الإعلاميات العراقيات يكتبن محور الإعلام ومناهضة العنف ضد النساء في مؤتمر مفوضية حقوق الإنسان












بغداد: شارك منتدى الإعلاميات العراقيات في مؤتمر المفوضية العليا لحقوق الإنسان المنعقد بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء وذلك يوم الخميس الموافق 2013/11/28 على قاعة فندق المنصور ميليا – بغداد . ويعد هذا المؤتمر الأول على صعيد عمل المفوضية في مجال مناهضة العنف ضد النساء . وقد عبرت عضوة مفوضية حقوق الإنسان الدكتور بشرى العزاوي عن املها في أن يثمر هذا المؤتمر عن توصيات تعالج قضية العنف الموجه ضد النساء مؤكدة بالوقت ذاته على أهمية العمل المشترك لغرض النهوض بواقع النساء في العراق.

وقد قسم المشاركون في المؤتمر إلى مجاميع عمل وزعت على محاور خمس هي ( السلطة التشريعية ، السلطة القضائية ، السلطة التنفيذية ، المجتمع المدني ، ومحور الإعلام ) ورفعت المجاميع المشاركة اوراقها البحثية كل حسب اختصاصه وما يتعلق بمحور الأعلام فقد قدمت رئيسة منتدى الإعلاميات العراقيات نبراس المعموري ورقة بعنوان “دور الإعلام الوطني و قضايا العنف ضد النساء ” وتم مناقشتها مع مجموعة من الاعلاميات والإعلاميين واتفقت المجموعة على معالجة ابرز التحديات التي تواجه الإعلام في تغطية مواضيع المرأة ومن أبرزها هيمنة الفكر ألذكوري على وسائل الإعلام ونقص الكوادر الإعلامية المهتمة بملفات المرأة ، إضافة إلى العادات والتقاليد وسطوة العشيرة وغياب الأسس المهنية والموضوعية للمؤسسة الإعلامية في تغطية القضايا الحساسة كالتحرش وزواج الصغيرات من خلال حملات مكثفة وتوعية عبر وسائل الإعلام المختلفة مستشهدين بالدراسة التي قام بها المنتدى حول واقع الصحفيات في العراق وكان ابرز مافيها نتيجة التحرش التي سجلت نسبة 68%ِ والتي عدها البعض عيبا ولايجوز ذكرها .

وأكدت نبراس المعموري في كلمتها على ضرورة إتباع آليات لتحسين الإعلام وجعله مناصر لمناهضة العنف ضد النساء من خلال التوصيات النهائية التي تناولتها الورقة وتضمنت أهمية تفعيل الإعلام المستقل بالتعاون المشترك بين وسائل الإعلام المهتمة بقضايا المرأة والمؤسسات والمراكز المعنية بقضايا المرأة وتزويده بالمعلومة وتدريب الصحفيين على مفاهيم المجتمع المدني وحماية ضحايا العنف ، وإنشاء رابطة للإعلاميين المناصرين لقضايا المرأة ،إضافة إلى التشبيك ما بين منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية كون المؤسسات النسوية بحاجة للإعلام لطرح قضاياها والإعلام بحاجة إليها كمعلومات مستشهدة بتجربة المنتدى مع جمعية الأمل التي حققت نتاجا بارزا إضافة إلى مراكز الارشاد التي وفرت المعلومة والشهادات الحية ، إضافة إلى استقطاب طلاب الإعلام للعمل متطوعين في الجمعيات النسوية وإشراك الإعلاميين في ورش العمل ويكونوا جزء من الخطة الخاصة بالمنظمة وتدريبهم على قضايا حقوق الإنسان مقابل ثقافة العنف الموجودة في الموروثات الاجتماعية والتربوية والعادات والتقاليد وإطلاق البرامج التلفزيونية والالكترونية واستهداف الأطفال في الوسائل الإعلامية لخلق جيل جديد تربيته مبنية على مناهضة العنف ضد المرأة ، وتحفيز النساء من خلال حملات إعلامية ناشطة للوصول إلى مجتمع متوازن في الحقوق والواجبات ،وكسر جدار الصمت وبالتالي يتم رفض العنف تدريجيا على مختلف أنواعه .

مؤكدة أيضا على دعم الصحفيات اللواتي يهتمن بقضايا المرأة وزجهن بأنشطة المؤسسات.
واستعرضت المعموري واقع الحريات الإعلامية واختلاف الخطاب الإعلامي ، إذ لا يوجد خطاب إعلامي موحد عن العنف ضد المرأة ، وأشارت أن تحول الخطاب والقضايا الإعلامية تحولت مؤخراً إلى سلعة تتحكم بها رأس المال ، إذ أن أغلب الفضائيات ترفيهية ويملكها رؤوس أموال ، فتسقط القضايا التي لا تتناسب مع التوجه الشخصي أو توجه القناة .
واختتمت المعموري إن منتدى الإعلاميات العراقيات سيواصل عمله المشترك مع المنظمات والمؤسسات التي تضع قضايا المرأة في أولوياتها كما سيستمر المنتدى بالدفاع عن حقوق المرأة وحرية الإعلام من أجل تمكينه في تغطية الإحداث ونقلها بكل شفافية ومصداقية وتعزيز دور المرأة الصحفية بالاختصاصات كافة