ان دفعت رسوم المرور والتي بلغت تقريبا خمسمائة الف دينار (علما ان سيارتي قديمة لا يصل ثمنها المليونين دينار!).
اقول بعد ان دفعت كل هذه الاموال ووصلت معاملتي الى اخر مرحلة ,وهي مرحلة "البصمة",وحيث اني املك وكالة رقم (2) وليس وكالة رقم(1),لذلك كان يجب علي ان استدعي حائز السيارة لكي يتنازل لي وانهي المعاملة (الوكالة رقم واحد تتيح لمالك الوكالة ان يحول السيارة نيابة عن حائزها او مالكها الاصلي,اما وكالة رقم 2 فانها تتيح له قيادتها فقط,ولا تتيح له تحويل السيارة الا بحضور الحائز او المالك,علما ان كلا الوكالتين تقول بانها تتيح له مراجعة دائرة المرور وانجاز المعاملات التي تتطلبها دائرة المرور,ومعلوم ان تغيير الرقم هي من ضمن تلك المراجعات!).
اتصلت بحائز السيارة الذي اشتريت منه السيارة لكي ياتي ويكمل جميله علي ويحول السيارة رسميا باسمي,لكني تفاجئت بان صاحب السيارة قد توفاه الله قبل سنة تقريبا,وانا لله وانا اليه راجعون.
وحيث ان الحائز لم يعمل اي وكالة لزوجته او اولاده,وحيث ان لديه اولاد قصر,مما يعني انه يجب تكليف "قسام شرعي" و"رعاية قاصرين",وهذا كله يتطلب مني دفع مبالغ هائلة اكبر من سعر السيارة باربع مرات لكي توافق زوجة المتوفي على القيام بمثل هذه المعاملة ,لذلك تطلب الامر مني ان اذهب للبحث عن مالك السيارة الاصلي (المالك هو الشخص الذي ادخل السيارة الى العراق).
وبعد بحث طويل ومشقة كبيرة,ارهقتني واثقلت كاهلي,استطعت الوصول الى بيت مالك السيارة,لكن ولقدر الله وحكمته, تبين ان مالك السيارة قد هاجر العراق منذ عشر سنوات,وانه لا يوجد اي شخص ينوب عنه ولم اعثر على اي وكيل له.
وهنا سدت الابواب كلها في وجهي,فلا انا استطيع ان ادفع تكاليف زوجة وابناء حائز السيارة المتوفي لكي ينجزوا معاملة القسام الشرعي ورعاية القاصرين.
ولا انا بقادر على ان ادفع تكاليف المحامي لكي يرفع لي قضية يدعي فيها بان حائز السيارة مجهول الاقامة فيتم تحويلها بقرار قضائي (طلب المحامي مبلغ كبير يوازي تقريبا سعر السيارة!).
ولا انا بقادر على ان ادفع "رشوة" لبعض المعقبين من الذين طلبوا مني ستة اوراق (سبعمائة الف دينار تقريبا) لكي يتم لي المعاملة.
وهكذا بقيت في وضع لا احسد عليه,لا اعرف اين اذهب ولمن اسال؟.
ما ذنبي انا ان كانت دائرة الكاتب العدل هي التي اصدرت الوكالة رقم (2)؟
وما ذنبي انا ان كانت دائرة المرور ترفض الاعتماد على الوكالة رقم (2) بحجة انها وكالة خاصة بالقيادة وليست وكالة عامة,مع ان كلا الوكالتين تتطلبان نفس التكاليف ونفس الاجراءات القانونية ,والفرق الوحيد ان الوكالة رقم واحد تخلوا من صلاحية "البيع" رغم انها تبيح لصاحبها مراجعة دوائر المرور واجراء كافة الاجراءات التي تتطلبها دائرة المرور والتي من ضمنها تحويل رقم السيارة باعتبار ان تحويل الرقم لا يعني بيعها او شرائها ؟؟(دائرة المرور تعترض على الوكالة رقم 2 بحجة انها غير مخصصة للبيع,رغم ان الوكالة تنص على ان من حق الوكيل (بما يتعلق بمراجعة دوائر المرور وتقديم التعهدات والطلبات ورفع الحجوزات ودفع الغرامات والرسوم),ومعلوم ان عملية تحويل رقم السيارة يدخل ضمن مراجعة دوائر المرور وليست عملية تحويل للملكية وليست بيعا ولا شراءا,علما اننا دفعنا كافة الرسوم والكمارك) .
ما ذنبي انا ان توفي الحائز بقضاء الله وقدره؟,
وما ذنبي انا ان كان مالك السيارة قد ترك العراق وهاجر الى غير رجعة,هل املك اي سلطة عليه؟.
سمعنا ان دائرة المرور وكاتب العدل قد اتفقوا على اجراء تعديل يتضمن اعتبار من يحمل الوكالة هو الحائز واعتبار الحائز هو الوكيل,مما يحل الاشكال نهائيا,لكن وبعد مراجعة دائرة التسجيل في الظلال,اخبرنا المسؤول عن الوكالات بانهم لم يصلهم اي اشعار بهذا الامر رغم انه منشور في بعض المواقع الالكترونية ومنها هذا الموقع:
http://www.almustaqbalnews.net
لم يبق على فترة انتهاء سير مركبات المنفيست سوى اسبوعين,وانا لا اعرف ماذا سافعل بعد تلك الفترة بالسيارة,هل ساحرقها واتخلص منها رغم اني دفعت نصف مليون دينار كضريبة ورسوم بالاضافة الى اني دفعت عرق سنوات من اجل شرائها ؟.ام ابيعها للتفصيخ بسعر اقل من سعر الكمرك الذي دفعته عليها؟,وفي كلتا الحالتين سوف اكون انا اول الخاسرين بالاضافة الى خسارة الدولة لسيارة كان يمكن لها ان تعمل سنوات اخرى.ام اسلمها هدية للارهابيين لكي يفجرونها في اقرب نقطة مرور فاتخلص منها واتخلص من رجال المرور الذين اصبحوا اعداء لنا بدلا من ان يكونوا عونا لنا ؟.
الحل بيد السيد مدير المرور العامة الذي يتجاهل معاناتي ومعانات الالاف من امثالي ممن جعلهم لقمة سائغة بيد المعقبين ليستغلوهم وياكلوا دماء قلوبهم.
والحل بيد السيد مدير الكاتب العدل الذي يرفض الى الان حل هذا الاشكال الخاص بالوكالة رقم 2 رغم انها صادرة من قبلهم؟.
اللهم انا نشكوا اليك ظلم دائرة المرور وظلم الكاتب العدل.
نيابة عن الالاف من العراقيين امثالي
ferasfares999@gmail.com |