المالكي ينعت الشعب العراقي بالنتن .. فهل هناك انتن من الفساد وسياسة الطائفية ايها المالكي؟؟

العراق تايمز


 
لم يستطع نوري المالكي السيطرة على مكبوتاته الدكتاتورية عندما وصف الشعب العراقي بـ"النتانة"، في لحظة غضب مستشيط عندما رأى نفسه مواجها بمظاهرات حاشدة في الأنبارو بعض المحافظات الاخرى المساندة لهم، وهي ردات فعل عادية بالنسبة لأي دكتاتور أرعن، لان الرجل لم يحاول كبح لسانه السليط الذي ألف سياسة الوعيد والتهديد، علما أن ما خرج من اجله رجالات الانبار حق مشروع يضمنه الدستور وقبل ذلك تضمنه المبادئ والاخلاق والمواثيق الدولية.
تصرف المالكي غير المسؤول جر عليه الكثير من السخط والانتقادات سواء من طرف المواطنين او السياسيين، وعليه ندد الشيخ خميس الخنجر بوصف رئيس الحكومة نوري المالكي للتظاهرات الشعبية في الانبار ومحافظات آخرى ‏بأنه "عمل نتن" .. وقال أن القذافي وصف شعبه بـأنهم "جرذان" ووصف بشار الاسد شعبه ـ‏‏"الجراثيم" وهاهو المالكي اليوم يصف الشعب العراقي بـ"النتن". وأضاف: أن مثل هذه التسميات ‏والأوصاف كانت العلامة الأولى لزوال القذافي، وستكون هي ذاتها مقدمة لزوال الأسد والمالكي .. ‏وتساءل قائلا : هل رأيتم أغبى من هكذا حكام؟.‏
الشيخ الخنجر طلب من وسطاء من المالكي بابلاغ هذا الأخير أن هناك ثلاثة حلول للرد على احتجاجات ‏الانبار التي تتمتد ‏من محافظة الى اخرى رافضة سياسات المهيمين على السلطة وتهميشهم للشركاء ‏وهي : التقسيم أو ‏سحق المتظاهرين أو اصدار عفو عام مقابل التهدئة .. ابلغهم قائلا "اختاروا ‏ماشئتم ‏فالرد عند الجماهير الجمعة "في اشارة الى المليونية التي سينظمها المحتجون من مختلف ‏المحافظات ‏العراقية في مدينة الرمادي.
هذا وقد أكد الشيخ الخنجر الذي يشغل رئيس مجلس أدارة المركز العراقي للدراسات الإستراتيجية، إن ‏انضمام أبناء محافظات الفرات الأوسط والجنوب إلى الحراك الشعبي في محافظات الانبار والموصل ‏وصلاح الدين وكركوك وديالى، أفضل ضمان لوحدة العراق وتماسك نسيجه الشعبي وإحباط مساعي ‏أطراف وجماعات سياسية وحكومية طائفية لشق وحدة الصف الوطني.
وأضاف الشيخ الخنجر الذي تصفه الأوساط السياسية والنيابية في العراق بأنه راعي القائمة العراقية في ‏تصريحات اليوم أن الفرات الأوسط والجنوب في العراق، منبع الوطنية ومستودع العشائر والقبائل ‏العربية الأصيلة.
تجدر الاشارة الى ان التظاهرات الاحتجاجية الشعبية باللأنبار قد بدأت تأخذ طابعا تنظيميا اكثر منه ‏عفوية ‏شهدتها بعد عشرة ايام من انطلاقها من خلال توحيد الهتافات والشعارات وضبط تحركات ‏المتظاهرين ‏والاتفاق على مطالب موحدة تتضمن انهاء التهميش والبدء بشراكة حقيقية واطلاق جميع ‏المعتقلين ‏والمعتقلات الأبرياء على الرغم من بعض محاولات الاندساس من طرف عناصر بعثية أرادت الركوب عليها لأهداف اخرى.
ان ما خرجت من اجله الحشود اهداف نبيلة لا يمكن وصفها بالنتانة ،وما النتانة سوى سياسة الطائفية والشتات التي جلبها معه حزب الدعوة، وما النتانة سوى تلك التي تصدر من المؤسسات الحكومية التي اصبحت أوكارا للفساد والنهب.