الجميع, يعلم الخطر المحدق الذي يحيط بالعراق من كلِ جانب. إن ما يملكه العراق من مقومات وثروات وإرث تأريخي مهم؛ جعل الأطماع تحيطه من كلِ حدبٍ وصوب, ناهيك عن المكانة التي يحتلها (الجيش العراقي) في كل العصور بالنسبة: للشرق الأوسط وليس الوطن العربي وحسب. يتعرض العراق منذ عشرات السنين الى مؤامراتٍ كبيرة تقودها دولٍ جارة شقيقة للأسف..؟! رُغّمَ أن للعراق مواقفٍ مشرفة لصالح الدول التي تقف ضِدّ العراق وتساند الإرهاب والإرهابيين, ليقتلوا أبناء العراق وتُدمرْ البنى التحتية, وجميع مؤسسات الدولة, والقطاع الخاص والقطاع الإشتراكي, يقف اليوم؛ العديد من قادة الدول العربية والأجنبية موقفاً سلبياً؛ تجاه العراق والعراقيين وكأنهم عاهدوا أنفسهم وعاهدوا الصداميين والبعثيين "للإنتقام لصدام" الذي كان يخصص جزءاً من عائدات البترول, أو تزويدهم بالبترول الخام, وكأن أموال العراق (سبيل)..! إن هذه الدول بعضها مُحتل من قِبل" اليهود" وأبناء هذه الدول أصبحوا يقايضون "إجرامهم" مقابل الأموال التي يتقاضونها من الدول التي تدعم الإرهاب وهي ليست بعيدة عن العراق, كان صدام حسين وحسْب ما أذكر, يكرِّم الفلسطيني الذي يفجر نفسه, (مليون يورو) ونستطيع, وفق ذلك أن نكتشف ببساطة من هم رؤوس الإرهاب ومن يدعمهم. بدءَ الإرهاب في العراق ضعيفاً, وكان بإستطاعة الجيش العراقي والشرطة العراقية, كبح جِماح الخلايا النائمة التي أيقظتها الأزمات ما بين السياسيين العراقيين, إبان تشكيل الحكومة العراقية في الإنتخابات البرلمانية السابقة؛ كانت المحاصصة الطائفية, (الوقود الناري) لهذه الخلايا الإرهابية, التي نَمَتْ لتصبح مجاميع كبيرة, نشطت في كل المحافظات العراقية, ليكون؛ هدفها: تأسيس دولة إسلامية في العراق والشام, وكان من الممكن القضاء الفعلي على هذه الخلايا, التي تشكلت من عناصر حزب البعث المنحل, والأجهزة الأمنية المنحلة وموظفي هيئة التصنيع العسكري, الذين يملكون الخبرة العالية في تصنيع الأسلحة الخفيفة والعبوات الناسفة "المتفجرات". للأسف؛ قد أكون مخطئً أن العمليات التي تجري الآن في صحراء الأنبار" دعاية إنتخابية" ذكية بعد سلسلة من عمليات القتل التي طالت قادة وضباط الجيش والشرطة, وسبب ظنوني هذه هي: لماذا, تم تأجيل هذه العمليات العسكرية, ضد هذه "الزُمر الإرهابية" التي تنشط منذ السنوات الأربع التي تسيّد دولة رئيس وزراء الحكومة العراقية؟! هلْ إنتظر السيد رئيس الوزراء مقتل العديد من قادة الجيش لينتقم لهم؟! كان الأجدر؛ البدء بهكذا عمليات منذ الوهلة الأولى لتسنم رئاسة الحكومة. من الضروري أن يكون الأمن من أولويات الحكومة؛ لحفظ أرواح وممتلكات المواطنين الأبرياء, الذين يتعرضون لإرهابٍ أعمى. الحل: لنجاح العمليات المسلحة الشجاعة المتأخرة, ضد الإرهاب: هو مؤازرة الجميع لأبطال الجيش والشرطة, وتجميد الخلافات والأزمات, حتى النصر, ومن الممكن؛ تحقيق الإنتصار لو إتفق الجميع أن يتفقوا..! وإلاّ فستكون العمليات العسكرية, التي يخوضها أبطال الجيش؛ مجرد(إستعراض لعضلات الحكومة والحزب الحاكم) قبيل الإنتخابات المقبلة.
|